حياتي تزداد سوءا ولم يتبق لي سوى طلقة واحدة، فهل أطلب الطلاق؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله أن تجدوا حلا لمشكلتي، وهي باختصار كما يلي:
أنا امرأة متزوجة، وعمري 21 سنة، وزوجي عمره 31 سنة، ولدي ولدين في عمر 3 سنوات.
مشكلتي الكبرى في نقطتين:
1- لا يوجد احترام متبادل بيني وبين زوجي؛ حيث أن الضرب الشديد هو أسهل وسيلة عنده، وبسبب الضرب أرفع صوتي عليه، وأبدأ بالسب والشتم.
2- اشترطت أثناء كتابة العقد أن أكمل دراستي، والآن وبعد انتهاء سنة من دراستي الجامعية، يريدني أن أتوقف عن إتمام دراستي دون سبب، مع العلم أن دراستي عن بعد، بمعنى أنها اختبارات فصلية لمدة 5 أيام فقط، ولا تأخذ مني سوى عشرة أيام، كما أن زوجي معه شهادة الماجستير.
حقيقة لم أعد أشعر بالأمان معه، وأتوقع منه أن يعتدي علي في أي وقت، أو يطلقني في أي وقت، فعلاقتي معه تزداد سوءا يوما بعد يوم، ولا أنتظر منه أن يتغير، ومع أنه شخص ملتزم، إلا أن إهانة المرأة وعدم توقيرها وضربها شيء شائع لديهم في العائلة، حتى من أبيه وإخوانه.
الخلاصة:
طلبت منه أن يتوقف عن ضربي نهائيا، وأن أكمل دراستي، فرفض، فهل يجوز لي أن أطلب الطلاق؟ خاصة وأنه قد بدأ يضربني أمام الأولاد، والأهم أنه لم يتبق لي سوى طلقة واحدة، قد تحدث في أي وقت، ولكن كلما تأخرت من دون تغيير منه؛ كلما زاد وضعي صعوبة بعد ذلك، وأهلي دورهم سلبي في حياتي، ولا أجد من أنتصر به عندما يخطئ علي زوجي، لدرجة أني فقدت الأمل فيهم، إضافة إلى أم زوجي، فماذا أفعل؟
وجزيتم خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونسأله تبارك وتعالى أن يعين الرجال والنساء على الاحتكام لهذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، وشريعة الله لا تريد للرجل أن يضرب أهله، والذي يضرب أهله يخالف هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادمًا، وإذا كان الضرب أمام العيال فإن آثاره سلبية وخطيرة جدًّا.
ولذلك نتمنى لو استطعتم أن تتواصلوا معنا على الهاتف (55100346)، ونتمنى أيضًا أن تشجعي زوجك طالما أنتم في قطر على التواصل على هذا الهاتف، حتى نستمع منه، ونضع حدًّا لهذه الممارسات التي قطعًا فيها إشكالات، وكنا نريد أن نعرف ما هي المواقف التي يضربك فيها الزوج؟ وهل نستطيع أن نقول: إنها مواقف تتوجهين فيها بالإهانة لكرامته؟ مع أننا نرفض الضرب في كل الأحوال، إلا أن الضرب متكرر، يعني أن السبب يتكرر، فما هو السبب من وجهة نظرك؟ وما هي المواقف التي تحدث فيها احتكاكات؟ وهل يمكن أن تعيشي مع زوجك سعيدة إذا ابتعدتم عن الأسرة؟ يعني لو تركناه يتصرف وحده.
ونحن في مثل هذه الأحول نتمنى أن نسمع نماذج كان فيها خصام وكان فيها جدال، حتى نستطيع أن نتفهم الطريقة التي يفكر بها كل طرف، وحتى نستطيع أن نتفهم نفسية كل طرف، والخلفيات الفكرية والذهنية التي ينطلق منها، فكون الرجل وأهله اعتادوا على ضرب المرأة؛ فهذا يحتاج منا إلى وقفات، ويحتاج إلى مناقشة هذا الزوج في هدوء؛ لأن الضرب لا يكون علاجًا إلا في حالات محددة، وليس ضربًا بالمعنى المذكور، وليس ضربًا يتكرر دائمًا؛ لأن من شروط الضرب ألا يُتخذ عادة، وأيضًا لا يصلح الضرب مع كل امرأة ومع كل إنسان.
