تحسنت حالة القلق لكني ما زلتُ لا أستطيع الذهاب بالسيارة بمفردي!
السؤال:
السلام عليكم
أعانكم الله على ما تقومون به من جهود لإحياء ما أمر به الله سبحانه وتعالى.
مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات تقريبا، بعد أن أقلعتُ عن التدخين بيومين حصلت لي أعراض قلق واضطراب بالمعدة، وضيق بالتنفس عند وقت النوم، وبعدها هرعت ذاهبا للمستشفى، وأعطوني بخارا وبعض الأدوية، وبعدها تحسنت، وبعدها بيوم رجعت نفس الحالة، مع ضيقة بالبطن والصدر، وغازات.
ذهبت للمستشفى، وعملت تحاليل للبطن وأشعة للصدر، وكانت سليمة -ولله الحمد- لكن هنالك بعض الفطريات بالبطن، أخذت العلاج وعادت الأعراض مرة أخرى بعد يوم، بعدها ذهبت للمستشفى وشخصوا حالتي أنها حالة نفسية، وقولون عصبي.
بحثت في النت عن هذه الحالات، وكنت أقرأ عن ضغط الدم وأعراضه، وجاءتني أعراض الخوف، وذهبت للمستشفى وكان الضغط مرتفعا قليلا، وهذا زاد الخوف وبعدها عملت رقية، والحمد لله ارتحت قليلا.
قررت تجاهل الأعراض، وسافرت للخارج لإكمال الدراسة، وكانت تأتيني الحالة ولا أبالي، ومرت الأيام ورجعت للدار، ومنذ سنة وأنا متزوج، وبعد زواجي بشهرين كنت خارج المنزل، جاءتني أعراض خدر بالكتف، وإحساس وخوف من الموت، ورعشة وفزع، وقفت بجانب الطريق ولم أعرف ما عساني أفعل! فاضطررت للرجوع بسيارة لعدم قدرتي على القيادة، وبعد وصولي للبيت ارتحت، وقررت أن أعمل تحليل الغدة الدرقية، وصورة للدم، وفيتامين دال، وكل النتائج سليمة، ولله الحمد.
كان يوجد نقص في فيتامين دال 10.5 واستخدمت قطرة مرة بالأسبوع، وتكررت الحالة مرتين، وقررت الذهاب لطبيب نفسي، وصف حالتي بالقلق ورهاب الساح، ووصف لي سيروكسات سي ار 12.5 حبة قبل النوم لمدة أسبوع، بعدها حبتين لمدة أسبوع، بعدها 3 حبات لمدة أربعة أشهر، فتحسنت الحالة، ولا أقدر على الذهاب بالسيارة بمفردي.
خففت حبتين لمدة شهرين، وأنا الآن أستخدم حبة وعادت الأعراض بقوة بعض الشيء، وعلمت أن التوقف عن الدواء يسبب انتكاسة وحالة فزع.
أعلم أنها حالة نفسية، والتفكير يلازمني، والتفكير بالخروج يخيفني، ماذا عساني أن أعمل، أنا متزوج ولدي بنت -الله يحفظها ويحفظكم- وزوجتي دائما أراها تبكي لحالي، حتى عملي أصبحت مقصرا فيه.
لذا أرجو منكم إفادتي، وأنا سأتقبل نصيحتكم بصدر رحب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أنت اتخذت القرار الصحيح والقرار السليم، وهو أنك ذهبت إلى الطبيب، وقام الطبيب – جزاه الله خيرًا – بتشخيص الحالة، وأعطاك أحد الأدوية الممتازة جدًّا والفاعلة جدًّا.
الآن أنت تعتبر في المرحلة التمهيدية للعلاج، بل دخلت في المرحلة العلاجية أيضًا، والزيروكسات بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا أراه علاجًا ممتازًا، خاصة أنك تتناول الزيروكسات CR والذي يعتبر أفضل قليلاً من الزيروكسات العادي.
لا تخف من الانتكاسة أبدًا، ولا تخف أبدًا من موضوع أنك لا تستطيع قيادة السيارة، لأن هذه الأمور تعالج عن طريق التجاهل والتحقير، وأنت الآن لديك أعراض تحسن كبيرة، وهذه يجب أن تكون دافعًا وحافزًا قويًّا لك من أجل المزيد من التحسن.
