أريد الإقلاع عن العادة السرية، هل يمكن أن تؤثر علي سلبا حتى لو تركتها؟

أريد الإقلاع عن العادة السرية، هل يمكن أن تؤثر علي سلبا حتى لو تركتها؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أريد أن أدخل في الموضوع مباشرة: أنا فتاة أبلغ من العمر 15 سنة، واجهت في الآونة الأخيرة من حياتي مشاكل وضغوطات نفسية لا عد ولا حصر لها، ولكني كنت متمسكة بمبادئ ديني، فأصلي خمسا وأقرأ القرآن كثيرا، ولكن من غواية شيطان -والعياذ بالله- تعرفت على العادة السرية، ثم أصبحت أفعلها حتى أدمنتها، ولكني أدركت مدى خطورتها الآن وقررت الإقلاع عنها بعون من الله عز وجل.



فسؤالي: هل يمكن أن تؤثر علي سلبا عندما كنت أفعلها؟ أرجوكم سارعوا إلي بالجواب، فأنا متخوفة جدا وقلقة، وأشعر بندم شديد حيال ذلك.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسعد بتواصلك مع موقعك، وقد أفرحتنا هذه التوبة والأوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، ونبشرك بأن الله تبارك وتعالى يُحب التوابين ويُحب المتطهرين، وأن التائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، وأن الإنسان إذا تاب من هذه الممارسة الخاطئة فإنه سيجد الله توابًا رحيمًا، ويجد حلاوة العافية، وسيبلغ ما يُريد -بإذن ربنا المجيد-، فعودي إلى ما كنت عليه من التلاوة والإنابة إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يغفر للإنسان، وأنه يعطيه ما يريد، فما عند الله من التوفيق والخير لا يُنال إلا بطاعته.



وليس هناك داع للانزعاج، فأشغلي نفسك بالخير، ولا تلتفتي لمثل هذه الأمور، ونسأل الله أن يعيننا جميعًا على طاعته، وندعوك إلى تجنب الأشياء التي تُثير عندك الغريزة، وأشغلي نفسك بالخير قبل أن تشغلك بما يُغضب الله، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتور أحمد الفرجابي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح فتركت ممارسة هذه العادة السيئة، وبدوري أيضا أهنئك –يا ابنتي- على التوبة، وأسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك، وأن يثبتك عليها.



وعن سؤالك فيما إذا كانت هذه الممارسة قد أثرت سلبا عليك خلال ممارستها –لا قدر الله-، فأقول لك: إن هذا الأمر يعتمد على طريقة الممارسة، فإن كانت ممارسة خارجية فقط، أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل وهذا ما أتوقعه، فهنا اطمئني، فإنها لن تترك أثرا -إن شاء الله تعالى-، لا على الدورة الشهرية ولا على الحمل والإنجاب مستقبلا، وأي تغيرات في الجلد قد تكون حدثت حينها فهي غالبا ستتراجع في خلال ستة أشهر من ترك الممارسة، لذلك اطمئني ولا داع للقلق، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف بهذا الشأن، ولا تجعليها مدخلا للشيطان إلى نفسك –لا قدر الله-، وركزي في دراستك وفي مستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق.



أسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/NB5pfo

إقرأ أيضا :