ما الطريقة الصحيحة لاستنجاء الفتاة؟ وما حكم الكدرة آخر الدورة؟

ما الطريقة الصحيحة لاستنجاء الفتاة؟ وما حكم الكدرة آخر الدورة؟


















السؤال:
السلام عليكم

لدي أسئلة كثيرة بحاجة للإجابة منكم، وموضوعي مخجل قليلا ولكن لا حياء في الدين.

لدي مشكلة تسبب لي قلقا كبيرا، فتحة مخرج البول عند الفتاة مغلقة بالأشفار، فكيف تستنجي من البول؟ هل برش الماء على ظاهر الفرج؟ أم هناك ضرورة للمباعدة بين الأشفار؟ خاصة أن الأشفار عندي متلاصقة، يعني أن فتحة البول لا تظهر حتى إذا جلست، وأنا أرش فقط الماء على ظاهر الفرج، وأحيانا أقوم بدلكه، فما الطريقة الصحيحة للتطهر من البول؟ هل أباعد الأشفار لغسل المنطقة؟ وهل أستخدم اليد في ذلك؟

وهل كثرة الاستنجاء باليد تضر وتباعد الأشفار في المستقبل؟ أنا لا أفعل العادة السرية أبدا، ولكن قرأت أنها تغير الأشفار وتباعدها، هل الاستنجاء مثلها؟ أعلم أنه لا وجه للمقارنة بالطبع، ولكن أقصد استخدام اليد لتلك المنطقة.

وسؤالي الآخر: أين يوجد غشاء البكارة؟ أخاف من الاستنجاء باليد بسبب قرب فتحة البول من المهبل، ولا أعلم عندما أباعد الأشفار أرى فتحة صغيرة وتتسع أحيانا، هل الغشاء على الفتحة الخارجية للمهبل ويحيط بها؟ أم من الداخل؟ قرأت أنه يسد فتحة المهبل، هل يعني أنه خارجي؟ وهل عند مباعدة الأشفار ورش الماء يضر به؟ لأني بدأت أشعر أن غشائي غير سليم.

مشكلتي الأخرى: عادتي الشهرية 7 أيام، ينزل أول 4 أيام دم، والباقي صفرة وكدرة، وأطهر باليوم الثامن، اختلط علي الأمر، في آخر حيضة في اليوم السادس كان جفوفا، ولا ألاحظ أي إفراز إلا بعد ساعات عندما أمسح بالمناديل تخرج مائلة للصفرة، واستمر هذا في اليوم السابع، وبعد التبول لاحظت إفرازا خفيفا أبيض، لا أعلم هل هو القصة البيضاء أم لا؟ لأنه بعدها بثوان خرج المنديل أصفر، وانتظرت لصباح اليوم الثامن، وأيضا كان المنديل مائلا للصفرة، قررت الاغتسال وأثناء الغسل ظهر إفراز أبيض واستمر طوال اليوم.

هذه أول مرة يحدث معي هذا، أنا في حيرة، هل طهرت بالجفوف في اليوم السادس؟ أم بالإفراز الأبيض الخفيف اليوم السابع؟ أم بإفراز اليوم الثامن الذي نزل أثناء الغسل؟ وإذا كان إفراز اليوم الثامن، فما صحة غسلي؟ خاصة أن الإفراز نزل أثناء الغسل واستمر بعده، هل استعجلت بالغسل؟ علما أني أطهر أساسا في اليوم الثامن.

جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأشفار في الحالة الطبيعية –يا ابنتي- لا تكون متلاصقة مع بعضها، وقد لفت انتباهي قولك بأن الأشفار عندك متلاصقة، فإن كنت فعلا تشعرين بأنها متلاصقة، ولا يمكن إبعادهما عن بعضهما، وكنت غير مختونة، فهنا يلزم عمل الكشف الطبي للتأكد من عدم وجود حالة نسميها بالتصاق الأشفار، وهي حالة عادة ما تحدث في الفتيات الصغيرات، ومن النادر جدا أن تحدث في البالغات، ويمكن المباعدة بين الأشفار بسهولة، وهذا لا يؤثر عليها، ولا يسبب توسعا في المهبل أو الفرج.

