هل أخطأت بما تلفظت به أم هي مجرد وساوس؟
السؤال:
السلام عليكم
يا شيخ أقول لك القصة من البداية: كنت أتحدث مع ابنة عمي عن صفات زوجي المستقبلي، فقلت لها أريد زوجا بدون لحية؛ لأن شكله أفضل -ولا أقصد الاستهزاء بالدين أو باللحية- فهل أنا كافرة بهذه الكلمة؟
ثانيا: كنت أتحدث مع صديقتي فقالت بأنها ذهبت لمكان، فلم أصدقها، وقلت لها -جهلاً مني- هل ذهب بك البراق؟ فما الحكم في هذه الكلمة، هل هي كفر؟
ثالثا: أختي كانت تتحدث معي، فقالت أريد أن تكون عيناي جاحظتين، فقلت لها العينان الجاحظتان ليست جميلة، فما الحكم في الكلمة؟ وهل هي كفر؟
رابعا: قلت فلان صديق مثل أبي بكر، فهل تجوز هذه الكلمة؟ وهل هي كفر؟
أريد جوابا يريحني فأنا أشك أني كافرة، وقد تشهدت أربع مرات لخوفي أن أكون مرتدة.
وأخيرا: هل يجوز أن أتشهد عند نومي بنية أني إذا قلت كلمة تخرجني من الإسلام؟ وأنا لا أعلم أن تكون هذه الشهادة بنية إسلام لي.
جزاك الله خيراً، ساعدني فأنا في أمس الحاجة لإجابتك السريعة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دعاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك ابنتنا العزيزةَ في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصل معنا، ونحن ننصحك نصيحة من يُحب لك الخير، ويتمنى لك السعادة بأن تجتهدي بقدر استطاعتك في الإعراض عن هذه الوساوس إعراضًا كليًّا؛ بحيث لا تلتفتي إليها، ولا تسألي عمَّا يتفرع عنها، واستعيذي بالله تعالى من شرورها ومن شر الشيطان، فهذا هو العلاج النافع القالع لداء الوسوسة، ونحن على ثقة تامة من أنك إذا فعلت ذلك فإن الله تعالى سيُذهب عنك هذه الوساوس.
أما البحث والتنقيب وراءها والتساؤل عمَّا تُمليه عليك فإنه لا يزيدها إلا رسوخًا، ونصيحتنا لك أن تكوني جادة في محاولة تخليص نفسك منها، فإنها داء عظيم يُفسد على الإنسان حياته ويجره إلى أنواع المشاق والمتاعب، وأنت لا شك قد جربت شيئًا من ذلك.
وأما عن إسلامك وهل أنت مسلمة أو لا تزالين على الإسلام أو غير ذلك من الأسئلة التي لا محل لها، ولكننا نُجيبك عنها فقط حتى تعلمي بأنك إنما تعيشين أوهام هذه الوساوس وويلاتها، نقول -أيتها البنت العزيزة-: أنت -ولله الحمد- على إسلامك، وكراهتك لهذه الوساوس، وخوفك منها أعظم دليل على أن قلبك معمور بالإيمان، وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الخوف من الوساوس والنطق بها علامة على وجود الإيمان، فقال لمن اشتكى إليه شيئًا من ذلك، قال: (ذاك صريح الإيمان).
فاصرفي عن نفسك هذه الأوهام، ولا تسألي عنها، فكل ما ذكرته ليس فيه شيء من الكفر، فكونك تفضلين الرجل الذي ليس عليه لحية ليكون زوجًا لك وتتمنين ذلك ، فهذا وإن كان خلاف الصواب لكنه ليس فيه شيء من الاستهزاء بالدين الذي يُخرج الإنسان عن الملة.
وقولك لشخص بأنه صدّيق ليس فيه ما يُخرج من الملة، فإن الصدِّيقيَّة مرتبة ينالها أُناس كثيرون بعد أبي بكر – رضي الله تعالى عنه وأرضاه – وإن كانوا يتفاوتون في هذه الصّدِّيقيَّة، ولكن قد يكون في كلامك نوع مبالغة أو كذب إذا كان هذا الوصف لمن لا يستحقه، ولكنه لا يصل إلى درجة الكفر.
وأما تفضيلك لبعض الهيئات في الإنسان كأن تكون عيناه على هيئة ما دون هيئة أخرى فإن هذا ليس فيه شيء من الكفر، ومبالغتك في قولك لزميلتك: هل ذهب بك البراق أو نحو ذلك، كل ذلك ليس فيه شائبة الكفر.
فارحمي نفسك وجنبي نفسك ويلات الوسواس بالإعراض عنها بالكلية، واستعيذي بالله إذا طرأت عليك، ونحن على ثقة من أنك إذا سلكت هذا الطريق سيُذهبها الله عز وجل عنك عن قريب.
