أشعر بهمٍّ وغمٍّ وأن مخي فيه شيءٌ عند مشاهدة الأفلام الإباحية!!
السؤال:
منذ سنتين كنت في الصف الثاني الثانوي، وكنت لا أخرج من البيت إلا للدروس، ولم يكن عندي أي أصحاب، وأخجل من أي شخص غريب، وأقضي معظم الوقت في غرفتي نائمًا، ثم أتت لي حالة غريبة جعلتني أعيد الصف الثالث الثانوي، في هذه الحالة أشعر أن عقلي ومخي ورأسي به شيء، وأشعر أن ذكائي قل، وأن هناك غمامةً على رأسي، وأشعر بغم وهم، وأشعر أنني تغيرت.
هذه الحالة تزول عند الوضوء، لكن ليس كل مرة أتوضأ فيها، وهذه الحالة تأتيني عندما أشاهد الأفلام الإباحية، علما أن هذه الحالة تأتي وتزول، فتزول مرة بالوضوء، ومرة بقراءة القرآن، لكن ليس كل مرة.
نفسي تقول لي عندما أتوضأ ستشفى، فأشفى، وتقول لي: إذا فعلت كذا ستأتي لي تلك الحالة فتأتي، مع العلم أني ذهبت لدكتور نفسي فأعطاني دواءً للاكتئاب فتحسنت مدةً، ثم رجعت لي تلك الحالة، ثم ذهبت إلى دكتور آخر، فأعطاني دواء للاكتئاب والوسواس القهري.
أريد أن أعرف ما بي؛ لأنني الآن في الجامعة وعندي امتحانات، ولا أستطيع أن أذاكر في تلك الحالة؛ لأني أشعر أن عقلي وصدري وجسمي به غم وهم، وهذه الحالة تأتي فجأة، وتزول فجأة، علما أني أعاني من وسواس إعادة الوضوء، وخروج البول بعد الوضوء، وكنت أشك بالناس، واتهمت أخي أنه عمل لي عملاً.
ملحوظة: عندما تأتي لي الفكرة في مخي لا أستطيع إبعادها، أو السيطرة عليها، وأشعر أن ما بي غضب من الله سبحانه وتعالى؛ لأنني أفكر أفكارًا غريبة، وأشعر أنني سأدخل النار بسبب هذه الأفكار، ولا أستطيع السيطرة عليها، أو إبعادها، وعندما تذهب هذه الحالة أشعر بالنشاط، وأن غمامة أزيلت من على رأسي، هل يمكن أن تكون تلك الحالة من كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي من الواضح أنه لديك متناقضات أساسية تهيمن على حياتك، فأنت ذكرت أنك ترتاح حين تتوضأ، وعند تلاوة القرآن، وعند مشاهدة الأفلام الإباحية.
لا يمكن -أيها الفاضل الكريم- أن تجمع بين كل هذه المتناقضات، فيجب أن تسير على طريق واحد، وهو طريق الدين والصلاح، هذا التناقض، والجمع بين الحلال والحرام بهذه الصورة يؤدي إلى نوع من عدم الاستقرار النفسي، والوجداني، والفكري، وتأنيب الضمير.
فيا أخي الكريم السبب المباشر لعدم استقرارك النفسي هي هذه الزوبعة، وهذه الرجة الشديدة التي تحدث لك عاطفياً ووجدانياً من خلال مشاهدتك للأفلام الإباحية، بالرغم من أنك من الواضح أنك رجل خير، وفيك خير كثير؛ لأنك تقرأ القرآن، ولأنك تتوضأ، ولأنك تصلي، فأعتقد أنك تسير على طريق واحد، وهو طريق الخير، وطريق الدين، وطريق التقوى، وهذا سوف يؤدي إلى استقرار نفسي كبير {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} اجعل هذا هو منهجك، اجلس مع نفسك وحلل الأمور بصورةٍ منطقية، وأكثر عقلانية، وأنا متأكد أنك سوف تصل إلى قناعة، واعقد النية على أن يكون منهجك في الحياة هو منهج الاستقرار النفسي، ومنهج الاستقرار النفسي لا يأتي إلا من خلال ما ذكرته لك.
استوقفتني جملة في كلامك، وهي أنك كنت تشك بالناس، واتهمت أخيك بأنه يعمل لك عملاً، وهذا إذا كان شكًا مسيطراً ومستحوذًا وقوياً وثابتاً، ولا يمكن زعزعته، فهو قطعاً مرض، وأما إذا كانت خاطرة تأتي هنا وهناك، فهذا أمرٌ قد يكون طبيعيًا، وقد يكون مرتبطاً بالقلق.
أنا أفضل أن تذهب إلى الطبيب النفسي ليصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس والشكوك، وهي كثيرة جداً، وأنا متأكد أنك سوف تتحسن عليها كثيراً.
أما موضوع الأفلام الإباحية؛ فيجب أن تتوقف عنه دون أي تردد ودون أي مساومة ودون أي تبرير؛ لأنه أمر قبيح بشع لا يشبهك أبداً، ولا يتناسق ولا يتناسب مع صلاتك وقراءتك للقرآن، وأنا أقول لك: إنه سبب رئيسي في عدم استقرارك النفسي، فاسع للمزيد من الاستقرار النفسي من خلال تنظيم الوقت، وأن تكون رفقتك وخلتك من الشباب الصالح والشباب الجيد، والشباب الفعال، واسع لبر والديك، وارفع من مستواك المعرفي والثقافي، وساعد الآخرين، والتزم دائماً بمكارم الأخلاق؛ هذه كلها تضيف إضافات عظيمة لمهاراتك الحياتية، وتجعلك -إن شاء الله- شاباً مرموقاً يشار إليه بالبنان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
منذ سنتين كنت في الصف الثاني الثانوي، وكنت لا أخرج من البيت إلا للدروس، ولم يكن عندي أي أصحاب، وأخجل من أي شخص غريب، وأقضي معظم الوقت في غرفتي نائمًا، ثم أتت لي حالة غريبة جعلتني أعيد الصف الثالث الثانوي، في هذه الحالة أشعر أن عقلي ومخي ورأسي به شيء، وأشعر أن ذكائي قل، وأن هناك غمامةً على رأسي، وأشعر بغم وهم، وأشعر أنني تغيرت.