والاستنجاء لا يمكن أن يؤثر على الأشفار مثلما تؤثر العادة السرية، لأن الاستنجاء هو ملامسة مؤقتة وبسيطة للأشفار، ولا يحدث خلالها احتكاك وتخريش شديد في الجلد كما يحدث خلال ممارسة العادة السرية، لذلك لا تقلقي بهذا الشأن، فالملامسة الخارجية للفرج بهدف التنظيف لا تضر بالفرج، ولا تغير في شكله أبدا، كما أنها لا تؤثر على غشاء البكارة مطلقا.

إن غشاء البكارة ليس على مستوى الفرج، وهو لا يتصل بالأشفار، بل هو للأعلى من فتحة المهبل الخارجية بحوالي 2 سم، وهو يتصل بجدران المهبل السفلية من الداخل، وغشاء البكارة هو بقايا لطبقة لحمية من الحياة الجنينية، كانت تفصل بين ثلثي المهبل العلويين والثلث السفلي منه، وهو ليس بغشاء رقيق بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق إلا في حال تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل عبر فتحة الغشاء، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك اطمئني ثانية –يا ابنتي-، فالغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف التي لا مبرر لها، فهي من أعمال الشيطان ومن مداخله يريد بها أن يشغل أفكارك، ويشتت طاقاتك ليلهيك عن الطاعة -لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك لما فيه الخير في دينك ودنياك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحبًا بك - ابنتنا العزيزةَ - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وييسر لك التفقه في دينك وتعلم ما يعنيك منه.

نشكر لك أسئلتك - ابنتنا الكريمةَ -، ولكننا قبل أن نُجيب عنها نود أن ننصحك نصيحة من يُحب لك الراحة واليسر، ننصحك بأن تتجنبي الاسترسال مع الوساوس، كما ننصحك بالحذر غاية الحذر من العمل بمقتضى هذه الوسوسة، فإذا استرسل الإنسان مع الوسوسة جرّته إلى شر عظيم، وثقلت عليه العبادة، ولهذا ينبغي أن تكوني متيقظة منتبهة، فلا تبني أحكامك إلا على اليقين.

أما ما سألت عنه من حكم الكدرة والصفرة، فالأصل أن الكدرة والصفرة لا تُعدَّان من الحيض - وهذا ما نُفتي به نحن في الشبكة الإسلامية - إلا في إحدى حالتين، الحالة الأولى: أن تكون الصفرة والكدرة متصلة بالدم. والحالة الثانية: أن تكون الكدرة والصفرة في أيام العادة، فإذا رأيت صفرة أو كدرة في إحدى هاتين الحالتين فهو من جُملة الحيض، أما إذا رأيته في غير ذلك فليس من الحيض، وهذا يسهّل عليك الأمر وتعرفين به حكم هذه الصفرة والكدرة.

فإذا انقطع عنك الدم وانتهت أيام العادة – أي عادة الدم –، ثم بعد هذه الأيام وبعد حصول هذا الانقطاع – انقطاع دم الحيض – وعادت الصفرة مرة أخرى، فإن هذه الصفرة لا تُعطى أحكام الحيض، لأنها صفرة في غير أيام العادة.

أما كيف تستنجي الفتاة من البول، فجوابه سهل يسير، هو أن تغسل المحل الذي أصابه البول، ولا تتكلف أكثر من ذلك، وعليها أن تتجنب الاسترسال مع الوسوسة - كما نصحناك أولاً –، فتغسل المحل الذي أصابه البول، وكيفية تطهير البول جريان الماء على هذا المحل، فإذا جرى عليه الماء كفاه، ولا يشترط فيه الدلك، فإذا أصاب الماء هذا المحل وسال عليه وأزال النجاسة التي عليه فهذا كافٍ في التطهير، ويكفي أن يغلب على الظن أن النجاسة قد زالت، وأن المحل طَهُر، ولا يشترط التيقن بحيث يصل الإنسان إلى درجة اليقين 100%، فيكفي أن يغلب على الظن أن الطهارة قد حصلت. إذا اتبعت هذا فإنك ستشعرين باليسر والسهولة.

نسأل الله تعالى أن ييسر أمورك كلها.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1dlcvQz

إقرأ أيضا :