مارست العادة السرية فوجدت بقعة دم، فهل تضرر غشاء البكارة؟

مارست العادة السرية فوجدت بقعة دم، فهل تضرر غشاء البكارة؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا فتاة عزباء، كنت أمارس العادة السرية دون أن أعرف عنها، ثم امتنعت عنها لفترة وعدت إليها في عمر ال 20، وطوال فترة ممارستي لم أشاهد نزول دم، وقد مارستها مرة يوم انتهاء دورتي الشهرية باستخدام غطاء بين فخذي، وشددت عليه، وكنت قد شعرت بنزول إفرازات، وعندما رأيتها وجدتها بقعة دم غامقة اللون، فهل يمكن أن يكون غشاء البكارة قد تضرر أو انفض؟



علما بأني لم أدخل شيئا للمهبل، ومجرد أنني شددت على الغطاء عند منطقة الشفرات التي تغطي الغشاء والبظر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



يؤسفني- يا ابنتي- معرفة أنك كنت تمارسين هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، فإن كنت قد توقفت عنها؛ فأحييك على قوة إرادتك وأهنئك على التوبة، وأسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك، وأن يثبتك عليها.



أما إن كنت مازلت مستمرة -لا قدر الله-؛ فإنني أنصحك بالتوقف، فقبل الآن كنت معذورة لجهلك بحقيقتها وبحكمها، ولكن لا عذر لك بعد اليوم، وسارعي قبل فوات الأوان، فلا أحد يضمن غده، وعلم الغيب بيد الله عز وجل وحده.



وأحب أن أطمئنك بأن طريقة الممارسة التي وصفتيها لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة، لأن الغطاء المستخدم في الممارسة هو غطاء مصنوع من القماش الطري، وهو وإن دخل بين الأشفار فإنه لن يدخل لجوف المهبل، لأن حواف القماش ستنثني عند مدخل الفرج، وحتى لو صادف ولامس الغطاء غشاء البكارة، فإنه لن يسبب أذية فيه، فالغشاء هو في الحقيقة ليس بغشاء رقيق كما يوحي بذلك اسمه، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق إلا إن تم إدخال جسم صلب، وبضغط ثابت إلى جوف المهبل، وأنت لم تقومي بمثل هذا العمل -والحمد لله-.



لذلك اطمئني ولا تقلقي، فالغشاء سيكون عندك سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، أما الدم الذي لاحظت نزوله مع الإفرازات في إحدى المرات؛ فهو ليس صادر عن غشاء البكارة، بل عن بطانة الرحم، وسببه حدوث التهيج والإثارة، فهذا مما يؤدي إلى حدوث الاحتقان في الأوعية الدموية، وتمزق أحدها، وبالتالي نزول قليل من الدم، ولعل طمأنتي هذه تكون عاملا مساعدا لك للإسراع في التوبة، فها قد سترك الله بستره، فأتمي ستره عليك بالتوبة الصادقة لوجهه الكريم جل وعلا.



أسأل الله عز وجل أن يوفقك الى مايحب ويرضى دائما.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1izl6hC

إقرأ أيضا :