ينصحني بعضهم بترك دراسة القسم الشرعي لعدم جدواه.. ما نصيحتكم؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الثانوية مقبل على مرحلة اختيار التخصص، لكن عندما أقول لشخص أني إن شاء الله سوف أتخصص في القسم الشرعي يقول هذا ليس له مستقبل، ماذا ستشتغل في المستقبل؟ ولن تأكل عيشًا، فقط تتعلم العلم الشرعي، وانتهى فأريد منكم الرد على من يقول هذا، وتوضيح أهمية القسم الشرعي، وتبين أن له مستقبلًا.
وأيضًا لدي مشكلة بأني لا أجد وقتًا كافيًا للمذاكرة، فانا أخرج من المدرسة بعد الظهر، وأرجع البيت، أحفظ درس التحفيظ، وأذهب للتحفيظ من بعد العصر إلى المغرب، وكما تعلم الوقت بين المغرب والعشاء قصير، فأتناول فيه وجبة الغداء، وبعد العشاء أذاكر ساعة، ثم أنام وكثير من الناس يقول لي: لا تذهب للتحفيظ، ولكني أرفض هذا بشدة، فأريد منكم عمل جدول فيه تنظيم للوقت.
مع العلم أن هذه مشكلة الكثير من الطلاب، هل أترك التحفيظ أم ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونؤكد لك أن قراءة القرآن، وتحفيظ القرآن، والوقت الذي تستخدمه في حفظ كتاب الله وقراءته سيكون بحول الله وفضله ومنّه سببًا في نجاحك وتفوقك، فالقرآن يدفع بأهله وأصحابه إلى الأمام، ومع ذلك فإنا ندعوك إلى ضرورة تنظيم الوقت، فساعة بعد العشاء، ولكن نريد في السحر ساعات، نريد أن تستيقظ مبكرًا لتذاكر وتستفيد من هذا الوقت، ثم أرجو أن تستفيد من كل فرصة تُتاح لك، واعلم أنه خلال اليوم الدراسي تتاح فرص كبيرة بين الحصص وأوقات الاستراحة، وهناك كثير من الأوقات التي تضيع على الإنسان، حتى الوقت التي تصل فيه إلى المدرسة وأنت في داخل السيارة، أو داخل الباص، ينبغي أن يكون لك أشياء محفوظات في يدك تكررها، وترددها حتى تنتهي من حفظها، والإنسان إذا نظم وقته يستطيع أن يفوز ويحقق التفوق بحول الله وفضله ومنّه.
أما ما قالوه عن أن الأدب ليس له مستقبل، فنحن نقول: القضاة والاقتصاديين وكثير من الوظائف هي للأدبيين، والمهم هو التفوق، كذلك الوظائف الشرعية، والوظائف القضائية، والوظائف الإدارية، كثير من الوظائف يفوز بها طلاب الدراسات الأدبية، أما الدراسات الشرعية فأمامك المشايخ الذين وسّع الله عليهم، والأسماء اللامعة، والدكاترة الفضلاء في الجامعات، ولكن نحن نريد لكل طالب – سواء أدبي أو علمي – أن يتفوق، نحن لسنا في حاجة إلى مجرد شهادات، ولكن نريد تفوقًا، ونريد تميزًا.
ولذلك أرجو ألا تلتفت لكلامهم، واعلم أن الرزق لا يرتبط بالعلم ولا بالأدب، ولكن هذه أسباب يفعلها الإنسان، وإذا نظرت في الواقع فستجد كثيرًا ممن درسوا الأدبية أو درسوا دراسات شرعية امتلأت أيديهم بالأموال وامتلأت خزائنهم بالأموال، ونحن ما كُلفنا بهذا؛ لأن الله هو الرزاق، لكن مهمتنا هي العبادة، مهمتنا هي الطاعة، لأن الله يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ}.
نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يعينك على تنظيم الوقت، وأرجو أن تجعل للدراسة حظها وحقها، وللراحة حظها وحقها، وتحاول أن تغتنم الفرص والأوقات الضائعة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الثانوية مقبل على مرحلة اختيار التخصص، لكن عندما أقول لشخص أني إن شاء الله سوف أتخصص في القسم الشرعي يقول هذا ليس له مستقبل، ماذا ستشتغل في المستقبل؟ ولن تأكل عيشًا، فقط تتعلم العلم الشرعي، وانتهى فأريد منكم الرد على من يقول هذا، وتوضيح أهمية القسم الشرعي، وتبين أن له مستقبلًا.
وأيضًا لدي مشكلة بأني لا أجد وقتًا كافيًا للمذاكرة، فانا أخرج من المدرسة بعد الظهر، وأرجع البيت، أحفظ درس التحفيظ، وأذهب للتحفيظ من بعد العصر إلى المغرب، وكما تعلم الوقت بين المغرب والعشاء قصير، فأتناول فيه وجبة الغداء، وبعد العشاء أذاكر ساعة، ثم أنام وكثير من الناس يقول لي: لا تذهب للتحفيظ، ولكني أرفض هذا بشدة، فأريد منكم عمل جدول فيه تنظيم للوقت.
مع العلم أن هذه مشكلة الكثير من الطلاب، هل أترك التحفيظ أم ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونؤكد لك أن قراءة القرآن، وتحفيظ القرآن، والوقت الذي تستخدمه في حفظ كتاب الله وقراءته سيكون بحول الله وفضله ومنّه سببًا في نجاحك وتفوقك، فالقرآن يدفع بأهله وأصحابه إلى الأمام، ومع ذلك فإنا ندعوك إلى ضرورة تنظيم الوقت، فساعة بعد العشاء، ولكن نريد في السحر ساعات، نريد أن تستيقظ مبكرًا لتذاكر وتستفيد من هذا الوقت، ثم أرجو أن تستفيد من كل فرصة تُتاح لك، واعلم أنه خلال اليوم الدراسي تتاح فرص كبيرة بين الحصص وأوقات الاستراحة، وهناك كثير من الأوقات التي تضيع على الإنسان، حتى الوقت التي تصل فيه إلى المدرسة وأنت في داخل السيارة، أو داخل الباص، ينبغي أن يكون لك أشياء محفوظات في يدك تكررها، وترددها حتى تنتهي من حفظها، والإنسان إذا نظم وقته يستطيع أن يفوز ويحقق التفوق بحول الله وفضله ومنّه.
أما ما قالوه عن أن الأدب ليس له مستقبل، فنحن نقول: القضاة والاقتصاديين وكثير من الوظائف هي للأدبيين، والمهم هو التفوق، كذلك الوظائف الشرعية، والوظائف القضائية، والوظائف الإدارية، كثير من الوظائف يفوز بها طلاب الدراسات الأدبية، أما الدراسات الشرعية فأمامك المشايخ الذين وسّع الله عليهم، والأسماء اللامعة، والدكاترة الفضلاء في الجامعات، ولكن نحن نريد لكل طالب – سواء أدبي أو علمي – أن يتفوق، نحن لسنا في حاجة إلى مجرد شهادات، ولكن نريد تفوقًا، ونريد تميزًا.
ولذلك أرجو ألا تلتفت لكلامهم، واعلم أن الرزق لا يرتبط بالعلم ولا بالأدب، ولكن هذه أسباب يفعلها الإنسان، وإذا نظرت في الواقع فستجد كثيرًا ممن درسوا الأدبية أو درسوا دراسات شرعية امتلأت أيديهم بالأموال وامتلأت خزائنهم بالأموال، ونحن ما كُلفنا بهذا؛ لأن الله هو الرزاق، لكن مهمتنا هي العبادة، مهمتنا هي الطاعة، لأن الله يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ}.
نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يعينك على تنظيم الوقت، وأرجو أن تجعل للدراسة حظها وحقها، وللراحة حظها وحقها، وتحاول أن تغتنم الفرص والأوقات الضائعة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1iVYx9E