أشعر أني مجبر على ممارسة العادة السرية.. هل بي جن أو سحر؟
السؤال:
أنا شاب أعزب فقير ماديًا، هل يمكن أن يكون بي سحر، أو جن، أو أن أحداً عمل لي عملاً، أو أي شيء يجعلني أمارس الاستمناء طوال حياتي، أم أن هذا قضاء وقدر، وليس لدى أي تدخل فيه؟ علمًا أنني أمارس الاستمناء منذ سنوات، وحتى يومنا هذا، وأحيانًا أجد نفسي مسلوب الإرادة، ولا أستطيع أن أقاوم نفسي، فأقوم بالاحتكاك بالوسادة حتى الاستمناء، فكيف أكتشف إن كان بي سحر، أو جن، أو أي شيء يجعلني أمارس الاستمناء؟
أرجو الإجابة من الناحية الدينية والطبية من أصحاب الخبرة والاختصاص والتجارب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الطبية والعلمية فإن ممارسة الاستمناء ( العادة السرية) ليست عملية وراثية إجبارية، ولكنها عادة مكتسبة من البيئة، أو الصحبة التي تحيط بك، أي أنك أنت اكتسبتها برغبتك، ولم تفرض عليك فرضًا.
وبما أنك تمارسها بإرادتك فتستطيع أن تتوقف عن ممارستها أيضا بإرادتك، وعزيمتك التي لا أشك مطلقًا بقدرتها على عمل ذلك.
أيضا من الناحية الطبية والعلمية: ليس هناك علاقة مطلقًا بين ممارسة العادة السرية، وموضوع السحر، أو الجن، أو القضاء والقدر، فالموضوع شخصي بحت حيث إنك مستمتع بهذه الوسيلة التي تمنحك اللذة والنشوة دون تكاليف، أو مشقة ومن هنا تعلقت بها، وتوهم نفسك أن هناك عاملًا خارجيًا يدفعك إلى ذلك دون إرادتك، وهذا في الواقع ليس صحيحًا، ولكنه حيلة نفسية تحاول بها أن تبرر هذا الفعل الذي تنبذه في داخلك.
ومن الناحية الطبية والعلمية اتضح بما لا يقبل الشك أن للإدمان على ممارسة العادة السرية آثارها الصحية والنفسية، أنت شاب ولديك الإرادة والعزيمة التي تجعلك تترك هذا الفعل وراء ظهرك، وإذا كان باستطاعتك أن تعصم نفسك بالزواج، فهذا أحسن وأفضل الحلول.
حفظك الله من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نرحب بك ابننا الكريم، ونؤكد لك أن القرآن الكريم قال للفقراء الذين لا يستطيعون الزواج: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}، ولم يبح ويسمح لهم بهذه الممارسة التي -كما أكد الطبيب- أنك تفعلها بإرادة منك، ولا يجوز الاحتجاج بالقضاء والقدر في هذه المسألة، فإن الله تعالى علم هذا الإنسان سبيل الخير والشر، وبعد ذلك الإنسان يسلك الطريق بإرادته، ويُسأل عن هذه الإرادة، وكون هذا مكتوبا عليه قدراً لا يعني أنه أجبر على فعل هذا العمل.
ولذلك ينبغي أن توقف هذا العمل وهذا التوهم، واعلم أنه لا علاقة للسحر أو غيره بهذه المسألة، ونوصيك بقراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونشكرك على التواصل مع الموقع، ونذكرك بما قال إبراهيم بن أدهم لمن قال إنه لا يستطيع ترك المعصية، فقال له إبراهيم: إن أردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه، قال وأين أسكن والأرض لله؟ فقال له: أما تستحي تسكن في أرضه وتعصيه، قال فإذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه، قال ومن أين آكل والأرض كلها لله؟ قال أما تستحي من الله تأكل من رزقه وتسكن في أرضه، وتعصيه، قال فإذا أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك الله فيه، قال وأين والله لا تخفى عليه خافية؟، قال أما تستحى من الله تسكن في أرضه وتأكل من رزقه وتعصيه وهو يراك سبحانه وتعالى، إذا أردت أن تعصي الله فادفع عنك الموت وملائكة الموت، قال وكيف وهم غلاظ شداد، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟ فاتعظ الشاب وترك المعصية وأقبل على الله، وهذا ما ندعوك إليه.
ونؤكد لك أن الفقر لا ينبغي أن يكون حائلا بين الإنسان وبين الزواج؛ لأن الزوجة تأتي برزقها، بل كان السلف يلتمس الغنى في النكاح، فعليك أن تسعى وتوفر ما تستطيع، ثم تسعى في طلب الحلال، والله يعين طالب النكاح.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونؤكد لك أن لك إرادة تترك معها الطعام والشراب والشهوة في رمضان؛ فأنت تستطيع أيضًا أن تفعل الكثير.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 )، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
والله الموفق.
