أشعر بشيء يخرق رأسي عندما يتكلم أحد عن الموت!

أشعر بشيء يخرق رأسي عندما يتكلم أحد عن الموت!

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا بنت عمري 15 عاما، أعاني من شيء غريب في الرأس لا أعرف كيف أصفه! لكن هو مثل شيء يدخل أو يخرق.



هذه الأعراض تأتي عندما يتكلم أحد عن الموت أو المرض، أو إذا ذهبت إلى المدرسة، ولكن إذا أشغلت نفسي بأشياء أخرى أنسى هذا الشعور.



عندما أنام أشعر بأن روحي سوف تخرج، وأستيقظ فزعة، ويخفق قلبي، ولا أشعر بجسمي وكأني لست في الواقع.



هل هذا مرض، ويحتاج لأن أذهب إلى طبيب؟



وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فاطمه حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أنت في عمر فيه الكثير من المتغيرات النفسية والفسيولوجية والبيولوجية، ويُعرف أن الإنسان في مثل عمرك أيضًا إذا سمع بعض الأمور المخيفة، خاصة الأمور الغيبية المتعلقة بالموت وخلافه، هذا يؤدي إلى الكثير من التوترات ومن القلق ومن المخاوف، وربما الوسوسة.



الحالة التي تعانين منها وهي الشعور الغريب بالرأس هو ناتج من القلق، قلق المخاوف، وأنت كما تفضلت وذكرت أن أحدًا حين يتكلم عن الموت أو المرض هذا يُثير عندك هذه الأعراض، وحين ينصرف انتباهك لا تحسين بشيء، فإذًا هذا لا نعتبره مرضًا، هذه مجرد ظاهرة.



أقول لك: لا تعطي لهذه الأفكار وهذه المشاعر أي اهتمام، واحرصي في صلاتك على أن تكون في وقتها، وعليك بأذكار الصباح وأذكار المساء، حين تقرئينها وتتأملينها وتتفكرين فيها سوف تجدين أنها تبعث في قلبك الكثير من الأمان والاطمئنان.



وأرجو أن تحرصي على أذكار الصباح والمساء، وعليك أيضًا أن تكوني نشطة في داخل المنزل، بمعنى أن تشغلي نفسك، وتصرفي انتباهك عن الخوف والقلق والتوتر، وشاركي أسرتك في أمور المنزل، وكوني إنسانةً حاضرةً دائمًا بين أهلك وذويك؛ هذا يعطيك طمأنينة كبيرة جدًّا.



هذا هو المطلوب، وأنت لستِ بمريضةٍ أبدًا، ولا أعتقدُ أنك محتاجة للذهاب إلى الطبيب، مجرد صرف فكرة الخوف ومقاومتها والحرص على الأذكار أعتقد أن ذلك سوف يكون كافيًا جدًّا.



باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1pNAWvu

إقرأ أيضا :