هل تؤثر الالتهابات واللزوجة العالية على الإنجاب؟

هل تؤثر الالتهابات واللزوجة العالية على الإنجاب؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما، غير متزوج، أعاني من الحرقان عند التبول وعند خروج المني، كنت أعاني من دوالي الخصيتين (في الخصية اليسرى)، وقمت بعمل عملية قبل 4 سنوات، وتخلصت منها -والحمد لله-.



أوصاني الطبيب بعمل فحص للبول والنتيجة:



RBCs: 10-15/HPF

WBC:3-5 /HPF

Mucus:+3

PH:5

S.Gravity:1.02



وأكد لي بأن لدي أملاح، وكتب لي دواء فوار وأدوية للأملاح، وشرب الكثير من الماء، ولكن بعد الانتهاء من الدواء عاد الحرقان مرة أخرى، وأصبح هناك ألم في أسفل المثانة والخصية.



أوصاني الطبيب مرة أخرى بعمل تصوير دوبلر التراساوند، والنتيجة كانت إيجابية دوالي درجة أولى، ولا تحتاج لجراحة كما قال لي، وأوصاني بعمل فحص سائل منوي وكانت النتيجة:



Volume:4.5/ml

Spermcount: 70,000,000

Abnormal sprem: 20%

Active sprem: 65%

Weak sperm:10%

Non-active sprem: 25%

Pus Cell: 18-20/HPF

RBC:0-2/HPF

Spermatogenic Cell: 0-1/HPF

Viscosity: +1

Colour:Creamy



علما بأن الطبيب المعالج عندما رأي هذه النتيجة أفادني بأن هناك التهاب، واللزوجة مرتفعة نسبيا، كتب لي مضادات حيوية كثيرة، أخذتها ولكن لا فائدة، آخر علاج أخذته هو ريمكتان، وأنا على وشك الانتهاء منه.



السؤال: هل هذه النتيجة سليمة؟ وهل تؤثر الالتهابات واللزوجة العالية على الإنجاب؟ حيث أنني سأتزوج قريبا، علما أنني لا أدخن، ولا أعاني من أمراض مزمنة -والحمد لله-، ولكني أمارس العادة السرية بمعدل 2-3 مرات أسبوعيا.



التحية لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ haitham حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



عادة ما تكون هذه الشكوى بسبب احتقان البروستاتا, واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج)، والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.



كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.



كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي، والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.



ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـSaw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed ، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.



أما الحرقان عند الاستمناء فعادة ما يكون ذلك بسبب التهاب البروستاتا، والذي يؤكده وجود صديد بالسائل المنوي, فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي لتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة بالإضافة إلى عمل موجات صوتية على البطن، والحوض لمعرفة سبب وجود الصديد، وهل تمت علاقة غير شرعية، أم أن ذلك بسبب وجود صديد بالمسالك البولية.



ولا بد من تناول المضاد الحيوي لفترة شهر على الأقل للقضاء تماما على التهاب البروستاتا، والالتهابات واللزوجة العالية تؤثر على الإنجاب, ولكن بعد القضاء على الالتهاب تتحسن الحالة، ويرجع السائل المنوي إلى طبيعته بإذن الله.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2193762

إقرأ أيضا :