هل يتعارض تناول الزولفت مع حبوب الإقلاع عن التدخين؟

هل يتعارض تناول الزولفت مع حبوب الإقلاع عن التدخين؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تحية وإجلال لهذا الموقع والقائمين عليه، ولدي عدة استفسارات.



منذ فترة قريبة بدأت بتناول ( الزولفت ) لعلاج الرهاب الاجتماعي لدي بواقع 100 مليجرام يوميا، هل هذه الجرعة مناسبة للرهاب؟ وإذا أخذت جرعة أكبر بواقع حبتين صباحا وحبة مساء ألا توجد آثار؟ وهل الزولفت يستطيع المريض تناوله لسنوات طويلة؟ وهل يتعارض مع حبوب الإقلاع عن التدخين المعروفة تجاريا باسم ( الشامبيكس champix )؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إبراهيم سالم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،



يعرف أن جرعة الزولفت القصوى بالنسبة للشخص الذي وزنه سبعين كيلو جرام أو أكثر هي حتى مائتي مليجرام في اليوم – أي أربع حبات – لكن هذه الجرعات يجب ألا يتناولها الإنسان إلا من خلال أن يكون تحت متابعة، ومراقبة طبية مباشرة من طبيبه النفسي.



في حالتك أنا أرى أن مائة مليجرام – أي حبتين في اليوم – تعتبر جرعة كافية جدًّا، وإذا دعمت هذه الجرعة الدوائية بالالتزام بالوسائل السلوكية المختلفة والتي تعتمد على التعريض – أي مواجهة الخوف والرهاب وعدم التجنب – هذا أعتقد أنه سوف يفيدك كثيرًا.



بالنسبة للزولفت والأدوية المشابهة: ليس هنالك ما يمنع من أن يتناولها الإنسان لسنوات طويلة، لكن ستظل التوصية بالمراجعة الطبية المنتظمة مهمة جدًّا، وإجراء الفحوصات الدورية على الأقل مرة كل ستة أشهر - خاصة لمعرفة وظائف الكبد – أعتقد أنها من المتطلبات الرئيسية والبسيطة جدًّا.



بالنسبة لعقار (شامبيكس champix) والذي يعرف علميًا باسم (Vartnicline) هو أحد المكونات التي تستعمل للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وهذا المكون الدوائي يعمل من خلال التأثير على الموصلات العصبية الخاصة بالنيكوتين، وليس هنالك ما يمنع من استعماله مع الزولفت، ليس هنالك تناقض أو تفاعل مضاد حقيقي، لكن الأمر إذا أخذناه من ناحية أخرى نقول لك أن الـ (champix) له آثار جانبية، ويعرف عنه أنه قد يؤدي إلى عسر المزاج، وقد يجعل الإنسان يُصاب بالقلق في بعض الأحيان.



فلذا وبما أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي – والذي في أصله هو نوع من القلق – أرجو أن تلاحظ وتراقب نفسك بصورة جيدة، وإذا ظهرت أي أعراض توترية أعتقد أنه من الأفضل ألا تستعمل الـ (champix) أو على الأقل تستشير طبيبك الذي نصحك به.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ولك الشكر والتقدير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2188866

إقرأ أيضا :