فهناك تفاصيل كثيرة نحن نريد ألا تخسري حياتك بهذه السهولة، ولكن دعينا نحاول ونكرر المحاولات، ونتوجه جميعًا إلى رب الأرض والسموات، ونساعدك في اتخاذ القرار الصحيح، أو نساعده في حل هذا الإشكال بطريقة صحيحة، بحيث ننظر للمشكلة من كافة أبعادها، وأيضًا نريد أن نتحقق من الطلقات السابقة، كيف حدثت؟ وهل هي واقعة؟ ولماذا حدثت؟ هل هي مسجلة في محكمة شرعية؟ وكيف تمت؟ وما هي الأوضاع؟ مسائل كثيرة لا نستطيع أن نجيب عنها إلا بمزيد من التوضيحات من قبلكم، ونفضل التواصل أيضًا حتى نستطيع أن نتفاهم حول كثير من القضايا.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا وإياكم على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، ونؤكد أن المرأة تستطيع أن تخرج من عصمة الرجل إذا ثبت الضرر، وتستطيع أن تخرج بالخلع، ويستطيع الزوج أن يطلقها، ولكن كل هذه الخيارات لا نريد أن نستعجل فيها قبل أن نحاول محاولات، إعذارًا إلى الله تبارك وتعالى.
وينبغي أن تُدركي أن الطلاق ليس حلاً، وينبغي أن تنظري في كافة العواقب، هل الأسرة عندها استعداد لاستقبالك؟ ولماذا الأسرة سلبية؟ وما هو مصير الأبناء؟ وماذا سيحدث؟ ثم لماذا الاحتكاكات مع أم الزوج؟ وهل لها علاقة في هذا الذي يحدث؟.. أسئلة كثيرة.
لكننا نقول دائمًا: إن الإنسان لا يندم على التأني، ولكنه يندم على العجلة، والإنسان ينبغي أن يعطي نفسه كل الخيارات، والقرار الصحيح هو القرار الذي ننظر فيه إلى كافة الزوايا وكافة الأبعاد، ونتأمل في مآلات الأمور والنتائج التي يمكن أن تترتب.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ويلهمك السداد والرشاد، ونحن في انتظار مزيد من التوضيحات، عرض نماذج من المشاكل، بيان للأسئلة التي وُجدت في هذه الإجابة، أو بحاجة إلى التواصل من أيٍّ من الطرفين، ونفضل أيضًا أن يتواصل الرجل معنا، حتى نستطيع أن نتفاهم معه، فكثير من الرجال يسمع من أمثاله من الرجال، ولا يسمع من زوجته أو من النساء، ولذلك ينبغي أيضًا أن نراعي هذا الجانب، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الله أن تجدوا حلا لمشكلتي، وهي باختصار كما يلي:
أنا امرأة متزوجة، وعمري 21 سنة، وزوجي عمره 31 سنة، ولدي ولدين في عمر 3 سنوات.
مشكلتي الكبرى في نقطتين:
1- لا يوجد احترام متبادل بيني وبين زوجي؛ حيث أن الضرب الشديد هو أسهل وسيلة عنده، وبسبب الضرب أرفع صوتي عليه، وأبدأ بالسب والشتم.
2- اشترطت أثناء كتابة العقد أن أكمل دراستي، والآن وبعد انتهاء سنة من دراستي الجامعية، يريدني أن أتوقف عن إتمام دراستي دون سبب، مع العلم أن دراستي عن بعد، بمعنى أنها اختبارات فصلية لمدة 5 أيام فقط، ولا تأخذ مني سوى عشرة أيام، كما أن زوجي معه شهادة الماجستير.
حقيقة لم أعد أشعر بالأمان معه، وأتوقع منه أن يعتدي علي في أي وقت، أو يطلقني في أي وقت، فعلاقتي معه تزداد سوءا يوما بعد يوم، ولا أنتظر منه أن يتغير، ومع أنه شخص ملتزم، إلا أن إهانة المرأة وعدم توقيرها وضربها شيء شائع لديهم في العائلة، حتى من أبيه وإخوانه.
الخلاصة:
طلبت منه أن يتوقف عن ضربي نهائيا، وأن أكمل دراستي، فرفض، فهل يجوز لي أن أطلب الطلاق؟ خاصة وأنه قد بدأ يضربني أمام الأولاد، والأهم أنه لم يتبق لي سوى طلقة واحدة، قد تحدث في أي وقت، ولكن كلما تأخرت من دون تغيير منه؛ كلما زاد وضعي صعوبة بعد ذلك، وأهلي دورهم سلبي في حياتي، ولا أجد من أنتصر به عندما يخطئ علي زوجي، لدرجة أني فقدت الأمل فيهم، إضافة إلى أم زوجي، فماذا أفعل؟
وجزيتم خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونسأله تبارك وتعالى أن يعين الرجال والنساء على الاحتكام لهذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، وشريعة الله لا تريد للرجل أن يضرب أهله، والذي يضرب أهله يخالف هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادمًا، وإذا كان الضرب أمام العيال فإن آثاره سلبية وخطيرة جدًّا.
