مارست العادة السرية وخائفة من تأثيرها على حياتي الزوجية!

مارست العادة السرية وخائفة من تأثيرها على حياتي الزوجية!

السؤال:

السلام عليكم.



أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاماً، مارست العادة الخبيثة اللعينة لمدة سنة فقط، و-بفضل الله- تخلصت منها ولم أعد إليها، ولكن ما يقلقني أنه تم عقد قراني، أي متزوجة شرعا، ولكن لم يتم حفل الزفاف بعد، وجامعني زوجي مرة، وكنت قد أقلعت عن العادة أسبوعا فقط، وعندما جامعني لم أشعر معه بأية متعة ولم أصل إلى هزة الجماع أبداً، وخفت من ذلك كثيراً، وأنا ما زلت خائفة جداً من هذه المسألة، وزواجنا بعد سنة -إن شاء الله-، فقلت له علينا أن نتوقف عن هذا الفعل خوفاً من الحمل، فوافقني هو وامتنعنا.



سؤالي هو: هل سأستمتع مع زوجي عندما نتزوج؟ مع العلم أنني تركت هذه العادة اللعينة بكل تأكيد، وحتى مماتي -بإذن الله-، فوالله أنا نادمة أشد الندم، وأستغفر ربي على ارتكابي لمثل هذه المعصية المحرمة، وهل سيعود جسمي لحالته الطبيعية التي كانت قبل ممارستي لهذه العادة اللعينة؟ أنا أشعر ببعض التغيرات في جسدي مع تركي لها، وهل كثرة التفكير والقلق والخوف عوامل سيئة وتؤخر شفاء المريض؟ وهل مداعبة زوجي لي عن طريق المهبل تؤخر من استرجاع اللذة الطبيعية لهذه المنطقة؟



كنت قد قرأت بأن الذي يمارس العادة يحتاج إلى مجهود كبير ليخرج من القالب الجنسي الذي اعتاد عليه، والذي يطلق عليه رد الفعل الشرطي، فما هو المجهود العظيم هذا؟ علماً بأنني لم أكن أمارسها بشراهة وبشكل منتظم، فقد كنت أتركها أحيانا شهراً، أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



للحديث عن المشكلة التي تم توضيحها في السؤال، أوضح أن للمشكلة شقين: شق نفسي، وآخر عضوي، وفيما يتعلق بالأمر العضوي فلا أرى -بإذن الله- أن هناك مشكلة كبيرة قد تؤثر على الاستمتاع فيما بعد الزواج مع الزوج، وذلك لأن الممارسة كانت قليلة ومتباعدة، فضلاً على أنه تم التوقف عن الممارسة منذ عام، مع صدق النية بعدم العودة لها، وبالتالي لا تكون هناك مشكلة عضوية موضعية قد تعيق الاستمتاع مع الزوج.



نعود للأمر النفسي وهو المهم، وهو ما يحتاج منك لعدم القلق أو التوتر أو التفكير مجدداً في الأمر؛ لأن القلق هو ما سيزيد من المعاناة دون أي فائدة، وعليك بعدم تقييم الأمر من خلال أول لقاء جنسي مع الزوج، لأنه يختلف عما سيحدث بعد ذلك في الزواج من استقرار نفسي وعاطفي وراحة بال، وعليك بالتقارب مع الزوج وحسن المعاشرة ودوام الود والحب بينكما، لأن الاستمتاع في الجنس لدى المرأة يكون بعد وجود علاقة عاطفية طيبة وحب مع الزوج، عندها يكون الاستمتاع الكبير بالجنس، أما لو كرهت الزوجة زوجها فلن تكون هناك سعادة في ممارسة الجنس.



مع تباعد الممارسة ومع قلتها أرى أنك لن تكون بحاجة لذلك المجهود الذهني الكبير للتخلص من آثار العادة السرية، ومع التوقف عنها مبكراً قبل الزواج تكون الأمور جيدة -بإذن الله-.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mvTI7w

إقرأ أيضا :