كنت أمارس العادة السرية عن جهل، فهل تضرر غشاء البكارة؟

كنت أمارس العادة السرية عن جهل، فهل تضرر غشاء البكارة؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا بنت عمري 22 سنة، عندما كان عمري 14 أو 15 سنة تقريبا كنت أمارس العادة السرية عن طريق شطاف المياه، لكني لم أعرف أبدا أنها عادة سرية أو أي شيء عنها إلا منذ سنتين مضتا، فصُعقت وصدمت وتعبت نفسيتي كثيرا، وخاصة لما عرفت أنها حرام، واستغربت كيف أنها حرام ولم يخبرني أحدٌ عنها أو يبين حكمها، وخاصة وأنها شيءٌ فطري لم أتعمده، ولما صرت أقرأ عن غشاء البكارة تعبت أكثر، وخلال ممارستي كنت أوجه الماء تجاه الأطراف وبعيدا عن فتحة المهبل، ولا أتذكر أنه نزل دم أو حصل ألم مرة، لكنني خائفة كثيرا، أتمنى أن أذهب لطبيبة وأتأكد، فما ذنبي أن يحصل هذا معي وأنا لا أعرف شيئا؟



أيضاً: عندي مرض البوليميا منذ زمن، وكنت أستفرغ ما آكل، وأيضا لم أكن أعلم أنه مرض وأن آثاره كبيرة، وأيضا صدمت عندما عرفت. حقاً لا أدري ما أعمل؟!



كما أني سمراء اللون، وأحس أن منطقة الفرج غامقة كثيرا، وستسبب الاشمئزاز لمن يتزوجني، وأنا في سن زواج، لكني كلما فكرت في هذا الموضوع تراجعت وأتحجج بالجامعة. ساعدوني، أشعر أن غارقة في محيط وليس مجرد بحر.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ sara حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أتفهم مشاعرك –يا ابنتي-، لكن اسمحي لي أن أقول لك بأنك مخطئة تماماً، فليس صحيحاً بأن جلب المتعة عن طريق ممارسة العادة السرية هو أمر فطري، نعم إن الغريزة الجنسية هي غريزة طبيعية، ولكن هذا لا يعني بأن تفرغ بأي شكل كان، بل يجب أن يكون ذلك بطريقة صحيحة ومشروعة لا تجلب الضرر للجسم، ولا تنشر الشذوذ بين البشر، فالله عز وجل قد أوجد هذه الغريزة، وأراد لها أن تفرغ بطريقة راقية وصحية، وذلك في إطار علاقة زوجية بين رجل وامرأة، فيكون لتفريغ هذه الغريزة هدفان أساسيان: زيادة مشاعر الود والسكينة بين الزوجين، والتكاثر من أجل استمرار البشرية.



إن استكشاف المنطقة التناسلية هو أمر طبيعي عند الأطفال، لكن الاستكشاف شيء والعبث شيء آخر، ومن هنا يجب أن تكون الوقاية، حيث يجب أن نعلم الأطفال بأن الأعضاء التناسلية هي كبقية أعضاء الجسم خُلقت لوظيفة محددة ويجب المحافظة عليها وصونها، ولم تُخلق للعبث والمتعة فقط، لكن عندما يستقي الأطفال معلوماتهم من مصادر مضللة ومغرضة، فإن الصورة في أذهانهم تكون مشوهة، وتصبح الأعضاء التناسلية بنظرهم هي مكانا للعبث والمتعة.



إذاً: لا خلاف على أن الغريزة الجنسية هي فطرة طبيعية، لكن الخلاف هو على طريقة تفريغ هذه الفطرة، هل تُفرغ بطريقةٍ صحيحة كما شرعها الله عز وجل، أم بطريقة عبثية تضيّع القيم وتضر الجسم؟ فأرجو منك أن تصححي فهمك لهذا الأمر، وأن لا تلتفتي لبعض المصادر المضللة التي تدس السم في العسل.



على كل حال: أحب أن أقول لك: اطمئني، فغشاء البكارة عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، ذلك أن الشطاف وحتى لو كان قويا فإنه لا يؤثر على غشاء البكارة، لذلك لا داعي للقلق من هذه الناحية، ولا داعي لعمل الكشف الطبي، فغشاء البكارة لا يتمزق إلا إن قامت الفتاة بإدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، ويجب أن يكون هذا الجسم بقطر أكبر من قطر فتحة الغشاء، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك أبعدي عنك الوساوس والمخاوف، فالغشاء عندك سليم -بإذن الله تعالى-.



بالنسبة لكون المنطقة التناسلية عندك بلون غامق، فأقول لك بأن هذا هو الشيء الطبيعي، ومن قال بأن الأعضاء التناسلية هي من مواضع الجمال في الجسم؟ فحتى لو كانت البشرة فاتحة، فإن المنطقة التناسلية وفي الجنسين ستكون أغمق من بقية مناطق الجسم، لأنها منطقة غنية جدا بالخلايا الصباغية بشكل خلقي، لكن ما يحدث هو أن الفتيات يطلعن على صور نموذجية، والصور لا تعكس اللون الحقيقي عادة، فيقارن أنفسن بها فيجدن فرقاً كبيرا، ويعتقدن بأنهن غير طبيعيات، والحقيقة هي أن المنطقة التناسلية هي غامقة بطبيعتها كما سبق وذكرت، وكلما كان لون البشرة أغمق كلما كانت المنطقة التناسلية أغمق.



أنصحك بعدم التدقيق في شكل المنطقة؛ فهذا فيه مضيعة لوقتك وتشتيت لأفكارك، واحرصي على شغل وقتك بما يكون فبه فائدة في دينك ودنياك.



أتمنى لك كل التوفيق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1il11gh

إقرأ أيضا :