مارست العادة وأصبت بآثار كثيرة هل يرجى شفائي وما هو علاجي؟
السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة, مارست العادة السرية مدة سنة، عندما انقطعت عنها تماما, أصبحت أعاني من أمراض: ضعف البصر, رعشة في الجسد, فقدان شهية الأكل, بول قليل ولونه أصفر، وأمراض نفسية مثل ضعف الشخصية, الاكتئاب, الخجل غير الطبيعي, ضعف التركيز والسرحان، وأخيرا البرودة الجنسية.
سؤالي هو: هل يرجى شفائي؟ وما هو دواء مرضي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالصمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي عافاك وشفاك وتوقفت تمامًا عن ممارسة هذه العادة السيئة والرذيلة، لا بد أن أهنئك – ابنِي الفاضل – على هذا الإنجاز الكبير، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على هذا الأمر.
الأعراض التي ذكرتها لا أريدك حقيقة أن تعطي كل هذه المسميات لنفسك، أنت صغير في السن، ولديك طاقات شبابية ممتازة، فلماذا تتهم نفسك بضعف الشخصية والأمراض النفسية، والاكتئاب والسرحان والخجل؟ أنا أقدر تمامًا كل ما ذكرته، لكن أعتقد أنك حساس بعض الشيء، وتميل إلى الجانب القلقي، خاصة فيما يتعلق بالأمراض والتخوف منها.
أيها الفاضل الكريم: بعد أن توقفت عن العادة السرية -إن شاء الله تعالى- بشيء من التركيز، وبشيء من تدبير الأمور، وإدارة الوقت بصورة أفضل، وأن تعرف أهدافك في الحياة، سوف تجد أن الأمور قد تغيرت تمامًا وأصبحت إيجابية جدًّا.
بما أنك تشتكي من ضعف في البصر، ولديك الأعراض الأخرى مثل: فقدان الشهية، أفضل أن تذهب وتقابل الطبيب، ليس من الضروري الطبيب النفسي، طبيب الأسرة سيقوم بفحصك فحصًا كاملاً، وأقصد بذلك الفحص الجسدي الإكلينيكي، ثم بعد ذلك سوف يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات المخبرية الرئيسية.
هذه قاعدة طبية مهمة ويجب أن نبدأ بها، وبعد أن تتأكد أن صحتك العضوية سليمة – وهذا ما نتوقعه إن شَاء الله تعالى – بعد ذلك بقية الأمور هذه بسيطة، التركيز وما أسميته بضعف الشخصية، هذه مجرد إيحاءات سلبية فرضتها على نفسك، ولذا يجب أن يكون تفكيرك أكثر إيجابية ومن نوع جديد، أنت لست بأضعف من الآخرين، لست أقل من الآخرين، أنت شاب مسلم محترم، لديك أسرة، لديك آمال، ويجب أن تجتهد وأن تجدَّ وأن تكون يدك -إن شاء الله تعالى- يدٍ عُليا، وهمتك عُليا.
غيِّر مفاهيمك، لا تستسلم، لا تلصق بنفسك هذه المسميات كما ذكرت، ضعف الشخصية والاكتئاب، هذه مجرد وسوسة فقط، وحتى تكون عمليًا يجب أن تدير وقتك بصورة صحيحة، ضع جداول يومية تدير من خلالها وقتك، تركز على دراستك، تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، تتواصل مع أصدقائك، ترفه عن نفسك، تصلي صلواتك، وتشارك أسرتك في كل ما هو إيجابي، وهكذا، هذا كله يساعدك كثيرًا.
وعليك أن تكثر من التواصل الاجتماعي، الحرص على صلاة الجماعة، لعب الكرة مع زملائك، زيارة الأهل، أن تكون دائمًا في الصفوف الأمامية في كل المناسبات... هذه هي الحياة وما أجملها، والشباب في عمرك لهم طاقات عظيمة يجب أن يُستفاد منها.
موضوع ضعف التركيز والسرحان: هذا ناتج من القلق، فالنوم المبكر، والرياضة، وتنظيم الوقت سوف يعود لك -إن شاء الله تعالى- تركيزك كما كان سابقًا.
البرودة الجنسية: لا أدري لماذا أنت تلصق نفسك بهذا الأمر؟ وماذا تقصد بذلك؟ لا توسوس حول هذا الأمر، أنت الحمد لله كامل الذكورة، وهذا يكفي تمامًا، ما دام يحدث لك انتصابًا في الصباح حتى ولو مرة أو مرتين في الشهر هذا يكفي تمامًا، فيجب ألا تفصل لنفسك أعراضٍ تلبسها، هذا هو الذي يُزعجني في الشباب أحيانًا.
