هل سبب رجوعي للعادة السرية نفسي أم ماذا؟
السؤال:
السلام عليكم
كنت أفعل العادة السرية، وابتعدت عنها لفترة طويلة بعد أن علمت عن حرمتها وأضرارها، ولكن بعد ذلك أصبت بالوسواس، وذلك بسبب خوفي على صلاتي؛ حيث أني أشعر مثلا عندما أنام أني أضغط على عضوي الذكري وبذلك أرجع للعادة السرية، وأيضا في كل حركة أفعلها، وكنت أغتسل لكل صلاة خوفا من أن أكون على جنابة، تعبت كثيرا من الموضوع، ولم تتحسن حالتي إلا عندما أخذت أرسل استشارات إلى موقعكم، ولكن حالتي غير مستقرة، مرة أحس أنها تتحسن، ومرة أخرى تتراجع وتسوء.
غير أني أشك أني على جنابة، كنت أشك في الغسل، وعند دخول الحمام، وهل أغفلت سيارتي أم لا؟
ذهبت إلى طبيب نفسي لمدة شهر، ومن ثم انقطعت عن العلاج؛ وذلك بسبب أن الطبيب في كل جلسة يعطيني فقط زيروكسات دون أن يتكلم معي، وعندما طلبت منه أن يساعده في علاجي طبيب الذكورة -حيث أني توجد عندي استفسارات عن هذا الموضوع- رفض، وأهلي رفضوا أن أستمر مع الطبيب النفسي؛ خوفا من أن هذه الأدوية تؤثر على صحتي.
تركت الطبيب ولازالت الضغوطات؛ بحيث أني أشعر في أقل حركة أني أستمني، حتى رجعت للعادة السرية، وبعد ذلك قلقت على نفسي كثيرا، وأنا هنا أريد أن أعرف سبب رجوعي للعادة السرية، وبماذا تنصحوني؟ وهل يمكن أن أتواصل معكم عن طريق الاستشارات؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من طبيعة الوساوس القهرية في بعض الأحيان أنها تكون محاورة جدًّا لصاحبها وتتحايل عليه، ويعرف أن التأرجح والتذبذب وعدم الثبات على وضع واحد سمة من سمات الوساوس القهرية.
أيها الفاضل الكريم: أرى أن عوامل الخير فيك قوية جدًّا - إن شاء الله تعالى – وأنت تحاول أن تصد هذه الوساوس، وهذا هو المبدأ الصحيح الذي يجب أن تسير عليه.
بالنسبة لرجوعك للعادة السرية: أعتقد أن سببه الأساسي هو نوع من العقوبة أردت أن توقعها على ذاتك بصور غير مباشرة، أنت تعرف أنها سيئة، أنت تعرف أنها مُحطة لقدر الإنسان، وأنت تعرف أنها مُنقصة لدينك، وبالرغم من ذلك لجأت إليها، وأنت شخص في كامل العقل والوعي والإدراك والاستبصار، فأنت تعرف كل ما بك وكل ما عليك، ورجوعك لهذه الممارسة أعتقد أنه شيء من ضعف النفس، أضف إلى ذلك أنك تعاقب نفسك بصورة غير مباشرة.
هذا لا يعني أن تجد مبررًا لنفسك، فالأمر تحت وعيك وإدراكك، ولذا هو مسؤوليتك.
أنا أرى أنك محتاج لعلاج للوساوس، وليس للوساوس فقط، لحالة الكرب البسيط الذي تعاني منه نتيجة لهذه الوساوس ومعاناتك مع العادة السرية، والتصادم القيمي الذي أُصبت به.
أيها الفاضل الكريم: تشاور مع أهلك في خصوص الدواء، أنا أرى أنك تحتاج لدواء واحد فقط، هو عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، وهو دواء سليم وبسيط، والجرعة التي تتناولها يوميًا هي أن تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً، ثم بعد شهر تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة عام، ثم تخفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر.
