كيف أتخلص من القلق والخوف والوسواس؟

كيف أتخلص من القلق والخوف والوسواس؟

السؤال:

السلام عليكم



دكتور محمد: أرجو أن تقرأ رسالتي جيدا، وأنت تشخص حالتي، لأني وصلت إلى حالة من الهذيان أو الأفكار والأفعال غير المعقولة، والزائدة عن حدها.



مشكلتي هي نفسي، وعدم تقديري لنفسي، والقلق والخوف، والتفكير الدائم أدي إلى الوسواس القهري، وأيضا إن رضا الناس هو ما أعاني منه في حياتي وأريد أن أفعل شيئا لنفسي أفتخر به، لا أجد ذلك كل شيء عندي مساويا للشرك بالله في الطاعة والمعصية، وحب الناس وإهانة الكرامة، وضعف الشخصية كل ذلك مرتبط بي، وبالأفكار القهرية التي لازمتني في حياتي.



أحس بالضياع وعدم التركيز والطموح أشعر عندما أفكر في شيء أو أريد أن أنجز في شيء معين، وكأن الناس تراني أو تحاسبني، وكأن الحساب عند الناس! وأنا أردد دائما الناس لن تحاسبني يوم القيامة.



أشعر بالضعف الشديد عندما أرد على أحد، حتى لو معي الحق، وضميري يؤنبني بشكل غير طبيعي، وأقول وأردد في نفسي: لماذا كل هذا الانزعاج؟! حتى لو لم أكن المخطئ، ماذا حدث؟ وعندما أريد أن أفعل شيئا وكأن أحدا يمسكني أو يحركني ويشعرني بالقوة أو الحماس أو الشهوة، وأقول لنفسي: من يحركني من يشعرني بالقوة؟! أنا من أحرك نفسي وأشعر بالسعادة، لكن لا، وأظل على هذا المنوال!



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أؤكد لك أنني قد استمعت إلى رسالتك أو اطلعت على رسالتك، وتم حصرها بصورة ممتازة، وهذا هو الذي فعلته أيضاً في رسائلك السابقة.



أيها الفاضل الكريم: أنا قناعتي قاطعة أنك تعاني من وسواس قهري، ذي طابع شكوكي وأناني، وهذا يجب أن يعالج علاجاً دوائياً مكثفاً، لأن الدواء سوف يفكك حلقات هذا الوسواس.



إن صبرت على الدواء والتزمت به التزاماً قاطعاً أعتقد أنك سوف تستفيد كثيراً، لا تتردد في هذا الأمر أيها الفاضل الكريم، الوسواس قد يستدرجك ويجعلك تشك حتى في الدواء حتى في الأطباء، وحتى في الشفاء من الرهاب القهري، اذهب وقابل الطبيب النفسي، وبعد أن تبدأ في الأدوية -أي بعد أسبوعين إلى ثلاثة- سوف تحس بأن الأمور قد بدأت في التحسن، وراحة البال بدأت تأتي، واسترخاء النفس، لا أقول لك إن الوسواس والشكوك سوف يزول في هذه الفترة لا، لكن قطعاً آلياتك لمقاومتها ومواجهاتها ودحرها سوف تتحسن، ومن ثم ومع استمرارك في العلاج وإغلاقك عن الوسواس، وعدم مناقشتها وتجاهلها قطعاً سيؤدي إلى تفتيتها وتفكيكها بصورة كاملة.



اذهب أيها الفاضل الكريم إلى الطبيب، فأنت تحتاج بالفعل للعلاج الدوائي، ولا بد أن تكون جرعة الدواء متنقلة، عقار مثل بروزاك Prozac والذي يعرف باسم فلوكستينFluoxetine بجرعة ثلاث كبسولات في اليوم، حاجة دوائية ملحة بالنسبة لك، وكذلك جرعة صغيرة من عقار رزبريادالRisporidal مثلاً.



اذهب وقابل الطبيب، ولا تتردد أخي الفاضل، وكل الذي بك سوف يزول إن شاء الله تعالى.



بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1pOiPAg

إقرأ أيضا :