العادة السرية وعدم انتظام الدورة رغم أخذي للدوفاستون
السؤال:
السلام عليكم
أنا عمري 18 سنة، ولدي مشاكل في العادة الشهرية، أستعمل دواء duphaston وقد انتظمت لدي العادة -والحمد الله-، فقد كانت تتأخر حوالي 3 أو 4 أشهر، بعد 16 يوما من كل دورة أتناول الدواء لمدة 25 يوما (علبتين من الدواء)، لكن العادة الشهرية تقدمت بأسبوع في المرة الماضية ولم أتمكن من تناول العلبة الثانية، كما أنه في هذه المرة لم أتناول duphaston، لأن لدي امتحان رياضة للبكالوريا فجاءت قبل موعدها بعشرة أيام، في اليوم الأول دائما تكون ضعيفة ومتقطعة، لكن هذه المرة كانت متقطعة على مدى 3 أيام، كل يوم تنزل بعض النقاط وتتوقف، وفي اليوم الرابع أصبحت عادية، هل هذا طبيعي؟
وللأسف أعاني من مشكلة العادة السرية منذ تقريبا عام، وكل يوم أعد نفسي بتركها وأفشل، وهي تسبب لي كثيرا من الهلوسة والقلق، إذ أنني مارست العادة السرية وأنا في فترة الحيض، وهذه أول مرة أمارسها أثناء العادة الشهرية، لكنني قرأت أني في فترة الحيض يمكن أن أفقد عذريتي أو أن أضر الغشاء، وأقسم بالله أنني لم ألمس نفسي وحتى إني لم أفعلها إلا ثوان، وأحسست بدخول الهواء، كيف أتأكد من سلامتي وهناك دم أصلا؟ وهل ممارسة العادة السرية بكثرة يمكن أن تؤثر على نزول الدم في ليلة الزواج –الدخلة-؟ أريد ترك هذه العادة لكنني أعود إليها بعد أسابيع، وآسفة على هذا الوصف لكنني أصبحت أفكر وأهلوس دائما أني لم أعد عذراء، وما كتبته إلا خوفا من الله، لأنني حقا أريد ترك هذه العادة.
أرجوكم ساعدوني، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يؤسفني –يا ابنتي- معرفة بأنك ما زلت مستمرة في ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الحسرة والندم، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس، وتأكدي –يا ابنتي- بأن جسمك لا يحتاج إلى أي ممارسة لتفريغ الشهوة قبل الزواج، لأن الرغبة الجنسية عند المرأة هي رغبة موجهة بشكل فيزيولوجي وفطري نحو الزواج والأمومة، ولكن ما أصبحنا نراه هو أن الفتاة تتعرف على هذه الممارسة مصادفة، أو عن طريق رفيقات السوء، أو عن طريق المواقع الإباحية أو من أي مصدر آخر، فتجربها وعندها تشعر بشعور ومريح، فتكرر هذه الممارسة للحصول على ذات الشعور، إلى أن تصبح لديها هذه الممارسة عادة تلجأ إليها خاصة في الظروف أو الحالات التي تشعر فيها بالوحدة أو الفراغ، أو حتى بمشاعر حزن وقلق، وذلك كنوع من التعويض العاطفي والنفسي، لكن ليس لأن لديها رغبة جنسية جامحة ليست قادرة على السيطرة عليها.
وقصدت أن أؤكد لك بأن العادة السرية عند الفتاة تحديدا هي مجرد عادة، مثلها مثل أي عادة سيئة تكون الفتاة هي من عودت نفسها عليها، ولو لم تتعرف عليها في مثل تلك الظروف لعاشت حياتها مستغنية عنها.
وبالإرادة والإصرار –يا ابنتي- يمكن للإنسان تغيير أي عادة سيئة عنده، ولأشجعك أقول لك: ابحثي عن الظرف الذي يجعل فكرة ممارسة العادة السرية تراودك، واعملي جاهدة على تغيير هذا الظرف وستنجحين -إن شاء الله-، فمثلا إن كنت تمارسينها خلال الاستحمام، فاجعلي وقت الاستحمام قبل مناسبة مهمة، مثلا قبل ذهابك للمدرسة بوقت قصير، فهنا سيكون ذهنك مشغولا بالتحضير للمدرسة، ولن يكون لديك وقت للتفكير في أي شيء آخر.
وإن كنت تمارسينها عند النوم، فلا تذهبي إلى سريرك إلا وأنت متعبة جدا وبحالة نعاس شديد، أو اجعلي أختك تشاركك الغرفة، وهكذا ابتكري أي طريقة تصعب عليك الممارسة، أو تشتت تفكيرك عنها عندما تراودك الفكرة، والنجاح أول مرة سيقودك إلى نجاح جديد -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة لمخاوفك بشأن غشاء البكارة، فأحب أن أطمئنك بأن الغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، لأنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل -والحمد لله-، أي أن الممارسة عندك هي خارجية فقط، والغشاء لا يتمزق من الممارسة الخارجية أبدا، لأنه ليس مكشوفا للخارج وليس بوضع سطحي، بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، ولا يتمزق إلا إن تم إدخال أداة صلبة إلى جوف المهبل، وحتى لو تمت الممارسة خلال الدورة الشهرية، فطالما أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فإنني أؤكد لك على أن الغشاء سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، وستمر ليلة الدخلة بشكل طبيعي تماما ولن ينكشف الأمر، فأبعدي عنك الوساوس، واحمدي الله عز وجل أن سترك، فأتمي ستره عليك بالتوبة.
بالنسبة للدورة الشهرية فليس من الطبيعي أن تتأخر 3-4 أشهر، والعلاج بالدوفاستون لا يكفي في هذه الحالة، فهذا الدواء وإن نظم الدورة، فإنه لن يحل المشكلة الأصلية التي سببت عدم الانتظام، ويلزم عمل تحاليل هرمونية شاملة لمحاول معرفة السبب، فقد يكون هنالك تكيس على المبايض، أو ارتفاع في هرمون الحليب، أو اضطراب في عمل الغدة الدرقية أو غير ذلك، لذلك يجب عليك عمل التحاليل الآتية، وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وبناء عليها سيكون العلاج.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1o1FBYZ