هل يمكن لآلام البطن والصدر أن تكون أعراضا نفسية؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 23 عاماً، منذ فترة بدأت أعاني من آلام في الصدر وتحت الصدر الأيسر، والشعور بألم وضغط في الظهر بمكان واحد في الجانب الأيسر العلوي، وسرعة أو قوة دقات القلب المفاجأة، عملت تحاليل دم شاملة وكانت سليمة، وتخطيطا للقلب وأشعة للصدر وكانت سليمة.
بعد أيام بدأ يصيبني ألم في الصدر، وفي ذات المكان في الظهر عند الأكل، والشعور بالطعام ينزل، وألم حاد في الظهر.
تشخيص الطبيب أنه مرض بالمريء والقولون، هذه الأعراض سببت لي الكثير من المخاوف من أمراض القلب، وأصبحت أتردد على الأطباء بشكل يومي، وليس هناك أي مشاكل في القلب.
وأحدهم أخبرني أن الأعراض التي أعاني منها هي الرهاب المرضي، وليست أمراض جسدية بل نفسية، ووصف لي دواء lexotanil لتخفيف الخوف والقلق.
ما زلت أعاني من هذه الأعراض، والآن أعاني من شدة ظهور أصوات البطن بشكل عال، وإحساس بحركة الأمعاء بقوة، والضغط في الظهر بمكان صغير في الجانب الأيسر، خصوصاً عند بداية الاستيقاظ من النوم لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، وتزول بسرعة إذا جلست، هذه الأعراض سببت لي انسداداً في الشهية، والخوف، ووزني بدأ ينقص بسبب انعدام الشهية، هل فعلاً هي أمراض نفسية ومعوية فقط؟
شكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام النور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأبدأ بأن أقول لك: إنك لست مريضة نفسية، وليس بك مرض معويّ أيضًا، هي مجرد أعراض نفسوجسدية؛ أي أنها ناشئة من الجسد ولكن مسببها قطعًا هو القلق، وهذه الحالات نعتبرها ظواهر أكثر مما هي أمراض، فأرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة-.
عقار (لوكستميل) الذي وصفه لك الطبيب لا شك أنه دواء مخفف أو مزيل للقلق، لكن يُعاب عليه أن الإنسان ربما يتعود عليه، أنا أعتقد أن عقار (باكسيل) ويعرف باسم (باروكستين)، وهو متوفر في أمريكا، سيكون دواءً جيدا بالنسبة لك، والبداية في تناوله هي عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
عليك -أيتها الفاضلة الكريمة– بممارسة أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة، فالرياضة مفيدة جدًّا للأعراض النفسوجسدية، خاصة تلك التي ترتبط بالجهاز الهضمي.
عملية آلام الصدر ما هي إلا نوع من الانقباضات العضلية، وتسارع ضربات القلب بصورة مفاجئة نشاهده أيضًا كثيرًا مع القلق والتوتر، وأنصحك أيضًا بأن تخففي من تناول الشاي والقهوة، أو البيبسي والكولا والشوكولاتة إذا كنت من الذين يتناولون هذه المشروبات بكثرة.
ضعي لنفسك برامج واضحة وثابتة لإدارة وقتك، وتطوير مهاراتك، وهذا -إن شاء الله تعالى– يصرف انتباهك كثيرًا عن هذه الأعراض النفسوجسدية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 23 عاماً، منذ فترة بدأت أعاني من آلام في الصدر وتحت الصدر الأيسر، والشعور بألم وضغط في الظهر بمكان واحد في الجانب الأيسر العلوي، وسرعة أو قوة دقات القلب المفاجأة، عملت تحاليل دم شاملة وكانت سليمة، وتخطيطا للقلب وأشعة للصدر وكانت سليمة.
بعد أيام بدأ يصيبني ألم في الصدر، وفي ذات المكان في الظهر عند الأكل، والشعور بالطعام ينزل، وألم حاد في الظهر.
تشخيص الطبيب أنه مرض بالمريء والقولون، هذه الأعراض سببت لي الكثير من المخاوف من أمراض القلب، وأصبحت أتردد على الأطباء بشكل يومي، وليس هناك أي مشاكل في القلب.
وأحدهم أخبرني أن الأعراض التي أعاني منها هي الرهاب المرضي، وليست أمراض جسدية بل نفسية، ووصف لي دواء lexotanil لتخفيف الخوف والقلق.
ما زلت أعاني من هذه الأعراض، والآن أعاني من شدة ظهور أصوات البطن بشكل عال، وإحساس بحركة الأمعاء بقوة، والضغط في الظهر بمكان صغير في الجانب الأيسر، خصوصاً عند بداية الاستيقاظ من النوم لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، وتزول بسرعة إذا جلست، هذه الأعراض سببت لي انسداداً في الشهية، والخوف، ووزني بدأ ينقص بسبب انعدام الشهية، هل فعلاً هي أمراض نفسية ومعوية فقط؟
شكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام النور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأبدأ بأن أقول لك: إنك لست مريضة نفسية، وليس بك مرض معويّ أيضًا، هي مجرد أعراض نفسوجسدية؛ أي أنها ناشئة من الجسد ولكن مسببها قطعًا هو القلق، وهذه الحالات نعتبرها ظواهر أكثر مما هي أمراض، فأرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة-.
عقار (لوكستميل) الذي وصفه لك الطبيب لا شك أنه دواء مخفف أو مزيل للقلق، لكن يُعاب عليه أن الإنسان ربما يتعود عليه، أنا أعتقد أن عقار (باكسيل) ويعرف باسم (باروكستين)، وهو متوفر في أمريكا، سيكون دواءً جيدا بالنسبة لك، والبداية في تناوله هي عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
عليك -أيتها الفاضلة الكريمة– بممارسة أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة، فالرياضة مفيدة جدًّا للأعراض النفسوجسدية، خاصة تلك التي ترتبط بالجهاز الهضمي.
عملية آلام الصدر ما هي إلا نوع من الانقباضات العضلية، وتسارع ضربات القلب بصورة مفاجئة نشاهده أيضًا كثيرًا مع القلق والتوتر، وأنصحك أيضًا بأن تخففي من تناول الشاي والقهوة، أو البيبسي والكولا والشوكولاتة إذا كنت من الذين يتناولون هذه المشروبات بكثرة.
ضعي لنفسك برامج واضحة وثابتة لإدارة وقتك، وتطوير مهاراتك، وهذا -إن شاء الله تعالى– يصرف انتباهك كثيرًا عن هذه الأعراض النفسوجسدية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2191950