هل هذه صورة من صور ممارسة العادة؟

هل هذه صورة من صور ممارسة العادة؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا شاب مسلم، ومحافظ على صلاتي -والحمد لله-، لا أمارس العادة السرية، ولكني أضطر بعض الأحيان إلى مداعبة قضيبي حتى يكاد المني أن يخرج، لكني أوقف ذلك مباشرة وأمنعه من الخروج.



فهل هذا يعتبر ممارسة للعادة السرية؟ وما الآثار المترتبة على ذلك؟



أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ alimoom حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.



الأخ الحبيب: شكر الله لك هذا الالتزام وهذا الحرص على أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) فالشاب إذا نشأ في عبادة الله كان له ذلك منجاة بإذن الله من الوقوف تحت الشمس في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.



وأما قولك -حفظك الله-: أضطر بعض الأحيان. فهي جملة ينبغي أن نتوقف عندها قليلا:

إن الإسلام -يا حبيب- لا يحارب الشهوة، ولكن يجعل لها مسارات شرعية تسير فيها، فإذا تهيأت الظروف وتم الزواج فحسن، وإذا لم تستطع فقد أرشدك حبيبك -صلى الله عليه وسلم- إلى الحل، فعن عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).



فأول الحلول: الزواج، فإن لم تستطع، فالصيام يقوي إرادتك، ويزيد إيمانك، ويصرفك عن هذه المعصية.



ونحن هنا ننصحك بعدة أمور: وإنا على يقين وثقة من أنك -أخي الحبيب- تشاركنا الرأي في قبح هذه الفعلة، ومدى آثارها الدينية والنفسية والبدنية عليك، وإنا نوصيك أخي بما يلي:



أولا: نريدك أن تبتعد قدر الاستطاعة عن كل أنواع المثيرات: مرئية كانت، أو مسموعة، وغض بصرك عنها، مع العلم أنك تعبد الله بذلك، وأنك مأجور عليه، وأنك بذلك تصون قلبك عن التعلق بالحرام؛ إذ العين بريد القلب، وفائدة ذلك أنك تنتظر الأجر من ربك في الدنيا والآخرة، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.



ثانيا: إياك وسرطان المعصية: نعم -أخي الحبيب- إن سرطان المعصية هو الفراغ فاجتهد أن تشغل فراغك بشيء ينفعك في دينك أو دنياك، وتجنب الخلوة بنفسك أوقات طويلة، فإن الخلوة بالنفس تدعو وتثير فيك الرغبة في ممارسة هذه العادة، ويمكنك تقسيم وقتك تقسيما يشغل كل وقتك، تستفيد منه - أي من الوقت - وتبتعد عن أحد أسلحة الشيطان الماضية.



ثالثا: عليك بأنواع الرياضة المختلفة والمحببة إليك، بل نوصيك أن تجهد بدنك كثيرا، حتى تأتي إلى فراشك وأنت مقبل على النوم خال التفكير مما قد يثير.



رابعا: كثرة الدعاء إلى الله أن يصرف عنك هذا البلاء، وأن يخلص قلبك لمحبته وعبادته.



خامسا: كما نوصيك -أيها الحبيب- أن تطلع على أضرار العادة السرية في موقعنا؛ فإن هذا يكون مفيدا لك.



وأخيرا: اجتهد ألا تمكث كثيرا وحدك، واجتهد أن تختلط بأهل الصلاح فإن هذا معين لك على الطاعة.



وفي الختام نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير، وأن يتولى عونك، ويصلح لك أمرك كله، وأن يحصن فرجك.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198949

إقرأ أيضا :