لماذا لا تركب السيارة؟ يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال، أنت واجهت صعوبة في ركوب السيارة، لكن الذي يظهر لي أنك لم تسأل نفسك لماذا؟ الإجابة ستكون: (هذا خوف بسيط، يجب أن أحقّره، هذه السيارة من نعم الله العظيمة علينا، وأنا إن شاءَ الله تعالى أُحسن القيادة، وأكونُ منتبهًا) وقراءة دعاء الركوب تعطي الإنسان عزيمة وقوة وطمأنينة كبيرة، خاصة حين تتأمل هذا الدعاء العظيم (بِسْمِ اللهِ, الْحَمْدُ لله{سُبْحَانَ اْلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَ إِنَّا إِلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} الْحَمْدُ لله, الْحَمْدُ لله, الْحَمْدُ لله, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي, فإنّه لا يَغْفِرُ الذُّنوُبَ إِلا أَنت) تأمله -أيها الفاضل الكريم- كثيرًا ما نقوله لفظًا، لكننا لا نقوله تأملاً وفكرًا.
النقطة الأخرى – وهي ضرورية جدًّا – حتى تتجنب الانتكاسات، هي: أن تطبق تمارين الاسترخاء؛ فهي مهمة جدًّا لإزالة القلق، خاصة القلق الذي يؤدي إلى المخاوف.
فإذًا: طبق هذه التمارين، وارجع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى- توجيهات واضحة ومهمة جدًّا، إن طبقتها سوف تستفيد منها كثيرًا.
أنا أرى أيضًا أن تُضيف جرعة صغيرة جدًّا من عقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) للزيروكسات، فالفلوناكسول دواء مفتت للقلق، وله علاقة تدعيمية مع الزيروكسات، أي أنه يحسّن من فعاليته، وأنت تحتاج للفلوناكسول بجرعة نصف مليجرام – أي حبة واحدة – يوميًا، تتناولها في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، لكن تستمر في تناول الزيروكسات.
أخِي الكريم: التواصل الاجتماعي أيًّا كان نوعه مفيد جدًّا، زيارة الأصدقاء والجيران، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والحرص على صلاة الجماعة، وبر الوالدين، هذه الركائز الأساسية التي تجعل الإنسان يحس بأنه فعلاً متوائم مع نفسه ومع الآخرين، وهذه من أفضل وسائل الشعور بالسلامة والأمان، وهي من الحاجات الإنسانية الضرورية كما وصفها العالِم النفسي (إبراهام ماسلو Abraham Maslow).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.
السلام عليكم
أعانكم الله على ما تقومون به من جهود لإحياء ما أمر به الله سبحانه وتعالى.
مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات تقريبا، بعد أن أقلعتُ عن التدخين بيومين حصلت لي أعراض قلق واضطراب بالمعدة، وضيق بالتنفس عند وقت النوم، وبعدها هرعت ذاهبا للمستشفى، وأعطوني بخارا وبعض الأدوية، وبعدها تحسنت، وبعدها بيوم رجعت نفس الحالة، مع ضيقة بالبطن والصدر، وغازات.
ذهبت للمستشفى، وعملت تحاليل للبطن وأشعة للصدر، وكانت سليمة -ولله الحمد- لكن هنالك بعض الفطريات بالبطن، أخذت العلاج وعادت الأعراض مرة أخرى بعد يوم، بعدها ذهبت للمستشفى وشخصوا حالتي أنها حالة نفسية، وقولون عصبي.
بحثت في النت عن هذه الحالات، وكنت أقرأ عن ضغط الدم وأعراضه، وجاءتني أعراض الخوف، وذهبت للمستشفى وكان الضغط مرتفعا قليلا، وهذا زاد الخوف وبعدها عملت رقية، والحمد لله ارتحت قليلا.
قررت تجاهل الأعراض، وسافرت للخارج لإكمال الدراسة، وكانت تأتيني الحالة ولا أبالي، ومرت الأيام ورجعت للدار، ومنذ سنة وأنا متزوج، وبعد زواجي بشهرين كنت خارج المنزل، جاءتني أعراض خدر بالكتف، وإحساس وخوف من الموت، ورعشة وفزع، وقفت بجانب الطريق ولم أعرف ما عساني أفعل! فاضطررت للرجوع بسيارة لعدم قدرتي على القيادة، وبعد وصولي للبيت ارتحت، وقررت أن أعمل تحليل الغدة الدرقية، وصورة للدم، وفيتامين دال، وكل النتائج سليمة، ولله الحمد.