من كثرة الاطلاعات والمعلومات المغلوطة المتداولة كثيرًا من الشباب أُصيبوا بالإحباط، وتجد أن لديهم مفاهيم خاطئة، ومشغولات حول الجنس وحول الهوية، لا، الحياة أفضل من ذلك، ويجب أن تسعى لإعداد نفسك إعدادًا صحيحًا لتكون نافعًا لنفسك ولأهلك ولوطنك ولدينك -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة, مارست العادة السرية مدة سنة، عندما انقطعت عنها تماما, أصبحت أعاني من أمراض: ضعف البصر, رعشة في الجسد, فقدان شهية الأكل, بول قليل ولونه أصفر، وأمراض نفسية مثل ضعف الشخصية, الاكتئاب, الخجل غير الطبيعي, ضعف التركيز والسرحان، وأخيرا البرودة الجنسية.
سؤالي هو: هل يرجى شفائي؟ وما هو دواء مرضي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالصمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي عافاك وشفاك وتوقفت تمامًا عن ممارسة هذه العادة السيئة والرذيلة، لا بد أن أهنئك – ابنِي الفاضل – على هذا الإنجاز الكبير، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على هذا الأمر.
الأعراض التي ذكرتها لا أريدك حقيقة أن تعطي كل هذه المسميات لنفسك، أنت صغير في السن، ولديك طاقات شبابية ممتازة، فلماذا تتهم نفسك بضعف الشخصية والأمراض النفسية، والاكتئاب والسرحان والخجل؟ أنا أقدر تمامًا كل ما ذكرته، لكن أعتقد أنك حساس بعض الشيء، وتميل إلى الجانب القلقي، خاصة فيما يتعلق بالأمراض والتخوف منها.
أيها الفاضل الكريم: بعد أن توقفت عن العادة السرية -إن شاء الله تعالى- بشيء من التركيز، وبشيء من تدبير الأمور، وإدارة الوقت بصورة أفضل، وأن تعرف أهدافك في الحياة، سوف تجد أن الأمور قد تغيرت تمامًا وأصبحت إيجابية جدًّا.
بما أنك تشتكي من ضعف في البصر، ولديك الأعراض الأخرى مثل: فقدان الشهية، أفضل أن تذهب وتقابل الطبيب، ليس من الضروري الطبيب النفسي، طبيب الأسرة سيقوم بفحصك فحصًا كاملاً، وأقصد بذلك الفحص الجسدي الإكلينيكي، ثم بعد ذلك سوف يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات المخبرية الرئيسية.
هذه قاعدة طبية مهمة ويجب أن نبدأ بها، وبعد أن تتأكد أن صحتك العضوية سليمة – وهذا ما نتوقعه إن شَاء الله تعالى – بعد ذلك بقية الأمور هذه بسيطة، التركيز وما أسميته بضعف الشخصية، هذه مجرد إيحاءات سلبية فرضتها على نفسك، ولذا يجب أن يكون تفكيرك أكثر إيجابية ومن نوع جديد، أنت لست بأضعف من الآخرين، لست أقل من الآخرين، أنت شاب مسلم محترم، لديك أسرة، لديك آمال، ويجب أن تجتهد وأن تجدَّ وأن تكون يدك -إن شاء الله تعالى- يدٍ عُليا، وهمتك عُليا.
غيِّر مفاهيمك، لا تستسلم، لا تلصق بنفسك هذه المسميات كما ذكرت، ضعف الشخصية والاكتئاب، هذه مجرد وسوسة فقط، وحتى تكون عمليًا يجب أن تدير وقتك بصورة صحيحة، ضع جداول يومية تدير من خلالها وقتك، تركز على دراستك، تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، تتواصل مع أصدقائك، ترفه عن نفسك، تصلي صلواتك، وتشارك أسرتك في كل ما هو إيجابي، وهكذا، هذا كله يساعدك كثيرًا.
وعليك أن تكثر من التواصل الاجتماعي، الحرص على صلاة الجماعة، لعب الكرة مع زملائك، زيارة الأهل، أن تكون دائمًا في الصفوف الأمامية في كل المناسبات... هذه هي الحياة وما أجملها، والشباب في عمرك لهم طاقات عظيمة يجب أن يُستفاد منها.
موضوع ضعف التركيز والسرحان: هذا ناتج من القلق، فالنوم المبكر، والرياضة، وتنظيم الوقت سوف يعود لك -إن شاء الله تعالى- تركيزك كما كان سابقًا.
البرودة الجنسية: لا أدري لماذا أنت تلصق نفسك بهذا الأمر؟ وماذا تقصد بذلك؟ لا توسوس حول هذا الأمر، أنت الحمد لله كامل الذكورة، وهذا يكفي تمامًا، ما دام يحدث لك انتصابًا في الصباح حتى ولو مرة أو مرتين في الشهر هذا يكفي تمامًا، فيجب ألا تفصل لنفسك أعراضٍ تلبسها، هذا هو الذي يُزعجني في الشباب أحيانًا.
من كثرة الاطلاعات والمعلومات المغلوطة المتداولة كثيرًا من الشباب أُصيبوا بالإحباط، وتجد أن لديهم مفاهيم خاطئة، ومشغولات حول الجنس وحول الهوية، لا، الحياة أفضل من ذلك، ويجب أن تسعى لإعداد نفسك إعدادًا صحيحًا لتكون نافعًا لنفسك ولأهلك ولوطنك ولدينك -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2202641