مارست العادة وتركتها... ولا زلت أشعر بتأنيب الضمير والخوف

مارست العادة وتركتها... ولا زلت أشعر بتأنيب الضمير والخوف

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، كنت أمارس العادة السرية جهلا مني لأضرارها وماهيتها، ولكن تبت -والحمد لله- منذ سنوات، فقد مارستها في عمر 14 ولمدة سنة أو أقل، ثم ابتعدت عنها بعد ذلك نهائيا، ولكني خائفة على غشاء البكارة، مع العلم أني لم أدخل شيئا أبدا، فقد كنت أمارسها بالمخدة أو حواف الأشياء كالكتاب، ولكن أريد أن أثبت لنفسي بأني عذراء دون اللجوء للطبيب، مع العلم أني أستطيع إبعاد رجلي لمسافة طويلة؟ وأشعر بتدفق الهواء؟



أرجو المساعدة، فقد كنت في سن صغيرة، ولا زلت أعاني من تأنيب الضمير؟ فكيف أنصح من يمارسها بتركها بطريقة غير مباشرة كي لا يشعر بالإحراج؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فالحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -أيتها الابنة العزيزة- وأهنئك على التوبة، وأسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك وأن يثبتك عليها.



وأحب أن أطمئنك وأقول لك:

بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى- وذلك لأن طريقة ممارستك للعادة السرية كانت طريقة خارجية، أي أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل -والحمد لله- لذلك لا داعي لأن تقومي بفحص نفسك، ولا داعي للتوجه إلى طبيبة لعمل الفحص، فأنت لا تحتاجين مثل هذا الفحص، وأكرر لك بأنك عذراء -بإذن الله تعالى-.



ومن الطبيعي أن تشعري بدخول أو خروج الهواء إلى جوف المهبل، وذلك لأن جوف المهبل هو جوف فارغ ذو ضغط سلبي، وعند المباعدة بين الساقين فإن الهواء قد يدخل إلى المهبل عبر فتحة غشاء البكارة، ثم لا يلبث أن يخرج ثانية عند تغيير الوضعية، وقد يحدث عند خروجه صوتا محرجا.



إن أفضل طريقة لتقديم النصح لمن كانت تمارس العادة السرية هي: بالتأكيد أمامها على أن جسم الفتاة لا يحتاج إلى أية ممارسة قبل الزواج من أجل تصريف الرغبة الجنسية، فالرغبة الجنسية عند المرأة هي رغبة يسهل تطويعها بشكل كبير، لأنها مرتبطة بشكل وثيق بالحمل والإنجاب.



كما يمكن التأكيد وبشكل غير مباشر على خطورة تعرض منطقة الفرج للرض المستمر أو تعرضها للأجسام الغريبة التي قد تنقل الأمراض والالتهابات، وأن بعضها قد يكون خطرا ومزمنا ومعندا على العلاج.



ويمكن أيضا التذكير بأن الممارسة التي تغضب الله عز وجل، وتخلف وراءها مشاعر سلبية وندما، ونقص التقدير للذات، حتى وإن كانت ولدت شعورا بالمتعة، فإنه شعور زائف ومؤقت لا يلبث أن يزول، والمتعة الحقيقية هي المتعة التي تولد في النفس مشاعر إيجابية دائمة ترافق الإنسان مدى حياته، وتقوده إلى النجاح في الدنيا والآخرة.



نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1jbCVSn

إقرأ أيضا :