الأكياس على المبايض، أضرارها وعلاجها

الأكياس على المبايض، أضرارها وعلاجها

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا بنت غير متزوجة، عمري 37 سنة، عملت تصويرا تلفزيونيا، وطلع عندي كيس ماء على المبيض، ورحت لدكتور استشاري نساء وولادة، وذكر أنه ليس فيه ضرر، وهو كيس على المبيض يمكن أن يكون بويضة ولم تنفجر أثناء الدورة، وجلست حوالي 8 أشهر كل شهر أعمل أشعة لكي أراقب حجمه خوفا أن يكبر، -والحمد الله- كل شهر يصغر حجمه، لكن لا زلت قلقة.



سؤالي: هل كلام الدكتور صحيح وهذا كيس الماء ليس منه ضرر، وسيذهب ولا يسبب لي عقما في المستقبل؟ علماً أني أمارس العادة السرية ومرات أمارسها أثناء الدورة الشهرية، لهذا أعتقد أنها هي سبب تكون الكيس، -والحمد لله- أنا لا أعاني من التهابات مهبلية، ولا تنزل مني أي إفرازات غريبة أبدا، ودورتي -الحمد لله- منتظمة.



علماً أني أعاني دائما من التهابات في البول، وعند التحليل يطلع عندي صديد بنسبة مرات 40 أو 60٪، ويصرف لي الدكتور العلاج وأستخدمه وأتحسن، وبعدها يرجع الالتهاب مرة ثانية، وأدري أنه بسبب العادة السرية، ولهذا حلفت أن أتوب ولا أرجع لها، لكن أرجوك طمئنيني يا دكتورة، هل صحيح ممارسة العادة السرية أثناء الدورة تسبب العقم؟ وإذا تركتها هل يمكن أن تتحسن حالتي لو –لا قدر الله- أصبت بشيء منها؟



أتمنى دكتورة أن تطمئنيني، وجزاك الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نعم تحدث الأكياس الوظيفية بسبب عدم انفجار بعض البويضات وتجمع السوائل داخلها، أو بسبب تجمع السوائل في جراب البويضة بعد انفجارها وخروجها من الجراب، حيث يكبر حجم الكيس داخل المبيض، ويؤدي ذلك في معظم الأحيان إلى الإحساس بالألم الذي يزيد وينقص تبعا لتغير مستوى الهرمونات أثناء الشهر، وقد تختفي كما قال لك الطبيب تلك الأكياس من تلقاء نفسها، أو تحتاج إلى أدوية للمساعدة في اختفائها مثل حبوب منع الحمل، ولا خطر ولا قلق من استخدامها، لأنها هرمونات تمنع تكون أكياس جديدة، وتقلل من حجم الأكياس الموجودة، وذلك لمدة ثلاثة شهور لعلاج الأكياس التي لم تختف من تلقاء نفسها أثناء المتابعة بالسونار.



وكما أن التدخين يؤثر على شرايين الجسم أينما كانت، ويؤثر بالتالي على الكلى والكبد والأوعية الدموية، فإن العادة السرية كذلك تؤثر على الجسم نفسيا واجتماعيا (فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين)، وعضويا (التهابات في الفرج، والتهابات في المسالك البولية) ولذلك لا يصح إلا الصحيح، ولكي تعيشي حياة هادئة ومستقرة لا مفر ولا بد من ترك العادة السرية تماما، وترك كل مقدماتها، حيث أن طريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة بل تزيد سعارا وهياجا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، والجهل لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستثارة الزائدة، ووجود مشكلة عاطفية.



لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي الاعتراف بالخطأ، والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة. وللتخلص من تلك العادة أيضا يجب البعد عن شرب المنبهات ليلا، كالقهوة والشاي والمياه الغازية التي تؤدى إلى الأرق ليلا، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية أو الكتب الفاسدة، والصور والأفلام، أي تجنب كل ما يثير شهوتك، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي.



والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-، إذن نشغل وقتنا بالقراءة دينا ودنيا حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا في مواضيع الجنس وما حولها.



حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mEVqBu

إقرأ أيضا :