أنا معجب بطالب في مدرستي، كيف أخبره بذلك؟
السؤال:
السلام عليكم
أنا طالب بالصف الأول المتوسط، لدينا طالب وهو بأولى متوسط، دائما أنتظر الفسحة لكي أنظر إليه، ودائما عندما أراه أحس أني أفرح بنسبة 100% لكن أنا أحس أنه أحس بنظراتي له، وأنا لا أدري هل أصادقه أو أني معجب به؟
أحب أن أصادقه ومستحيي ماذا أقول له؟ أخاف أقول شيئا يحرجني!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أيها الابن الكريم في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير والحرص على السؤال، ونرحب بأبنائنا من أمثالك، وشرف لنا أن نكون في خدمتكم، فأنتم شباب المستقبل، وأنتم أمل الأمة، وأنتم الناس غدًا، نسأل الله أن يُصلحكم، وأن يسددكم، وأن يعمّر قلوبكم بحب الله، ثم بحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم بحب العمل الذي يقرب إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى طاعته سبحانه وتعالى.
أرجو – يا ابنِي – أن تسأل نفسك عن أسباب هذا الميل، إذا كان هذا الميل لدين الشاب، لأخلاقه، لأمانته، لاعتبار شرعي، فنحن نؤيد المضي في هذه العلاقة وتكوين صداقة.
أما إذا كان هذا الميل والإعجاب لجمال شكله أو لحسن منظره أو لهندامه أو لنحو ذلك، فعليك أن تبتعد عن هذه العلاقة، وتعوذ بالله من شيطان يريد أن يشغلك بغير طاعة الله تبارك وتعالى، ولا بد أيضًا أن تكون العلاقة عندما نكوّنها هناك رغبة من الطرفين، لا بد أن تكون هناك رغبة متبادلة، وإذا أردت أنت تختار صديقًا (إنسانًا) يكون صديقًا حميمًا – فعليك أن تنظر في إيمانه، في عقيدته، في صلاته، في بره لوالديه، في علاقاته مع إخوانه، في عفّة لسانه، في اجتهاده في دراسته، فإذا وجدت هذه المعايير المرتفعة في احترامه لمعلِّميه، عند ذلك تبني هذه الصداقة، لأن الصداقة الحقة هي ما كانت لله وفي الله وبالله وعلى مراد الله، وكل صداقة وأخوة أو محبة في الدنيا لا تقوم على هذا الأساس تنقلب إلى عداوة، قال العظيم: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين}.
انظر في هذه المؤشرات التي تدفعك إلى الاهتمام بهذا الشاب بالذات مع وجود الكثيرين، فإذا كان الاعتبار شرعيًا فعليك أن تستمر، وإذا كان الاعتبار غير ذلك فعليك أن تتوقف فورًا، وتتجنب الذهاب إلى المكان الذي هو فيه، وتشغل نفسك بطاعة الله، وتعمر قلبك بحب الله، وتنتبه لدروسك، وتصادق الصالحين من الشباب، ولا تكتف بصديق واحد طالما كان أهل الصلاح كُثر، فاجعل لنفسك مجموعة من الأصدقاء، ولا مانع من أن تصطفي بعضهم ليكونوا أقرب منك من غيرهم، لكن لا بد أن تكون لاعتبارات شرعية واضحة.
نسأل الله لنا ولك والتوفيق والسداد.
السلام عليكم
أنا طالب بالصف الأول المتوسط، لدينا طالب وهو بأولى متوسط، دائما أنتظر الفسحة لكي أنظر إليه، ودائما عندما أراه أحس أني أفرح بنسبة 100% لكن أنا أحس أنه أحس بنظراتي له، وأنا لا أدري هل أصادقه أو أني معجب به؟
أحب أن أصادقه ومستحيي ماذا أقول له؟ أخاف أقول شيئا يحرجني!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أيها الابن الكريم في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير والحرص على السؤال، ونرحب بأبنائنا من أمثالك، وشرف لنا أن نكون في خدمتكم، فأنتم شباب المستقبل، وأنتم أمل الأمة، وأنتم الناس غدًا، نسأل الله أن يُصلحكم، وأن يسددكم، وأن يعمّر قلوبكم بحب الله، ثم بحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم بحب العمل الذي يقرب إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى طاعته سبحانه وتعالى.
أرجو – يا ابنِي – أن تسأل نفسك عن أسباب هذا الميل، إذا كان هذا الميل لدين الشاب، لأخلاقه، لأمانته، لاعتبار شرعي، فنحن نؤيد المضي في هذه العلاقة وتكوين صداقة.
أما إذا كان هذا الميل والإعجاب لجمال شكله أو لحسن منظره أو لهندامه أو لنحو ذلك، فعليك أن تبتعد عن هذه العلاقة، وتعوذ بالله من شيطان يريد أن يشغلك بغير طاعة الله تبارك وتعالى، ولا بد أيضًا أن تكون العلاقة عندما نكوّنها هناك رغبة من الطرفين، لا بد أن تكون هناك رغبة متبادلة، وإذا أردت أنت تختار صديقًا (إنسانًا) يكون صديقًا حميمًا – فعليك أن تنظر في إيمانه، في عقيدته، في صلاته، في بره لوالديه، في علاقاته مع إخوانه، في عفّة لسانه، في اجتهاده في دراسته، فإذا وجدت هذه المعايير المرتفعة في احترامه لمعلِّميه، عند ذلك تبني هذه الصداقة، لأن الصداقة الحقة هي ما كانت لله وفي الله وبالله وعلى مراد الله، وكل صداقة وأخوة أو محبة في الدنيا لا تقوم على هذا الأساس تنقلب إلى عداوة، قال العظيم: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين}.
انظر في هذه المؤشرات التي تدفعك إلى الاهتمام بهذا الشاب بالذات مع وجود الكثيرين، فإذا كان الاعتبار شرعيًا فعليك أن تستمر، وإذا كان الاعتبار غير ذلك فعليك أن تتوقف فورًا، وتتجنب الذهاب إلى المكان الذي هو فيه، وتشغل نفسك بطاعة الله، وتعمر قلبك بحب الله، وتنتبه لدروسك، وتصادق الصالحين من الشباب، ولا تكتف بصديق واحد طالما كان أهل الصلاح كُثر، فاجعل لنفسك مجموعة من الأصدقاء، ولا مانع من أن تصطفي بعضهم ليكونوا أقرب منك من غيرهم، لكن لا بد أن تكون لاعتبارات شرعية واضحة.
نسأل الله لنا ولك والتوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/QECokA