والدي صعب الطباع والمزاج... فكيف أتعامل معه؟

والدي صعب الطباع والمزاج... فكيف أتعامل معه؟

السؤال:

السلام عليكم



أبي صعب، وكثير الصراخ لأتفه الأسباب، وإذا ذهب تفكيره عن شخص في اتجاه معين, وكوّن عليه فكرة -وإن كانت خطأ- فإنه يقتنع بها, ولا يغيرها أبدا, كما أنه يحب المال كثيرا, ولا يصرف علينا ولا على البيت إلا الشيء القليل.



أرجو النصح والإرشاد.



ولكم جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فنرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونؤكد لك أن صعوبة الوالد أو بخل الوالد أو تقصير الوالد؛ لا يبيح لكم التقصير في حقه، فأرجو أن تعطوه حقه الشرعي, وتجتهدوا في بره والإحسان إليه, والتلطف في التعامل معه, وحاول النصح له إذا وقع في ظلم عبد من عباد الله, وليكن ذلك بحكمة، فإن الإنسان إذا قدم النصيحة لوالده ينبغي أن يكون بمنتهى اللطف, وقدوة الناس في هذا هو خليل الرحمن (يا أبتي، يا أبتي، يا أبتي) في نهاية اللطف، هكذا خاطب والده عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه.



وإذا أدى الإنسان ما عليه تجاه الوالد ولم يرض الوالد أو كان في الوالد صعوبة؛ فإن الإنسان ينبغي أن يتذكر لذة الثواب التي يكتبها الله لمن يصبر على والده، لم يحسن لوالده، لمن يؤدي ما عليه تجاه الوالد، حتى لو كان الوالد غير راض فالعبرة بإرضاء الله, والعبرة بقيامكم بالواجبات التي فرضها هذا الشرع، الذي يقول فيه ربنا العظيم بعد آيات البر: "ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا".



ونرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يعينكم على بر هذا الوالد والإحسان إليه، وعلى حسن المداراة له؛ حتى تأخذوا منه ما تستطيعوا، والأمر يحتاج إلى حكمة وصبر وحنكة، وأنتم إن شاء الله أهل لذلك، فأنت في عمر ولله الحمد يؤهلك للقيام بهذه الواجبات.



نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1jeXRMC

إقرأ أيضا :