أنا شاب أعزب فقير ماديًا، هل يمكن أن يكون بي سحر، أو جن، أو أن أحداً عمل لي عملاً، أو أي شيء يجعلني أمارس الاستمناء طوال حياتي، أم أن هذا قضاء وقدر، وليس لدى أي تدخل فيه؟ علمًا أنني أمارس الاستمناء منذ سنوات، وحتى يومنا هذا، وأحيانًا أجد نفسي مسلوب الإرادة، ولا أستطيع أن أقاوم نفسي، فأقوم بالاحتكاك بالوسادة حتى الاستمناء، فكيف أكتشف إن كان بي سحر، أو جن، أو أي شيء يجعلني أمارس الاستمناء؟
أرجو الإجابة من الناحية الدينية والطبية من أصحاب الخبرة والاختصاص والتجارب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الطبية والعلمية فإن ممارسة الاستمناء ( العادة السرية) ليست عملية وراثية إجبارية، ولكنها عادة مكتسبة من البيئة، أو الصحبة التي تحيط بك، أي أنك أنت اكتسبتها برغبتك، ولم تفرض عليك فرضًا.
وبما أنك تمارسها بإرادتك فتستطيع أن تتوقف عن ممارستها أيضا بإرادتك، وعزيمتك التي لا أشك مطلقًا بقدرتها على عمل ذلك.
أيضا من الناحية الطبية والعلمية: ليس هناك علاقة مطلقًا بين ممارسة العادة السرية، وموضوع السحر، أو الجن، أو القضاء والقدر، فالموضوع شخصي بحت حيث إنك مستمتع بهذه الوسيلة التي تمنحك اللذة والنشوة دون تكاليف، أو مشقة ومن هنا تعلقت بها، وتوهم نفسك أن هناك عاملًا خارجيًا يدفعك إلى ذلك دون إرادتك، وهذا في الواقع ليس صحيحًا، ولكنه حيلة نفسية تحاول بها أن تبرر هذا الفعل الذي تنبذه في داخلك.
ومن الناحية الطبية والعلمية اتضح بما لا يقبل الشك أن للإدمان على ممارسة العادة السرية آثارها الصحية والنفسية، أنت شاب ولديك الإرادة والعزيمة التي تجعلك تترك هذا الفعل وراء ظهرك، وإذا كان باستطاعتك أن تعصم نفسك بالزواج، فهذا أحسن وأفضل الحلول.
حفظك الله من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نرحب بك ابننا الكريم، ونؤكد لك أن القرآن الكريم قال للفقراء الذين لا يستطيعون الزواج: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}، ولم يبح ويسمح لهم بهذه الممارسة التي -كما أكد الطبيب- أنك تفعلها بإرادة منك، ولا يجوز الاحتجاج بالقضاء والقدر في هذه المسألة، فإن الله تعالى علم هذا الإنسان سبيل الخير والشر، وبعد ذلك الإنسان يسلك الطريق بإرادته، ويُسأل عن هذه الإرادة، وكون هذا مكتوبا عليه قدراً لا يعني أنه أجبر على فعل هذا العمل.
ولذلك ينبغي أن توقف هذا العمل وهذا التوهم، واعلم أنه لا علاقة للسحر أو غيره بهذه المسألة، ونوصيك بقراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونشكرك على التواصل مع الموقع، ونذكرك بما قال إبراهيم بن أدهم لمن قال إنه لا يستطيع ترك المعصية، فقال له إبراهيم: إن أردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه، قال وأين أسكن والأرض لله؟ فقال له: أما تستحي تسكن في أرضه وتعصيه، قال فإذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه، قال ومن أين آكل والأرض كلها لله؟ قال أما تستحي من الله تأكل من رزقه وتسكن في أرضه، وتعصيه، قال فإذا أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك الله فيه، قال وأين والله لا تخفى عليه خافية؟، قال أما تستحى من الله تسكن في أرضه وتأكل من رزقه وتعصيه وهو يراك سبحانه وتعالى، إذا أردت أن تعصي الله فادفع عنك الموت وملائكة الموت، قال وكيف وهم غلاظ شداد، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟ فاتعظ الشاب وترك المعصية وأقبل على الله، وهذا ما ندعوك إليه.
ونؤكد لك أن الفقر لا ينبغي أن يكون حائلا بين الإنسان وبين الزواج؛ لأن الزوجة تأتي برزقها، بل كان السلف يلتمس الغنى في النكاح، فعليك أن تسعى وتوفر ما تستطيع، ثم تسعى في طلب الحلال، والله يعين طالب النكاح.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونؤكد لك أن لك إرادة تترك معها الطعام والشراب والشهوة في رمضان؛ فأنت تستطيع أيضًا أن تفعل الكثير.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 )، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
والله الموفق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1hRqpre