هل من حقي الطلاق إذا لم يستطع زوجي أن يلمسني بعد سنة من الزواج؟

هل من حقي الطلاق إذا لم يستطع زوجي أن يلمسني بعد سنة من الزواج؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا متزوجة من حوالي سنة، ولم يحصل دخول بيني وبين زوجي، وذهبنا فعلا إلى أطباء وتبين أن السبب هو ضعف جنسي لدى زوجي، وخضع زوجي للعلاج لمدة نصف سنة، ولم يتغير من الأمر شيء غير أنني أرقي نفسي وزوجي بالقرآن الكريم، قررت أن أطلب الطلاق لأنني تعبت من هذا الوضع، حتى أني أصبحت أكره أن يلمسني زوجي، وأخاف الأمر كثيرا لدرجة البكاء والصراخ، مع أن زوجي طيب القلب وحسن المعاملة، فهل أعصي ربي بطلب الطلاق أم أن هذا حقي؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



هناك -أختي الكريمة- بعض الحالات يحدث معها كما حدث معكما لأسباب مختلفة، منها: أسباب عضوية، وأخرى نفسية صرفة قد تستعصي على العلاج لأسباب يعلمها ويدبرها مدبر الكون سبحانه وتعالى، وأنتما لستما أول الناس ولن تكونا آخرهم .



وبما أنكم حرصتم على معرفة الأسباب وبذلتم الجهد والمال في التواصل مع الاختصاصيين، ولم يرد الله أن تحل مشكلتكم، وأصبح الأمر أكثر تعقيدا حيث تغلغل العامل النفسي إلى العمق حين لا تطيقين حتى أن يلمسك بيده، بدل أن تكون بينكما مودة ورحمة. وبعد هذه المرحلة فقد ييسر الله لكل منكما الفرج مع شريك آخر يتوافق معه جسدا وروحا، من يدري؟ ولكن لا تسمحا أن تتوقف حياتكما عن هذه المرحلة.



والمستشارون الأفاضل في التربية والعلوم الشرعية سوف يشاركون بعلمهم وخبرتهم في هذا الشأن، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يدلكما لطريق الصواب.



حفظكما الله من كل سوء.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتور سالم عبد الرحمن الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.

وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مرحبًا بك - ابنتنا الكريمةَ - في استشارات إسلام ويب.



لا شك - أيتها البنت العزيزة – أن ما تعانينه من حياتك الزوجية سبب لما تعانينه من ضائقة نفسية، ولكن نصيحتنا لك أن تُحسني بالله تعال الظن، وأنه سيقدر لك الخير، وسينقلك - بإذنه تعالى - إلى حالة حسنة بعد هذا الوضع الذي تعيشينه سواء كان مع هذا الزوج أو مع غيره.



فلا تقنطي من رحمة الله، ولا تيأسي من رزقه وعطائه، ونصيحتنا لك أن تصبري قليلاً على هذا الزوج قبل أن تقرري طلب الطلاق، فإن منَّ الله تعالى بالشفاء والعافية عليه فذاك المطلوب ولله الحمد، وإلا فلا حرج عليك ولا إثم في طلب الطلاق في هذه الحالة، والرجل إذا كان عِنينًا لا يستطيع إتيان المرأة فإن هذا العيب يثبت به للمرأة حق الفسخ، لكن يُمهله القاضي مدة – وهي سنة – فإن مرت عليه السنة ولم يستطع إتيان الزوجة ثبت لها حق الفسخ، فينتهي الزواج بينهما إذا فسخت واختارت الفسخ.



هذا من حيث الفسخ، بمعنى أن يطلقك من غير أن تدفعي عِوضًا وبذلاً، وهذا يحتاج إلى تراض منكما أو رفع الأمر للقاضي الشرعي، وفي الجملة فإن طلب الطلاق في مثل هذه الحالة ليس فيه معصية ولا إثم، ولكن نصيحتنا هي ما قدمناه لك قبل.



نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1pMRQdB

إقرأ أيضا :