أعاني من السكري وانقطاع الدورة، فماذا أفعل؟
السؤال:
السلام عليكم...
أنا فتاة عمري 20 سنة، غير متزوجة، مصابة بالسكري منذ كان عمري سنتان، أعاني من انقطاع الدورة الشهرية منذ خمس أو ست سنوات، وزني طبيعي ﻻ أعاني من السمنة أو النحافة.
دورتي لم تبدأ بالنزول منذ البداية إلا باستخدام حبوب (بريمولوت)، بدأت بالنزول شهرياً، فإما تنزل قطعة دم واحدة فقط أو ﻻ شيء مطلقا، ومنتظمة لكنني أصبت بتكيسات في البويضات، ذهبت لأكثر من طبيبة فتم معالجتي بحبوب (بروجيلوتون)، لمدة ستة أشهر، وأربعة أشهر، على فترات متقاطعة ومع التغذية وشرب الماء والأعشاب تم الشفاء من التكيسات، لكن الدورة ﻻ زالت منقطعة.
عملت تحاليل للهرمونات عدة مرات كلها سليمة، في كل مرة على فترات متباعدة يفصل بينها سنة أو سنتين، الطبيبات يتعجبن من ذلك، واﻵن أستخدم حبوب (بروجيلوتون) أو (كليمين) لتنزيل الدورة.
سؤالي: ما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك مثلث من الأعضاء مسؤول عن حدوث الدورة الشهرية، وهذا المثلث مكون من الغدة النخامية والمبايض والرحم، وأي خلل في ضلع من أضلاع ذلك المثلث يؤدي إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، أو عدم نزولها على الإطلاق، ونزول الدورة عن طريق الحبوب يعني أن حالة الرحم جيدة ولا يوجد به مشاكل، والتي غالبا تحدث بسبب التكيسات على المبايض.
وتأخر سن البلوغ وعدم انتظام الدورة الشهرية بعد ذلك، يشير إلى خلل في منظومة الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، سواء من هرمونات الغدة النخامية( FSH & LH )، وهذه الهرمونات تحفز المبايض على نمو البويضات ثم تقوم بتفجير وإخراج البويضة من المبيض في اتجاه الرحم، كذلك هناك هرمون أيضا يتم إفرازه من الغدة النخامية، يسمى هرمون الحليب (برولاكتين PROLACTIN )، وأي زيادة في ذلك الهرمون تؤدي إلى وقف التبويض، ووقف الدورة الشهرية، كذلك فإن نقص هرمونات المبايض( Estrogen & progesterone ) الناتجة عن التبويض الجيد يؤدي إلى تلك المشكلة.
ولذلك يجب قياس الهرمونات السابقة، وإذا كانت نسبتها جيدة فهذا يعني أن المشكلة ليست في الغدة النخامية، وإذا كانت مرتفعة جداً فالمشكلة في المبايض؛ لأن الغدة النخامية تزيد من إفراز الهرمونات لتحفيز المبايض على تنشيط ونمو البويضات.
وضبط مستوى السكر في الدم، ومتابعة فحص السكر الصائم، والسكر التراكمي، مهم جداً لعلاج مرض السكر ولعلاج والمساعدة في علاج اضطراب الدورة الشهرية؛ لأن عدم ضبط السكر يؤدي إلى مضاعفات في الأوعية الدموية، وهي تعتبر جزءً أصيلاً في حدوث الدورة الشهرية وفي تكرار النزيف واضطراب الدورة الشهرية.
والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية يؤدي إلى خلل في نسبة تلك الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جداً، لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وعلى ذلك فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة، قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس، وذلك الضعف في التبويض وكذلك في تنظيم الدورة.
وبالتالي يجب إعادة تنظيم الدورة، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاثة شهور يوميا قرص واحد، حتى انتهاء الشريط ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض وجرعتها ( 10 ملغ) تؤخذ يومياً من اليوم ( 16 ) من بداية الدورة حتى اليوم ( 26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن قليلا من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة مع استخدام أقراص (جلوكوفاج 500 مج ) مرتين يومياً، بعد الغذاء والعشاء وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: ( total fertility ) ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3 ) أيضا يومياً واحدة، مع حبوب (فوليك أسيد 1 مج) وفيتامين دال حقنة واحدة( 60000 ) وحدة دولية في العضل مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض وعمل سونار على المبايض والرحم والتحاليل المطلوبة، هي( FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ) ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون( PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.
