حالتي النفسية محطمة جداً بسبب الحشيش، أرجوكم ساعدوني
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
يا دكتور: أرجوك ساعدني، حالتي بدأت عندما كنت أتناول الحشيش، وكنت أشرب ترامادول، واستنشقت دخان الحشيش من أنفي، وقد حدث لي اختناق شديد وضيق في التنفس، ونزلت أجرى في الشارع وأصرخ، وبعدها ذهبت للمستشفى وتحسنت حالتي.
بعدها ذهبت لثلاثة من دكاترة القلب والجهاز الهضمي، وقالوا لي: عندك اضطراب في المعدة، وواحد منهم كتب لي عقار باكستين، وكنت لا أعلم أنه مضاد للاكتئاب، وأخذت منه 3 أيام وتركته، وبعد هذه الواقعة سافرت لبلد عربي، وكنت جيدا لمدة أسبوع، ولكن كان عندي تشويش في رؤية الواقع، وكأن عقلي ناقص شيئا.
أخذت عقاراً اسمه جينكوفار لقصور الذاكرة، ورجعت مرة أخرى لباكستين، ولكن زادت حالتي سوءاً فتوقفت عنه، وكانت تأتيني نوبات هلع وخوف رهيب، حتى أني لا أتمالك أعصابي، وأحس بقرب المنية.
ذهبت أكثر من مرة إلى المستشفى، وقالوا لي: إن كل تحاليلك سليمة ولكن يوجد ارتجاع بالمريء، وبعد ذلك ذهبت لطبيب نفسي وأعطاني سبرالكس وتناولته أول يوم وأحسست بطعم السعادة والبهجة، ولكن ثاني يوم من تناول السبرالكس ساءت حالتي وتعبت كثيرا، وكأن شيئاً غريباً يتحرك بداخل جسمي وعقلي.
بدأت تأتيني نوبات الهلع أكثر من مرتين في اليوم الواحد، مع وجود رعشة وخفقان شديد في القلب، وألم بمنتصف الصدر، وأنا الآن في اليوم الثالث من تناول السبرالكس، هل هناك عقار يمنع هذه النوبات مع تناول السبرالكس؟
أرجو الإفادة يا دكتور، حالتي النفسية محطمة جداً، وذلك يؤثر علي بالسلب في كل حياتي، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأمر الأول هو قطعًا أن تجعل حياتك طاهرة نقية، لا ترامادول، لا حشيش، لا محرمات، اسلك سلوك الشاب المسلم القوي الأمين الذي قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه: (المؤمن قوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) الذي يسعى دائمًا لتطوير ذاته، ويكون عالي الهمة، لا تخف من الفشل، كن أكثر ثقة في نفسك، واجعل لحياتك معنىً، واستعن بالله ولا تعجز، اجعل لحياتك أهدافاً، وارسم وضع الآليات التي توصلك إلى هذه الأهداف ولما تريد أن تصل إليه.
أيها الفاضل الكريم: حسن إدارة الوقت من وسائل النجاح العظيمة في الحياة، فأدرْ وقتك بصورة ممتازة ومرتبة ومنسقة ونافعة، هذا الكلام الذي ذكرته لك مهم، وأعتقد أنه أهم من الأدوية.
أما بالنسبة للدواء أيها الفاضل الكريم: أنت ذكرت أنك قد تحسنت في اليوم الأول من تناول السبرالكس، لكنك في اليوم الثاني شعرت بشعور مخالف جدًّا، أيها الفاضل الكريم: هذه المشاعر المتقلبة والمتباينة التي أتتك لا علاقة لها بالدواء؛ لأن هذا الدواء أصلاً ليس له أي فعالية قبل عشرة أيام إلى أسبوعين، الذي حدث لك ربما يكون تأثيرًا إيحائيًا حين بدأت في تناول الدواء، وهو مشهور ومعروف وفعّال، هذا أدى إلى نوع من الانشراح الذاتي، وبما أن هذا الانشراح كان أصلاً غير مؤسس ولا يقوم على تغيير كيميائي ناتج من الدواء، ظهرت الحقيقة وشعرت بالإحباط.
فإذن التفاعلات الأولية هذه يجب ألا نعتدَّ بها، وليست مقاسًا أبدًا لفعالية الدواء أو نجاحه أو فشله، استمر على تناول السبرالكس بجرعة عشرة مليجرام، والفائدة الحقيقية -إن شاء الله تعالى- سوف تحس بها بعد أربعة أسابيع من تناول الدواء، وأنا أعتقد أن تناول الدواء لفترة ستة أشهر بجرعة عشرة مليجرام سيكون مفيدًا جدًّا لك، بعد ذلك خفض الجرعة واجعلها خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
يُضاف إلى السبرالكس عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) هذا دواء فعّال جدًّا، يفيد كثيرًا في مثل حالتك، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة خمسين مليجرامًا، تناولها صباحًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحًا وكبسولة مساءً لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدوجماتيل، لكن استمر على السبرالكس بنفس الجرعة وبنفس الكيفية التي ذكرتها لك مسبقًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
السلام عليكم ورحمة الله
يا دكتور: أرجوك ساعدني، حالتي بدأت عندما كنت أتناول الحشيش، وكنت أشرب ترامادول، واستنشقت دخان الحشيش من أنفي، وقد حدث لي اختناق شديد وضيق في التنفس، ونزلت أجرى في الشارع وأصرخ، وبعدها ذهبت للمستشفى وتحسنت حالتي.