هذه الحالة تزول عند الوضوء، لكن ليس كل مرة أتوضأ فيها، وهذه الحالة تأتيني عندما أشاهد الأفلام الإباحية، علما أن هذه الحالة تأتي وتزول، فتزول مرة بالوضوء، ومرة بقراءة القرآن، لكن ليس كل مرة.
نفسي تقول لي عندما أتوضأ ستشفى، فأشفى، وتقول لي: إذا فعلت كذا ستأتي لي تلك الحالة فتأتي، مع العلم أني ذهبت لدكتور نفسي فأعطاني دواءً للاكتئاب فتحسنت مدةً، ثم رجعت لي تلك الحالة، ثم ذهبت إلى دكتور آخر، فأعطاني دواء للاكتئاب والوسواس القهري.
أريد أن أعرف ما بي؛ لأنني الآن في الجامعة وعندي امتحانات، ولا أستطيع أن أذاكر في تلك الحالة؛ لأني أشعر أن عقلي وصدري وجسمي به غم وهم، وهذه الحالة تأتي فجأة، وتزول فجأة، علما أني أعاني من وسواس إعادة الوضوء، وخروج البول بعد الوضوء، وكنت أشك بالناس، واتهمت أخي أنه عمل لي عملاً.
ملحوظة: عندما تأتي لي الفكرة في مخي لا أستطيع إبعادها، أو السيطرة عليها، وأشعر أن ما بي غضب من الله سبحانه وتعالى؛ لأنني أفكر أفكارًا غريبة، وأشعر أنني سأدخل النار بسبب هذه الأفكار، ولا أستطيع السيطرة عليها، أو إبعادها، وعندما تذهب هذه الحالة أشعر بالنشاط، وأن غمامة أزيلت من على رأسي، هل يمكن أن تكون تلك الحالة من كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي من الواضح أنه لديك متناقضات أساسية تهيمن على حياتك، فأنت ذكرت أنك ترتاح حين تتوضأ، وعند تلاوة القرآن، وعند مشاهدة الأفلام الإباحية.
لا يمكن -أيها الفاضل الكريم- أن تجمع بين كل هذه المتناقضات، فيجب أن تسير على طريق واحد، وهو طريق الدين والصلاح، هذا التناقض، والجمع بين الحلال والحرام بهذه الصورة يؤدي إلى نوع من عدم الاستقرار النفسي، والوجداني، والفكري، وتأنيب الضمير.
فيا أخي الكريم السبب المباشر لعدم استقرارك النفسي هي هذه الزوبعة، وهذه الرجة الشديدة التي تحدث لك عاطفياً ووجدانياً من خلال مشاهدتك للأفلام الإباحية، بالرغم من أنك من الواضح أنك رجل خير، وفيك خير كثير؛ لأنك تقرأ القرآن، ولأنك تتوضأ، ولأنك تصلي، فأعتقد أنك تسير على طريق واحد، وهو طريق الخير، وطريق الدين، وطريق التقوى، وهذا سوف يؤدي إلى استقرار نفسي كبير {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} اجعل هذا هو منهجك، اجلس مع نفسك وحلل الأمور بصورةٍ منطقية، وأكثر عقلانية، وأنا متأكد أنك سوف تصل إلى قناعة، واعقد النية على أن يكون منهجك في الحياة هو منهج الاستقرار النفسي، ومنهج الاستقرار النفسي لا يأتي إلا من خلال ما ذكرته لك.
استوقفتني جملة في كلامك، وهي أنك كنت تشك بالناس، واتهمت أخيك بأنه يعمل لك عملاً، وهذا إذا كان شكًا مسيطراً ومستحوذًا وقوياً وثابتاً، ولا يمكن زعزعته، فهو قطعاً مرض، وأما إذا كانت خاطرة تأتي هنا وهناك، فهذا أمرٌ قد يكون طبيعيًا، وقد يكون مرتبطاً بالقلق.
أنا أفضل أن تذهب إلى الطبيب النفسي ليصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس والشكوك، وهي كثيرة جداً، وأنا متأكد أنك سوف تتحسن عليها كثيراً.
أما موضوع الأفلام الإباحية؛ فيجب أن تتوقف عنه دون أي تردد ودون أي مساومة ودون أي تبرير؛ لأنه أمر قبيح بشع لا يشبهك أبداً، ولا يتناسق ولا يتناسب مع صلاتك وقراءتك للقرآن، وأنا أقول لك: إنه سبب رئيسي في عدم استقرارك النفسي، فاسع للمزيد من الاستقرار النفسي من خلال تنظيم الوقت، وأن تكون رفقتك وخلتك من الشباب الصالح والشباب الجيد، والشباب الفعال، واسع لبر والديك، وارفع من مستواك المعرفي والثقافي، وساعد الآخرين، والتزم دائماً بمكارم الأخلاق؛ هذه كلها تضيف إضافات عظيمة لمهاراتك الحياتية، وتجعلك -إن شاء الله- شاباً مرموقاً يشار إليه بالبنان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mtOFnp