ولذلك نتمنى لو استطعتم أن تتواصلوا معنا على الهاتف (55100346)، ونتمنى أيضًا أن تشجعي زوجك طالما أنتم في قطر على التواصل على هذا الهاتف، حتى نستمع منه، ونضع حدًّا لهذه الممارسات التي قطعًا فيها إشكالات، وكنا نريد أن نعرف ما هي المواقف التي يضربك فيها الزوج؟ وهل نستطيع أن نقول: إنها مواقف تتوجهين فيها بالإهانة لكرامته؟ مع أننا نرفض الضرب في كل الأحوال، إلا أن الضرب متكرر، يعني أن السبب يتكرر، فما هو السبب من وجهة نظرك؟ وما هي المواقف التي تحدث فيها احتكاكات؟ وهل يمكن أن تعيشي مع زوجك سعيدة إذا ابتعدتم عن الأسرة؟ يعني لو تركناه يتصرف وحده.
ونحن في مثل هذه الأحول نتمنى أن نسمع نماذج كان فيها خصام وكان فيها جدال، حتى نستطيع أن نتفهم الطريقة التي يفكر بها كل طرف، وحتى نستطيع أن نتفهم نفسية كل طرف، والخلفيات الفكرية والذهنية التي ينطلق منها، فكون الرجل وأهله اعتادوا على ضرب المرأة؛ فهذا يحتاج منا إلى وقفات، ويحتاج إلى مناقشة هذا الزوج في هدوء؛ لأن الضرب لا يكون علاجًا إلا في حالات محددة، وليس ضربًا بالمعنى المذكور، وليس ضربًا يتكرر دائمًا؛ لأن من شروط الضرب ألا يُتخذ عادة، وأيضًا لا يصلح الضرب مع كل امرأة ومع كل إنسان.
فهناك تفاصيل كثيرة نحن نريد ألا تخسري حياتك بهذه السهولة، ولكن دعينا نحاول ونكرر المحاولات، ونتوجه جميعًا إلى رب الأرض والسموات، ونساعدك في اتخاذ القرار الصحيح، أو نساعده في حل هذا الإشكال بطريقة صحيحة، بحيث ننظر للمشكلة من كافة أبعادها، وأيضًا نريد أن نتحقق من الطلقات السابقة، كيف حدثت؟ وهل هي واقعة؟ ولماذا حدثت؟ هل هي مسجلة في محكمة شرعية؟ وكيف تمت؟ وما هي الأوضاع؟ مسائل كثيرة لا نستطيع أن نجيب عنها إلا بمزيد من التوضيحات من قبلكم، ونفضل التواصل أيضًا حتى نستطيع أن نتفاهم حول كثير من القضايا.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا وإياكم على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، ونؤكد أن المرأة تستطيع أن تخرج من عصمة الرجل إذا ثبت الضرر، وتستطيع أن تخرج بالخلع، ويستطيع الزوج أن يطلقها، ولكن كل هذه الخيارات لا نريد أن نستعجل فيها قبل أن نحاول محاولات، إعذارًا إلى الله تبارك وتعالى.
وينبغي أن تُدركي أن الطلاق ليس حلاً، وينبغي أن تنظري في كافة العواقب، هل الأسرة عندها استعداد لاستقبالك؟ ولماذا الأسرة سلبية؟ وما هو مصير الأبناء؟ وماذا سيحدث؟ ثم لماذا الاحتكاكات مع أم الزوج؟ وهل لها علاقة في هذا الذي يحدث؟.. أسئلة كثيرة.
لكننا نقول دائمًا: إن الإنسان لا يندم على التأني، ولكنه يندم على العجلة، والإنسان ينبغي أن يعطي نفسه كل الخيارات، والقرار الصحيح هو القرار الذي ننظر فيه إلى كافة الزوايا وكافة الأبعاد، ونتأمل في مآلات الأمور والنتائج التي يمكن أن تترتب.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ويلهمك السداد والرشاد، ونحن في انتظار مزيد من التوضيحات، عرض نماذج من المشاكل، بيان للأسئلة التي وُجدت في هذه الإجابة، أو بحاجة إلى التواصل من أيٍّ من الطرفين، ونفضل أيضًا أن يتواصل الرجل معنا، حتى نستطيع أن نتفاهم معه، فكثير من الرجال يسمع من أمثاله من الرجال، ولا يسمع من زوجته أو من النساء، ولذلك ينبغي أيضًا أن نراعي هذا الجانب، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2200179