السلام عليكم...
أنا فتاة عمري 20 سنة، غير متزوجة، مصابة بالسكري منذ كان عمري سنتان، أعاني من انقطاع الدورة الشهرية منذ خمس أو ست سنوات، وزني طبيعي ﻻ أعاني من السمنة أو النحافة.
دورتي لم تبدأ بالنزول منذ البداية إلا باستخدام حبوب (بريمولوت)، بدأت بالنزول شهرياً، فإما تنزل قطعة دم واحدة فقط أو ﻻ شيء مطلقا، ومنتظمة لكنني أصبت بتكيسات في البويضات، ذهبت لأكثر من طبيبة فتم معالجتي بحبوب (بروجيلوتون)، لمدة ستة أشهر، وأربعة أشهر، على فترات متقاطعة ومع التغذية وشرب الماء والأعشاب تم الشفاء من التكيسات، لكن الدورة ﻻ زالت منقطعة.
عملت تحاليل للهرمونات عدة مرات كلها سليمة، في كل مرة على فترات متباعدة يفصل بينها سنة أو سنتين، الطبيبات يتعجبن من ذلك، واﻵن أستخدم حبوب (بروجيلوتون) أو (كليمين) لتنزيل الدورة.
سؤالي: ما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك مثلث من الأعضاء مسؤول عن حدوث الدورة الشهرية، وهذا المثلث مكون من الغدة النخامية والمبايض والرحم، وأي خلل في ضلع من أضلاع ذلك المثلث يؤدي إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، أو عدم نزولها على الإطلاق، ونزول الدورة عن طريق الحبوب يعني أن حالة الرحم جيدة ولا يوجد به مشاكل، والتي غالبا تحدث بسبب التكيسات على المبايض.
وتأخر سن البلوغ وعدم انتظام الدورة الشهرية بعد ذلك، يشير إلى خلل في منظومة الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، سواء من هرمونات الغدة النخامية( FSH & LH )، وهذه الهرمونات تحفز المبايض على نمو البويضات ثم تقوم بتفجير وإخراج البويضة من المبيض في اتجاه الرحم، كذلك هناك هرمون أيضا يتم إفرازه من الغدة النخامية، يسمى هرمون الحليب (برولاكتين PROLACTIN )، وأي زيادة في ذلك الهرمون تؤدي إلى وقف التبويض، ووقف الدورة الشهرية، كذلك فإن نقص هرمونات المبايض( Estrogen & progesterone ) الناتجة عن التبويض الجيد يؤدي إلى تلك المشكلة.
ولذلك يجب قياس الهرمونات السابقة، وإذا كانت نسبتها جيدة فهذا يعني أن المشكلة ليست في الغدة النخامية، وإذا كانت مرتفعة جداً فالمشكلة في المبايض؛ لأن الغدة النخامية تزيد من إفراز الهرمونات لتحفيز المبايض على تنشيط ونمو البويضات.
وضبط مستوى السكر في الدم، ومتابعة فحص السكر الصائم، والسكر التراكمي، مهم جداً لعلاج مرض السكر ولعلاج والمساعدة في علاج اضطراب الدورة الشهرية؛ لأن عدم ضبط السكر يؤدي إلى مضاعفات في الأوعية الدموية، وهي تعتبر جزءً أصيلاً في حدوث الدورة الشهرية وفي تكرار النزيف واضطراب الدورة الشهرية.
والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية يؤدي إلى خلل في نسبة تلك الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جداً، لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وعلى ذلك فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة، قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس، وذلك الضعف في التبويض وكذلك في تنظيم الدورة.
وبالتالي يجب إعادة تنظيم الدورة، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاثة شهور يوميا قرص واحد، حتى انتهاء الشريط ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض وجرعتها ( 10 ملغ) تؤخذ يومياً من اليوم ( 16 ) من بداية الدورة حتى اليوم ( 26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن قليلا من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة مع استخدام أقراص (جلوكوفاج 500 مج ) مرتين يومياً، بعد الغذاء والعشاء وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: ( total fertility ) ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3 ) أيضا يومياً واحدة، مع حبوب (فوليك أسيد 1 مج) وفيتامين دال حقنة واحدة( 60000 ) وحدة دولية في العضل مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض وعمل سونار على المبايض والرحم والتحاليل المطلوبة، هي( FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ) ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون( PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2203619