أعاني من ارتفاع ضغط الدم أرجو إفادتي لأني أعيش في قلق.

أعاني من ارتفاع ضغط الدم أرجو إفادتي لأني أعيش في قلق.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاكم الله خيرا، عندي مشكلة ولا أدري أهي مشكلة أم لا؟



عمري 25 سنة، أعزب، وكل ما أعمل فحصا لضغط الدم يطلع عندي في العموم 130 -134 على 80، وبعض الأحيان 76.



سؤالي: هل تعتبر حالتي خطيرة؟ أو هل أنا مريض بضغط الدم؟ وهل أحتاج أن أذهب إلى الصيدلي وأبدأ بتناول الأدوية؟



والله إني أعيش في قلق نفسي؛ بحكم أني صغير في السن، ولا أدري من أين يأتي هذا الارتفاع؟



لا أعاني من السمنة، ولا أعاني صداعا أو ما شابه، للعلم لا أمارس أي رياضة؛ يعني بالأصح خامل.



نعم هناك تزايد في ضربات القلب، أحيانا أشعر بها، ولا أدري إن كانت طبيعية أو لا؟ بحكم أن عندي نوعا من القلق حيال ارتفاع ضغط دم.



للتذكير: الوالد يعاني من ارتفاع الضغط، وقد أصيب به في السنين الأخيرة تقريبا عام 2000، بما يعني أنه ليس مرضا وراثيا.



أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



العبرة هنا بارتفاع الضغط عند الوالد -حفظه الله- وبالتالي تظن أنك مصاب بالضغط لا محالة، فتبدأ الهرمونات الخاصة بالجهاز العصبي السيمبثاوى sympathetic nervous system في الارتفاع، وهي هرمونات أدرينالين ونور أدرينالين، وهذه الهرمونات عند ارتفاعها تؤدي إلى زيادة نبضات القلب، وإلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وإلى التوتر والقلق.



وارتفاع هذه الهرمونات غاية في الأهمية في بعض المواقف التي يتعرض فيها الإنسان للخطر، مثل: الجري من كلب عقور، أو الدفاع عن النفس؛ فتعطي هذه الهرمونات الإنسان قوة غير مسبوقة تمكنه من تخطي الصعاب، والقفز من مسافات عالية هربا من الخطر، وبعد انتهاء الموقف ينظر الإنسان حوله ويقول: كيف استعطت أن أفعل ذلك؟ يا الله!! لم أكن أتخيل أن أقوم بهذا العمل.



ثم يهدأ الإنسان وتهدأ الأعصاب ويرجع إلى حالته الطبيعية، ويرجع نبض القلب إلى وضعه الطبيعي، ولكن وضع النفس في حالة توتر دائم، وخوف من الأمراض غير مبرر؛ يؤدي إلى تلك الحالة من الاضطراب المستمر، وزيادة نبض القلب، وقد يرتفع الضغط قليلا ولكنه ارتفاع غير مرضي؛ حيث أن الضغط الدياستولي 76 إلى 80 يعتبر ضغطا مثاليا، والارتفاع الطفيف حدث في الضغط السيستولي 134 إلى 130، والمقبول أن يكون 120 وأقل، وهذا الارتفاع نتيجة زيادة نبضات القلب من حالة الخوف الدائمة التي وضعت نفسك فيها؛ لذلك لا تقلق، وأمورك طيبة إن شاء الله.



لكن عليك بعدة أمور وتسمى (تغيير نمط الحياة) وهي:



- ممارسة الرياضة مثل: المشي، ولعب الكرة مرة كل أسبوع.



- تجنب المخللات، والملح الزائد، وتجنب الدهون الزائدة في الأكل.



- طب نفسا، وهدئ من روعك، وعليك بالإيمان بالقضاء والقدر مع التوكل على الله، وبذل الجهد في الحفاظ على حياتك الطبيعية، من خلال الغذاء الجيد، وممارسة الرياضة، ولكن حفظ النفس بيد الخالق جل في علاه.



- كذلك يجب المحافظة على الطعام من خلال: الإكثار من الخضروات والسلطات والفواكه، والإقلال من الدهون والسكريات والحلويات؛ للسيطرة على الوزن، وضبط مستوى الكوليسترول في الدم، والتعود على شرب الكركرية؛ لأنه مهدئ للأعصاب.



- مع غذاء الروح المتمثل في الصلاة في جماعة، والورد اليومي من القرآن، والدعاء والذكر، وبر الوالدين، والصحبة الطيبة، كل ذلك يؤدي إلى الرضا عن النفس، وهدوء البال والأعصاب، ويحسن من نبض القلب، ويضبط الضغط إن شاء الله.



وفقك الله لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2200131

إقرأ أيضا :