دواء بسيط وطيب وممتاز، يُحسِّن من مزاجك، ويقلل عندك كثيرًا الدفع الوسواسي، والذي يجب أن تسعى بجدية للقضاء عليه، وذلك من خلال: تحقير فكرة الوسواس، وعدم اتباعها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
السلام عليكم
كنت أفعل العادة السرية، وابتعدت عنها لفترة طويلة بعد أن علمت عن حرمتها وأضرارها، ولكن بعد ذلك أصبت بالوسواس، وذلك بسبب خوفي على صلاتي؛ حيث أني أشعر مثلا عندما أنام أني أضغط على عضوي الذكري وبذلك أرجع للعادة السرية، وأيضا في كل حركة أفعلها، وكنت أغتسل لكل صلاة خوفا من أن أكون على جنابة، تعبت كثيرا من الموضوع، ولم تتحسن حالتي إلا عندما أخذت أرسل استشارات إلى موقعكم، ولكن حالتي غير مستقرة، مرة أحس أنها تتحسن، ومرة أخرى تتراجع وتسوء.
غير أني أشك أني على جنابة، كنت أشك في الغسل، وعند دخول الحمام، وهل أغفلت سيارتي أم لا؟
ذهبت إلى طبيب نفسي لمدة شهر، ومن ثم انقطعت عن العلاج؛ وذلك بسبب أن الطبيب في كل جلسة يعطيني فقط زيروكسات دون أن يتكلم معي، وعندما طلبت منه أن يساعده في علاجي طبيب الذكورة -حيث أني توجد عندي استفسارات عن هذا الموضوع- رفض، وأهلي رفضوا أن أستمر مع الطبيب النفسي؛ خوفا من أن هذه الأدوية تؤثر على صحتي.
تركت الطبيب ولازالت الضغوطات؛ بحيث أني أشعر في أقل حركة أني أستمني، حتى رجعت للعادة السرية، وبعد ذلك قلقت على نفسي كثيرا، وأنا هنا أريد أن أعرف سبب رجوعي للعادة السرية، وبماذا تنصحوني؟ وهل يمكن أن أتواصل معكم عن طريق الاستشارات؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من طبيعة الوساوس القهرية في بعض الأحيان أنها تكون محاورة جدًّا لصاحبها وتتحايل عليه، ويعرف أن التأرجح والتذبذب وعدم الثبات على وضع واحد سمة من سمات الوساوس القهرية.
أيها الفاضل الكريم: أرى أن عوامل الخير فيك قوية جدًّا - إن شاء الله تعالى – وأنت تحاول أن تصد هذه الوساوس، وهذا هو المبدأ الصحيح الذي يجب أن تسير عليه.
بالنسبة لرجوعك للعادة السرية: أعتقد أن سببه الأساسي هو نوع من العقوبة أردت أن توقعها على ذاتك بصور غير مباشرة، أنت تعرف أنها سيئة، أنت تعرف أنها مُحطة لقدر الإنسان، وأنت تعرف أنها مُنقصة لدينك، وبالرغم من ذلك لجأت إليها، وأنت شخص في كامل العقل والوعي والإدراك والاستبصار، فأنت تعرف كل ما بك وكل ما عليك، ورجوعك لهذه الممارسة أعتقد أنه شيء من ضعف النفس، أضف إلى ذلك أنك تعاقب نفسك بصورة غير مباشرة.
هذا لا يعني أن تجد مبررًا لنفسك، فالأمر تحت وعيك وإدراكك، ولذا هو مسؤوليتك.
أنا أرى أنك محتاج لعلاج للوساوس، وليس للوساوس فقط، لحالة الكرب البسيط الذي تعاني منه نتيجة لهذه الوساوس ومعاناتك مع العادة السرية، والتصادم القيمي الذي أُصبت به.
أيها الفاضل الكريم: تشاور مع أهلك في خصوص الدواء، أنا أرى أنك تحتاج لدواء واحد فقط، هو عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، وهو دواء سليم وبسيط، والجرعة التي تتناولها يوميًا هي أن تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً، ثم بعد شهر تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة عام، ثم تخفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر.
دواء بسيط وطيب وممتاز، يُحسِّن من مزاجك، ويقلل عندك كثيرًا الدفع الوسواسي، والذي يجب أن تسعى بجدية للقضاء عليه، وذلك من خلال: تحقير فكرة الوسواس، وعدم اتباعها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1hKKfC2