بعدها ذهبت لثلاثة من دكاترة القلب والجهاز الهضمي، وقالوا لي: عندك اضطراب في المعدة، وواحد منهم كتب لي عقار باكستين، وكنت لا أعلم أنه مضاد للاكتئاب، وأخذت منه 3 أيام وتركته، وبعد هذه الواقعة سافرت لبلد عربي، وكنت جيدا لمدة أسبوع، ولكن كان عندي تشويش في رؤية الواقع، وكأن عقلي ناقص شيئا.
أخذت عقاراً اسمه جينكوفار لقصور الذاكرة، ورجعت مرة أخرى لباكستين، ولكن زادت حالتي سوءاً فتوقفت عنه، وكانت تأتيني نوبات هلع وخوف رهيب، حتى أني لا أتمالك أعصابي، وأحس بقرب المنية.
ذهبت أكثر من مرة إلى المستشفى، وقالوا لي: إن كل تحاليلك سليمة ولكن يوجد ارتجاع بالمريء، وبعد ذلك ذهبت لطبيب نفسي وأعطاني سبرالكس وتناولته أول يوم وأحسست بطعم السعادة والبهجة، ولكن ثاني يوم من تناول السبرالكس ساءت حالتي وتعبت كثيرا، وكأن شيئاً غريباً يتحرك بداخل جسمي وعقلي.
بدأت تأتيني نوبات الهلع أكثر من مرتين في اليوم الواحد، مع وجود رعشة وخفقان شديد في القلب، وألم بمنتصف الصدر، وأنا الآن في اليوم الثالث من تناول السبرالكس، هل هناك عقار يمنع هذه النوبات مع تناول السبرالكس؟
أرجو الإفادة يا دكتور، حالتي النفسية محطمة جداً، وذلك يؤثر علي بالسلب في كل حياتي، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأمر الأول هو قطعًا أن تجعل حياتك طاهرة نقية، لا ترامادول، لا حشيش، لا محرمات، اسلك سلوك الشاب المسلم القوي الأمين الذي قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه: (المؤمن قوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) الذي يسعى دائمًا لتطوير ذاته، ويكون عالي الهمة، لا تخف من الفشل، كن أكثر ثقة في نفسك، واجعل لحياتك معنىً، واستعن بالله ولا تعجز، اجعل لحياتك أهدافاً، وارسم وضع الآليات التي توصلك إلى هذه الأهداف ولما تريد أن تصل إليه.
أيها الفاضل الكريم: حسن إدارة الوقت من وسائل النجاح العظيمة في الحياة، فأدرْ وقتك بصورة ممتازة ومرتبة ومنسقة ونافعة، هذا الكلام الذي ذكرته لك مهم، وأعتقد أنه أهم من الأدوية.
أما بالنسبة للدواء أيها الفاضل الكريم: أنت ذكرت أنك قد تحسنت في اليوم الأول من تناول السبرالكس، لكنك في اليوم الثاني شعرت بشعور مخالف جدًّا، أيها الفاضل الكريم: هذه المشاعر المتقلبة والمتباينة التي أتتك لا علاقة لها بالدواء؛ لأن هذا الدواء أصلاً ليس له أي فعالية قبل عشرة أيام إلى أسبوعين، الذي حدث لك ربما يكون تأثيرًا إيحائيًا حين بدأت في تناول الدواء، وهو مشهور ومعروف وفعّال، هذا أدى إلى نوع من الانشراح الذاتي، وبما أن هذا الانشراح كان أصلاً غير مؤسس ولا يقوم على تغيير كيميائي ناتج من الدواء، ظهرت الحقيقة وشعرت بالإحباط.
فإذن التفاعلات الأولية هذه يجب ألا نعتدَّ بها، وليست مقاسًا أبدًا لفعالية الدواء أو نجاحه أو فشله، استمر على تناول السبرالكس بجرعة عشرة مليجرام، والفائدة الحقيقية -إن شاء الله تعالى- سوف تحس بها بعد أربعة أسابيع من تناول الدواء، وأنا أعتقد أن تناول الدواء لفترة ستة أشهر بجرعة عشرة مليجرام سيكون مفيدًا جدًّا لك، بعد ذلك خفض الجرعة واجعلها خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
يُضاف إلى السبرالكس عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) هذا دواء فعّال جدًّا، يفيد كثيرًا في مثل حالتك، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة خمسين مليجرامًا، تناولها صباحًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحًا وكبسولة مساءً لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدوجماتيل، لكن استمر على السبرالكس بنفس الجرعة وبنفس الكيفية التي ذكرتها لك مسبقًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2205869