هل يوجد علاج للاكتئاب حتى أخرج من العزلة والانطوائية؟
السؤال:
السلام عليكم
إنسانة انطوائية منذ الصغر، أخاف أخجل، ليس لدي صداقات، أخاف من مصاداقة الناس الطيبين! بيتي يكاد يخلو من الناس، بسبب خوفي، حتى من استدعاء حماتي مثلا للجلوس معنا، مع أنها في نفس البناية.
أخاف من الحديث على الهاتف، قاسيت الوحدة بمعنى الكلمة، أشعر بخنقة عند الحديث عن أناس معينين أو عند مشاهدة مسلسل مثلا، وكأنه شخصياته تمسني.
دائما كأني أخبئ شيء بداخلي، زوجي لا يعرف شيئا عن تفاصيل حياتي بسبب هذا الخوف من الحديث عن الماضي، وإن كنت قد بدأت بالحديث، وأشعر باستغراب من حديثي، فلنا 5 سنين متزوجون لم أقل له أي شيء، وهو لم يكن يسألني، أحس أن هذا شيء غير صحي أبدا.
لا أحب أن أستحي من الرقص له، وحتى في المناسبات، بصراحة أحس شخصيتي معقدة، ممكن أرقص في حفلة كبيرة، أما حفلة صغيرة أستحيي!
أريد أن أخرج من العزلة، كذلك أنا جدية ومحترمة بشكل زائد، أريد أن أخرج من هذه الحالة.
ساعدوني بكل ما تملكون، أثق بكم وأريد تفسيرا لكل ما كتبته، وأرغب بتحليل شخصيتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت محتاجة إلى أن تعيدي تقييم نفسك، لتعرفي مواطن القوة ومواطن الضعف في شخصيتك.
الآن الذي يظهر لي أن الأمور قد اختلطت عليك حول مقدراتك، وأصبحت في الجانب التشاؤمي من حيث تقييمك لذاتك ولإدراكك، ومن المفترض أن تعيدي تقييم نفسك بصورة فيها مصداقية وشفافية، لأن إدراك الذات هو الذي يجعل الإنسان يتعامل إيجابياً مع ذاته، وحين تتعاملين إيجابياً مع ذاتك سوف تدركين الآخرين من حولك، مثل حماتك مثلاً، وتبدئين بعد ذلك في التعامل الإيجابي معها.
المشكلة أنك تفتقدين الإدراك الآن فيما يخص ذاتك ومن حولك، فمن خلال إعادة التفكير والتأمل والنظر إلى مقدراتك الإيجابية، وأنا متأكد أنها كثيرة، فأنت سيدة متزوجة، ولا بد أن يكون لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك.
إذاً إعادة تقييم الذات مطلوب، يوجد كتاب ممتاز يسمى التعامل مع الذات، للدكتور بشير الرشيدي من الكويت، تحصلين على هذا الكتاب وسوف تجدين فيه الكثير من التوجيهات الإيجابية جداً، لكيفية إدراك الذات، وكيفية التعامل معها.
أيضاً من العلوم الحديثة جداً علم يعرف باسم الذكاء العاطفي، أو الذكاء الوجداني، أول ما كتب عنه دانيال كورمان، في كتاب مشهور في سنة 1995م، والذكاء الوجداني يختلف تماماً عن الذكاء المعرفي أو الأكاديمي، أو العلمي، الذكاء العاطفي أو الوجداني هو الذي يجعلنا ندرك أنفسنا وذواتنا، وكذلك ندرك الآخرين وذواتهم، ونتعامل إيجابياً مع أنفسنا ومع الآخرين، أنت محتاجة لهذا النوع من البناء النفسي الجديد.
عليك أيضاً بحسن إدارة الوقت، وعليك أيتها الفاضلة الكريمة بأن تبني نوعا من التواصل الاجتماعي الإيجابي، وأفضل أنواع التواصل يكون مع زوجك.
موضوع الرقص هذا الذي تحدثت عنه، أقول لك لا خير فيه أبداً، هذه ليست مهارات مفيدة، لا أعتقد أنه سوف يجمل صورتك أمام زوجك، هو أمر شخصي أنا أتركه، لكن لا أعتقد أنها مهارة حقيقية تجمل المرأة، وقطعاً الرقص في الحفلات العامة أمر نبغضه ونرفضه، ولا نشجع عليه أبداً، أعتقد أنه يشوه صورة المرأة الجميلة.
عموماً أنا لا أريد أن أجرح مشاعرك، ولكن أريد أن أوجهك من خلال ما ذكرته لك إلى الأشياء التي سوف تفيدك في بناء شخصيتك، وكوني حذرة، وكوني حاذقة لإدارة الوقت، فإن إدارة الوقت مهمة جداً، ومن يدير وقته بصورة صحيحة يستطيع أن يدير حياته أن يطور مهاراته الاجتماعية وغير الاجتماعية.
كوني حريصة على ذلك، وعليك أيضاً بالاطلاع للمعرفة، هذا تفسير لكل ما كتبته شخصيتك أنت وصفتها بأنها انطوائية، وهي كذلك يجب أن لا تصغي لنفسك بفرضها، هذه المسميات انطوائية الشخصية وخلافه، وإن كنت تريدين هذا الأمر بمعايير ثابتة فيجب أن تذهبي إلى أحد الأخصائيين النفسيين ليطبق عليك أحد مقاييس الشخصية المعروفة، وإن كنت لا أرى ضرورة لذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
السلام عليكم
إنسانة انطوائية منذ الصغر، أخاف أخجل، ليس لدي صداقات، أخاف من مصاداقة الناس الطيبين! بيتي يكاد يخلو من الناس، بسبب خوفي، حتى من استدعاء حماتي مثلا للجلوس معنا، مع أنها في نفس البناية.
