أحس أحيانا بوخز في الشرج، ما علاقته بالتهاب البروستاتا؟

أحس أحيانا بوخز في الشرج، ما علاقته بالتهاب البروستاتا؟

السؤال:

السلام عليكم



قد ذكرت لكم حالتي في استشارة سابقة منذ فترة؛ حيث أني أعاني من ألم غالبا ما يكون متزامنا مع القذف في الجهة اليسرى من العانة، وقد حدد الدكتور هذا المكان بأنه الحبل المنوي، وينتهي الألم بانتهاء القذف، ووصف لي الطبيب حين ذاك مضادا عشوائيا دون عمل مزرعة فلم يفدني.



قبل شهر تقريبا ذهبت للمختبر، فقمت بجميع التحاليل التي قد تشخص حالتي، فظهر لي في المزرعة (مزرعة سائل منوي) التهاب يسمى: ureaplasma urealyticum، وقمت أيضا بعمل تحليل psa فكانت النتيجة 0.96، فقال دكتور المختبر: إن هذا التهاب في المسالك البولية، والبروستاتا سليمة.



علما بأني قمت بعمل أشعة مقطعية قبل شهر ونصف، وكانت النتيجة أن البروستاتا طبيعية، وأن هناك حصوات صغيرة في الكلى اليمنى، الأعراض الموجودة حاليا: عدم ارتياح في مجرى البول، حرقة بسيطة تأتي مرة في اليوم، وتكون في نهاية البول فقط، بعض المرات ألاحظ عند نهاية البول والضغط على المثانة خروج البول بلون آخر يميل للوردي، وكأن به دم، ولا أعلم أن هذا دم أم لا؟



علما بأنه تغير لون البول تزامنا مع تناول المضاد في الفترة الحالية، وقبل أسبوع أحسست بشيء يتحرك في الجزء الأيسر من العانة، كما أن هناك مغصا في نفس المكان الذي أشكو منه (الحبل المنوي)، بعد ذلك مباشرة خرجت قطعتان صغيرتان من الدم المتجلط، ولم يتكرر ذلك أبدًا.



الدواء الذي صرف لي: لمدة 5 أسابيع tavanic 500.

doxycycline 100 لمدة 5 أسابيع، وقد بدأت بتناول هذا الدواء مرتين في اليوم؛ لأني قرأت أنه هو المادة الفعالة للقضاء على هذه الجرثومة.



في الفترة الأخيرة بدأت أشعر بوخز في فتحة الشرج، وانقباض بسيط في العضلة، هذا الألم لا يصاحب القذف؛ حيث إني مصاب بنوع من الإمساك، وعدم التفريغ الكامل إلا بالضغط الشديد، أو بدخول الحمام على مرات متفاوتة قد يكون بسبب البرد، لا أعاني من خروج إفرازات لا في الصباح، ولا غيره -والحمد لله-، كما أحس بعض المرات بنبض في الشرج، هل يمكن أن يكون التهاب البروستاتا؟ وهل يمكن نفي ذلك من خلال فحص الـ psa؟ وهل يمكن علاج التهاب البروستاتا بشكل كامل؟



مع العلم أني متزوج، وليس لدي علاقات محرمة لا من قريب ولا من بعيد، فمن أين أتى هذا المرض؟ أم أنه يتكون بالمهبل دون عدوى؟



علما بأني الآن أتممت الشهر تقريبا في تناول العلاج، الأعراض تختفي تماما لمدة يومين، ثم تعود، ثم تختفي ليومين.



مع أطيب التمنيات والدعاء بخالص الخير، وشكرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



للتأكد من وجود التهاب بالبروستاتا: يتم عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وذلك بعمل تحليل للبول بعد إجراء فحص شرجي، فإذا وجد التهاب بالبروستاتا يتم تناول العلاج طبقا لنتيجة المزرعة، والتهابات البروستاتا قد تكون حادة أو مزمنة, لكن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة؛ أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.



ولعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج طبقا للمزرعة مثل: التافانيك 500 ملجم لفترة طويلة (شهر أو أكثر), كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر حتى لا يتكرر الالتهاب، ويمكن علاج الالتهاب الحاد وتحقيق الشفاء التام, أما إذا كان العلاج غير مناسب، أو تم تناوله لفترة غير كافية؛ فهذا يجعل الالتهاب مزمنا؛ أي أنه يتكرر باستمرار.



وعادة ما يصاحب التهاب البروستاتا احتقان؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول، وسرعة القذف، ونزول قطرات من البول أو المذي في أوقات متفرقة، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.



ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto، والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما، أما إذا كانت الإعراض بسيطة ولا تتكرر فلا داعي للعلاج، ويكتفى بتفادي أسباب الاحتقان.



والبروستاتا ملتصقة بالمستقيم، وبالتالي فإن اضطرابات البروستاتا تؤثر على التبرز، والعكس صحيح، ولكن لا يحدث نقل الميكروبات بينهما، ولكن مجرد التهاب متبادل.



آلام أسفل البطن في الجهة اليسرى: قد تكون بسبب الحبل المنوي، أو الحالب أو القولون, وباقي الأعراض ترجح أيا منها السبب، ووجود دم في آخر البول يرجح وجود التهاب في البروستاتا، وعنق المثانة.



تحليل الـ PSA لا داعي له؛ لأنه من دلالات الأورام، ولا تصيب الأورام من هو في مثل عمرك, ولا علاقة بينه وبين التهاب البروستاتا، وقد يكون التهاب البروستاتا بسبب وجود التهاب مهبلي لدى الزوجة، والذي قد ينتقل للزوج مع العلاقة الزوجية، وبالتالي لا بد من الابتعاد عن العلاقة الزوجية إذا وجدت إفرازات مهبلية، أو رائحة أو ألم مع العلاقة لدى الزوجة, وذلك حتى يتم علاج التهاب المهبل تماما.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1eUV42Z

إقرأ أيضا :