السلام عليكم
يا شيخ أقول لك القصة من البداية: كنت أتحدث مع ابنة عمي عن صفات زوجي المستقبلي، فقلت لها أريد زوجا بدون لحية؛ لأن شكله أفضل -ولا أقصد الاستهزاء بالدين أو باللحية- فهل أنا كافرة بهذه الكلمة؟
ثانيا: كنت أتحدث مع صديقتي فقالت بأنها ذهبت لمكان، فلم أصدقها، وقلت لها -جهلاً مني- هل ذهب بك البراق؟ فما الحكم في هذه الكلمة، هل هي كفر؟
ثالثا: أختي كانت تتحدث معي، فقالت أريد أن تكون عيناي جاحظتين، فقلت لها العينان الجاحظتان ليست جميلة، فما الحكم في الكلمة؟ وهل هي كفر؟
رابعا: قلت فلان صديق مثل أبي بكر، فهل تجوز هذه الكلمة؟ وهل هي كفر؟
أريد جوابا يريحني فأنا أشك أني كافرة، وقد تشهدت أربع مرات لخوفي أن أكون مرتدة.
وأخيرا: هل يجوز أن أتشهد عند نومي بنية أني إذا قلت كلمة تخرجني من الإسلام؟ وأنا لا أعلم أن تكون هذه الشهادة بنية إسلام لي.
جزاك الله خيراً، ساعدني فأنا في أمس الحاجة لإجابتك السريعة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دعاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك ابنتنا العزيزةَ في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصل معنا، ونحن ننصحك نصيحة من يُحب لك الخير، ويتمنى لك السعادة بأن تجتهدي بقدر استطاعتك في الإعراض عن هذه الوساوس إعراضًا كليًّا؛ بحيث لا تلتفتي إليها، ولا تسألي عمَّا يتفرع عنها، واستعيذي بالله تعالى من شرورها ومن شر الشيطان، فهذا هو العلاج النافع القالع لداء الوسوسة، ونحن على ثقة تامة من أنك إذا فعلت ذلك فإن الله تعالى سيُذهب عنك هذه الوساوس.
أما البحث والتنقيب وراءها والتساؤل عمَّا تُمليه عليك فإنه لا يزيدها إلا رسوخًا، ونصيحتنا لك أن تكوني جادة في محاولة تخليص نفسك منها، فإنها داء عظيم يُفسد على الإنسان حياته ويجره إلى أنواع المشاق والمتاعب، وأنت لا شك قد جربت شيئًا من ذلك.
وأما عن إسلامك وهل أنت مسلمة أو لا تزالين على الإسلام أو غير ذلك من الأسئلة التي لا محل لها، ولكننا نُجيبك عنها فقط حتى تعلمي بأنك إنما تعيشين أوهام هذه الوساوس وويلاتها، نقول -أيتها البنت العزيزة-: أنت -ولله الحمد- على إسلامك، وكراهتك لهذه الوساوس، وخوفك منها أعظم دليل على أن قلبك معمور بالإيمان، وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الخوف من الوساوس والنطق بها علامة على وجود الإيمان، فقال لمن اشتكى إليه شيئًا من ذلك، قال: (ذاك صريح الإيمان).
فاصرفي عن نفسك هذه الأوهام، ولا تسألي عنها، فكل ما ذكرته ليس فيه شيء من الكفر، فكونك تفضلين الرجل الذي ليس عليه لحية ليكون زوجًا لك وتتمنين ذلك ، فهذا وإن كان خلاف الصواب لكنه ليس فيه شيء من الاستهزاء بالدين الذي يُخرج الإنسان عن الملة.
وقولك لشخص بأنه صدّيق ليس فيه ما يُخرج من الملة، فإن الصدِّيقيَّة مرتبة ينالها أُناس كثيرون بعد أبي بكر – رضي الله تعالى عنه وأرضاه – وإن كانوا يتفاوتون في هذه الصّدِّيقيَّة، ولكن قد يكون في كلامك نوع مبالغة أو كذب إذا كان هذا الوصف لمن لا يستحقه، ولكنه لا يصل إلى درجة الكفر.
وأما تفضيلك لبعض الهيئات في الإنسان كأن تكون عيناه على هيئة ما دون هيئة أخرى فإن هذا ليس فيه شيء من الكفر، ومبالغتك في قولك لزميلتك: هل ذهب بك البراق أو نحو ذلك، كل ذلك ليس فيه شائبة الكفر.
فارحمي نفسك وجنبي نفسك ويلات الوسواس بالإعراض عنها بالكلية، واستعيذي بالله إذا طرأت عليك، ونحن على ثقة من أنك إذا سلكت هذا الطريق سيُذهبها الله عز وجل عنك عن قريب.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2205761