كان يوجد نقص في فيتامين دال 10.5 واستخدمت قطرة مرة بالأسبوع، وتكررت الحالة مرتين، وقررت الذهاب لطبيب نفسي، وصف حالتي بالقلق ورهاب الساح، ووصف لي سيروكسات سي ار 12.5 حبة قبل النوم لمدة أسبوع، بعدها حبتين لمدة أسبوع، بعدها 3 حبات لمدة أربعة أشهر، فتحسنت الحالة، ولا أقدر على الذهاب بالسيارة بمفردي.
خففت حبتين لمدة شهرين، وأنا الآن أستخدم حبة وعادت الأعراض بقوة بعض الشيء، وعلمت أن التوقف عن الدواء يسبب انتكاسة وحالة فزع.
أعلم أنها حالة نفسية، والتفكير يلازمني، والتفكير بالخروج يخيفني، ماذا عساني أن أعمل، أنا متزوج ولدي بنت -الله يحفظها ويحفظكم- وزوجتي دائما أراها تبكي لحالي، حتى عملي أصبحت مقصرا فيه.
لذا أرجو منكم إفادتي، وأنا سأتقبل نصيحتكم بصدر رحب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أنت اتخذت القرار الصحيح والقرار السليم، وهو أنك ذهبت إلى الطبيب، وقام الطبيب – جزاه الله خيرًا – بتشخيص الحالة، وأعطاك أحد الأدوية الممتازة جدًّا والفاعلة جدًّا.
الآن أنت تعتبر في المرحلة التمهيدية للعلاج، بل دخلت في المرحلة العلاجية أيضًا، والزيروكسات بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا أراه علاجًا ممتازًا، خاصة أنك تتناول الزيروكسات CR والذي يعتبر أفضل قليلاً من الزيروكسات العادي.
لا تخف من الانتكاسة أبدًا، ولا تخف أبدًا من موضوع أنك لا تستطيع قيادة السيارة، لأن هذه الأمور تعالج عن طريق التجاهل والتحقير، وأنت الآن لديك أعراض تحسن كبيرة، وهذه يجب أن تكون دافعًا وحافزًا قويًّا لك من أجل المزيد من التحسن.
لماذا لا تركب السيارة؟ يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال، أنت واجهت صعوبة في ركوب السيارة، لكن الذي يظهر لي أنك لم تسأل نفسك لماذا؟ الإجابة ستكون: (هذا خوف بسيط، يجب أن أحقّره، هذه السيارة من نعم الله العظيمة علينا، وأنا إن شاءَ الله تعالى أُحسن القيادة، وأكونُ منتبهًا) وقراءة دعاء الركوب تعطي الإنسان عزيمة وقوة وطمأنينة كبيرة، خاصة حين تتأمل هذا الدعاء العظيم (بِسْمِ اللهِ, الْحَمْدُ لله{سُبْحَانَ اْلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَ إِنَّا إِلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} الْحَمْدُ لله, الْحَمْدُ لله, الْحَمْدُ لله, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, الله أَكْبَرُ, سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي, فإنّه لا يَغْفِرُ الذُّنوُبَ إِلا أَنت) تأمله -أيها الفاضل الكريم- كثيرًا ما نقوله لفظًا، لكننا لا نقوله تأملاً وفكرًا.
النقطة الأخرى – وهي ضرورية جدًّا – حتى تتجنب الانتكاسات، هي: أن تطبق تمارين الاسترخاء؛ فهي مهمة جدًّا لإزالة القلق، خاصة القلق الذي يؤدي إلى المخاوف.
فإذًا: طبق هذه التمارين، وارجع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى- توجيهات واضحة ومهمة جدًّا، إن طبقتها سوف تستفيد منها كثيرًا.
أنا أرى أيضًا أن تُضيف جرعة صغيرة جدًّا من عقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) للزيروكسات، فالفلوناكسول دواء مفتت للقلق، وله علاقة تدعيمية مع الزيروكسات، أي أنه يحسّن من فعاليته، وأنت تحتاج للفلوناكسول بجرعة نصف مليجرام – أي حبة واحدة – يوميًا، تتناولها في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، لكن تستمر في تناول الزيروكسات.
أخِي الكريم: التواصل الاجتماعي أيًّا كان نوعه مفيد جدًّا، زيارة الأصدقاء والجيران، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والحرص على صلاة الجماعة، وبر الوالدين، هذه الركائز الأساسية التي تجعل الإنسان يحس بأنه فعلاً متوائم مع نفسه ومع الآخرين، وهذه من أفضل وسائل الشعور بالسلامة والأمان، وهي من الحاجات الإنسانية الضرورية كما وصفها العالِم النفسي (إبراهام ماسلو Abraham Maslow).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/PryKty