أتخيل مواقف مع أشخاص أعرفهم وأندفع للكلام وحدي
السؤال:
السلام عليكم
لديّ مشكلة، وهي أنني منذ صغري وأنا أتخيل مواقف قد تحدث لي في المستقبل مع أشخاص أعرفهم، وعادة ما أتخيل ما سأقوله لهم في حوار حول موضوع معين.
كثيرا ما تصير هذه التخيلات شبه واقعية، فينتهي بي المطاف إلى أن أتلفظ بالكلمات التي أفكر فيها بصوت مرتفع من غير أن أنتبه إلى أنني أفعل ذلك، ثم إذا بي أسمع نفسي وأنا أتكلم.
قد تفاقم هذا الأمر منذ أن بدأت دراسة اللغات، وصرت أحتاج إلى التدرب على نطق بعض العبارات بصوت مرتفع، وتخيلي لهذه الأمور قهري جدا، وغالبا لا أستطيع أن أثبت في مكاني، بل أمشي أو أركض حول المنزل.
علما بأنني لا أعتقد أبداً أنني أتحدث بالفعل مع هؤلاء الناس، أو أنهم يستطيعون سماعي، فهل ما أفعله إثم؟ هل فيه شرك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ibtihal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونبشرك بأن الرحيم سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، ولا يكلف نفسًا إلا ما آتاها، وما يحصل لك رغمًا عن أنفك دون إرادة منك لا تُحاسب عليه، ونتمنى أيضًا أن تشغل نفسك بالخير، وأن تشغل نفسك بما يُرضي الله تبارك وتعالى.
مثل هذه التخيلات إذا تمادى معها الإنسان فإن الأمر قد يتطور، ونحب أيضًا أن تعرض نفسك على طبيب نفسي موثوق، وقبل ذلك على راق شرعي، وأن تواظب على أذكار المساء والصباح، وأن تجتهد في أن تشغل نفسك بكتاب الله وبكل أمر يُرضيه، وتحرص على أن تراقب الله تبارك وتعالى في سرك وعلانيتك.
ليس هناك داع للانزعاج، وهذه الأمور -إن شاء الله تعالى- ستتلاشى، وكنا نريد أن نعرف تاريخ هذا الذي يحدث معك، وأيضًا نريد أن نعرف خلفية عنك وعن الطريقة التي تربيت عليها، وهل كانت هناك صعوبات؟ هل واجهتك تعقيدات؟ هل هناك مثلاً قسوة في التربية أو نحو ذلك؟ نحتاج أن نعرف خلفية أكبر وأوسع عن هذا الذي يحدث معك، ولعل مثل هذا نماذج تحصل، نماذج تحصل في البيئات التي فيها مشاجرات وفيها كلام، والإنسان يبدأ يُعيد نفسه (إذا قالوا لي كذا فسأقول كذا، وإذا قالوا لي كذا سأقول كذا، وسأرد عليهم بكذا وكذا)، وهذا غالبًا يكون في الإنسان أيضًا الذي تربى في طفولته على القهر، ولم يستطيع أن يتكلم بكل ما في نفسه.
على كل حال هذه مجرد إشارات، وننتظر منك مزيدًا من التوضيحات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، ونتمنى أن تشتغل أنت ونشغل أنفسنا جميعًا بكل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
السلام عليكم
لديّ مشكلة، وهي أنني منذ صغري وأنا أتخيل مواقف قد تحدث لي في المستقبل مع أشخاص أعرفهم، وعادة ما أتخيل ما سأقوله لهم في حوار حول موضوع معين.
كثيرا ما تصير هذه التخيلات شبه واقعية، فينتهي بي المطاف إلى أن أتلفظ بالكلمات التي أفكر فيها بصوت مرتفع من غير أن أنتبه إلى أنني أفعل ذلك، ثم إذا بي أسمع نفسي وأنا أتكلم.
قد تفاقم هذا الأمر منذ أن بدأت دراسة اللغات، وصرت أحتاج إلى التدرب على نطق بعض العبارات بصوت مرتفع، وتخيلي لهذه الأمور قهري جدا، وغالبا لا أستطيع أن أثبت في مكاني، بل أمشي أو أركض حول المنزل.
علما بأنني لا أعتقد أبداً أنني أتحدث بالفعل مع هؤلاء الناس، أو أنهم يستطيعون سماعي، فهل ما أفعله إثم؟ هل فيه شرك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ibtihal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم، ونبشرك بأن الرحيم سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، ولا يكلف نفسًا إلا ما آتاها، وما يحصل لك رغمًا عن أنفك دون إرادة منك لا تُحاسب عليه، ونتمنى أيضًا أن تشغل نفسك بالخير، وأن تشغل نفسك بما يُرضي الله تبارك وتعالى.
مثل هذه التخيلات إذا تمادى معها الإنسان فإن الأمر قد يتطور، ونحب أيضًا أن تعرض نفسك على طبيب نفسي موثوق، وقبل ذلك على راق شرعي، وأن تواظب على أذكار المساء والصباح، وأن تجتهد في أن تشغل نفسك بكتاب الله وبكل أمر يُرضيه، وتحرص على أن تراقب الله تبارك وتعالى في سرك وعلانيتك.
ليس هناك داع للانزعاج، وهذه الأمور -إن شاء الله تعالى- ستتلاشى، وكنا نريد أن نعرف تاريخ هذا الذي يحدث معك، وأيضًا نريد أن نعرف خلفية عنك وعن الطريقة التي تربيت عليها، وهل كانت هناك صعوبات؟ هل واجهتك تعقيدات؟ هل هناك مثلاً قسوة في التربية أو نحو ذلك؟ نحتاج أن نعرف خلفية أكبر وأوسع عن هذا الذي يحدث معك، ولعل مثل هذا نماذج تحصل، نماذج تحصل في البيئات التي فيها مشاجرات وفيها كلام، والإنسان يبدأ يُعيد نفسه (إذا قالوا لي كذا فسأقول كذا، وإذا قالوا لي كذا سأقول كذا، وسأرد عليهم بكذا وكذا)، وهذا غالبًا يكون في الإنسان أيضًا الذي تربى في طفولته على القهر، ولم يستطيع أن يتكلم بكل ما في نفسه.
على كل حال هذه مجرد إشارات، وننتظر منك مزيدًا من التوضيحات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، ونتمنى أن تشتغل أنت ونشغل أنفسنا جميعًا بكل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1jzMGO0