أخاف من الحديث على الهاتف، قاسيت الوحدة بمعنى الكلمة، أشعر بخنقة عند الحديث عن أناس معينين أو عند مشاهدة مسلسل مثلا، وكأنه شخصياته تمسني.
دائما كأني أخبئ شيء بداخلي، زوجي لا يعرف شيئا عن تفاصيل حياتي بسبب هذا الخوف من الحديث عن الماضي، وإن كنت قد بدأت بالحديث، وأشعر باستغراب من حديثي، فلنا 5 سنين متزوجون لم أقل له أي شيء، وهو لم يكن يسألني، أحس أن هذا شيء غير صحي أبدا.
لا أحب أن أستحي من الرقص له، وحتى في المناسبات، بصراحة أحس شخصيتي معقدة، ممكن أرقص في حفلة كبيرة، أما حفلة صغيرة أستحيي!
أريد أن أخرج من العزلة، كذلك أنا جدية ومحترمة بشكل زائد، أريد أن أخرج من هذه الحالة.
ساعدوني بكل ما تملكون، أثق بكم وأريد تفسيرا لكل ما كتبته، وأرغب بتحليل شخصيتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت محتاجة إلى أن تعيدي تقييم نفسك، لتعرفي مواطن القوة ومواطن الضعف في شخصيتك.
الآن الذي يظهر لي أن الأمور قد اختلطت عليك حول مقدراتك، وأصبحت في الجانب التشاؤمي من حيث تقييمك لذاتك ولإدراكك، ومن المفترض أن تعيدي تقييم نفسك بصورة فيها مصداقية وشفافية، لأن إدراك الذات هو الذي يجعل الإنسان يتعامل إيجابياً مع ذاته، وحين تتعاملين إيجابياً مع ذاتك سوف تدركين الآخرين من حولك، مثل حماتك مثلاً، وتبدئين بعد ذلك في التعامل الإيجابي معها.
المشكلة أنك تفتقدين الإدراك الآن فيما يخص ذاتك ومن حولك، فمن خلال إعادة التفكير والتأمل والنظر إلى مقدراتك الإيجابية، وأنا متأكد أنها كثيرة، فأنت سيدة متزوجة، ولا بد أن يكون لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك.
إذاً إعادة تقييم الذات مطلوب، يوجد كتاب ممتاز يسمى التعامل مع الذات، للدكتور بشير الرشيدي من الكويت، تحصلين على هذا الكتاب وسوف تجدين فيه الكثير من التوجيهات الإيجابية جداً، لكيفية إدراك الذات، وكيفية التعامل معها.
أيضاً من العلوم الحديثة جداً علم يعرف باسم الذكاء العاطفي، أو الذكاء الوجداني، أول ما كتب عنه دانيال كورمان، في كتاب مشهور في سنة 1995م، والذكاء الوجداني يختلف تماماً عن الذكاء المعرفي أو الأكاديمي، أو العلمي، الذكاء العاطفي أو الوجداني هو الذي يجعلنا ندرك أنفسنا وذواتنا، وكذلك ندرك الآخرين وذواتهم، ونتعامل إيجابياً مع أنفسنا ومع الآخرين، أنت محتاجة لهذا النوع من البناء النفسي الجديد.
عليك أيضاً بحسن إدارة الوقت، وعليك أيتها الفاضلة الكريمة بأن تبني نوعا من التواصل الاجتماعي الإيجابي، وأفضل أنواع التواصل يكون مع زوجك.
موضوع الرقص هذا الذي تحدثت عنه، أقول لك لا خير فيه أبداً، هذه ليست مهارات مفيدة، لا أعتقد أنه سوف يجمل صورتك أمام زوجك، هو أمر شخصي أنا أتركه، لكن لا أعتقد أنها مهارة حقيقية تجمل المرأة، وقطعاً الرقص في الحفلات العامة أمر نبغضه ونرفضه، ولا نشجع عليه أبداً، أعتقد أنه يشوه صورة المرأة الجميلة.
عموماً أنا لا أريد أن أجرح مشاعرك، ولكن أريد أن أوجهك من خلال ما ذكرته لك إلى الأشياء التي سوف تفيدك في بناء شخصيتك، وكوني حذرة، وكوني حاذقة لإدارة الوقت، فإن إدارة الوقت مهمة جداً، ومن يدير وقته بصورة صحيحة يستطيع أن يدير حياته أن يطور مهاراته الاجتماعية وغير الاجتماعية.
كوني حريصة على ذلك، وعليك أيضاً بالاطلاع للمعرفة، هذا تفسير لكل ما كتبته شخصيتك أنت وصفتها بأنها انطوائية، وهي كذلك يجب أن لا تصغي لنفسك بفرضها، هذه المسميات انطوائية الشخصية وخلافه، وإن كنت تريدين هذا الأمر بمعايير ثابتة فيجب أن تذهبي إلى أحد الأخصائيين النفسيين ليطبق عليك أحد مقاييس الشخصية المعروفة، وإن كنت لا أرى ضرورة لذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/QOlFuW