أحس بعدم الرجولة بسبب ما حدث لي في الطفولة!
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من تذكر الماضي، وأحس بخوف وهم واضطراب نفسي، حيث وأنا في التاسعة من عمري التصق بي شخص بدون ملابس، ولكن دون إيلاج، ومرة من فوق الملابس، ودائما أتذكر هذا الموقف، وأحس بالنقص وعدم الرجولة.
أفيدونا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
التحرش الجنسي بكل أسف دائماً يكون ضحيته الأطفال، فيحدث لهم وهم لا يعرفون شيئاً عما هو الخطأ وما هو الصواب، وما هو القبيح وما هو الحسن, كما أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في ذلك العمر.
هذا سلوك لا يتماشى مع الفطرة السوية، ومحرم في كل الديانات السماوية، وهناك العديد من المؤسسات والمنظمات في البلاد الإسلامية قامت وأسست من أجل الدفاع عن ضحايا التحرش الجنسي، ومن أجل الوقاية والحيلولة دون الوقوع في هذا الفعل المرفوض دينياً واجتماعياً.
الأمر بالفعل قد يترك أثراً نفسياً يظل مع الفرد حتى كبره، على الرغم من أن الفعل لم يكن بإرادته واختياره، ولكن ينبغي أن يفسر ذلك وفقاً لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل).
أنت أخي الكريم كنت ضمن هؤلاء الثلاثة، لذلك لا تلم نفسك، ولا تنشغل بما حدث، وانظر لنفسك الآن هل تنكر وتدافع عن نفسك إذا تكررت الحادثة؟ بالتأكيد الإجابة نعم.
هذا هو الشعور المطلوب الآن، والذي ينبغي أن يشغل بالك، لأن تلك الحادثة التي مضت لم تنقص من رجولتك، ولا من قدرك، ولا من جسمك شيئا، فأنت الآن رجل استطعت أن تتزوج، وكونت لك أسرة كبقية الرجال، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقوم، ووضع لكل جهاز من أجهزة الجسم وظيفة محددة، فلا يستقيم الأمر إذا استخدم جهاز في وظيفة غير وظيفته.
أنت بريء من ذلك، لأن استنكارك للحادثة والانشغال بها دليل على اكتمال ونضج عقلك، وهذا هو المهم الآن، وانظر كيف كانت حياة الصحابة رضي الله عنهم قبل الإسلام وبعد الإسلام، وقارن بين حياتك في الطفولة، وبعد الرشد، مع وجود الإرادة في فعل المنكراذت، والإكراه على فعلها.
إذا كان الإسلام يجُب ما قبله، فما بالك بحالتك أنت؟! حدثت الحادثة وأنت غير مكلف، ومرفوع عنك القلم آنذاك، وهذا التفكير هو الذي ينبغي أن تشغل به عقلك -أخي الكريم- ليس التفكير المبني على الأوهام، والتصورات الاجتماعية الخاطئة.
المؤمن يبتلى ويمتحن في ماله ونفسه وصحته، فاعتبر ذلك من الابتلاءات التي ينبغي الصبر عليها، ولك الجزاء الأعظم إن شاء الله، ولا ينبغي مقابلتها باليأس والقنوط من رحمة الله ومتابعة خطوات الشيطان التي تؤدي إلى خسران الدنيا والآخرة، فلذلك نقول لك حقر الفكرة، ولا تستجب لها ولا تحاورها، لأنه لا فائدة من ذلك.
نسأل الله لك الصحة والعافية.
السلام عليكم
أعاني من تذكر الماضي، وأحس بخوف وهم واضطراب نفسي، حيث وأنا في التاسعة من عمري التصق بي شخص بدون ملابس، ولكن دون إيلاج، ومرة من فوق الملابس، ودائما أتذكر هذا الموقف، وأحس بالنقص وعدم الرجولة.
أفيدونا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
التحرش الجنسي بكل أسف دائماً يكون ضحيته الأطفال، فيحدث لهم وهم لا يعرفون شيئاً عما هو الخطأ وما هو الصواب، وما هو القبيح وما هو الحسن, كما أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في ذلك العمر.
هذا سلوك لا يتماشى مع الفطرة السوية، ومحرم في كل الديانات السماوية، وهناك العديد من المؤسسات والمنظمات في البلاد الإسلامية قامت وأسست من أجل الدفاع عن ضحايا التحرش الجنسي، ومن أجل الوقاية والحيلولة دون الوقوع في هذا الفعل المرفوض دينياً واجتماعياً.
الأمر بالفعل قد يترك أثراً نفسياً يظل مع الفرد حتى كبره، على الرغم من أن الفعل لم يكن بإرادته واختياره، ولكن ينبغي أن يفسر ذلك وفقاً لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل).
أنت أخي الكريم كنت ضمن هؤلاء الثلاثة، لذلك لا تلم نفسك، ولا تنشغل بما حدث، وانظر لنفسك الآن هل تنكر وتدافع عن نفسك إذا تكررت الحادثة؟ بالتأكيد الإجابة نعم.
هذا هو الشعور المطلوب الآن، والذي ينبغي أن يشغل بالك، لأن تلك الحادثة التي مضت لم تنقص من رجولتك، ولا من قدرك، ولا من جسمك شيئا، فأنت الآن رجل استطعت أن تتزوج، وكونت لك أسرة كبقية الرجال، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقوم، ووضع لكل جهاز من أجهزة الجسم وظيفة محددة، فلا يستقيم الأمر إذا استخدم جهاز في وظيفة غير وظيفته.
أنت بريء من ذلك، لأن استنكارك للحادثة والانشغال بها دليل على اكتمال ونضج عقلك، وهذا هو المهم الآن، وانظر كيف كانت حياة الصحابة رضي الله عنهم قبل الإسلام وبعد الإسلام، وقارن بين حياتك في الطفولة، وبعد الرشد، مع وجود الإرادة في فعل المنكراذت، والإكراه على فعلها.
إذا كان الإسلام يجُب ما قبله، فما بالك بحالتك أنت؟! حدثت الحادثة وأنت غير مكلف، ومرفوع عنك القلم آنذاك، وهذا التفكير هو الذي ينبغي أن تشغل به عقلك -أخي الكريم- ليس التفكير المبني على الأوهام، والتصورات الاجتماعية الخاطئة.
المؤمن يبتلى ويمتحن في ماله ونفسه وصحته، فاعتبر ذلك من الابتلاءات التي ينبغي الصبر عليها، ولك الجزاء الأعظم إن شاء الله، ولا ينبغي مقابلتها باليأس والقنوط من رحمة الله ومتابعة خطوات الشيطان التي تؤدي إلى خسران الدنيا والآخرة، فلذلك نقول لك حقر الفكرة، ولا تستجب لها ولا تحاورها، لأنه لا فائدة من ذلك.
نسأل الله لك الصحة والعافية.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1rzDIlx