نفسي المزاجية والحساسة أتعبتني.. فكيف الخلاص؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري ما هي مشكلتي حقيقة, فقد قرأت المئات من الاستشارات في هذا الموقع, ولم أجد حلا لموضوعي؛ لأني أقرب إلى المزاجية, فأحيانا أحب أن أخرج مع الناس وأضحك, وأكون رأس الجلسة, وأحيانا أحب الانطواء على نفسي, وإذا خرجت تجدني ساكتا ولا أتكلم.
أيضا عندما أقابل أناسا جدد يأتيني نوع من الرهاب بعض الأحيان, خصوصا إذا لمست أن ثقتهم عالية, وأيضا أحس بالدونية عندما يمدح أحد شخصا آخر أمامي.
أنا لدي قيم عالية لنفسي, وأقدر نفسي جدا, وأغضب إذا لم أجد هذا التقدير من الناس, وأيضا أنا حساس جدا, وأتأثر من أي نقد, ومشكلتي أن ذلك يظهر على وجهي فلا أستطيع تغيير ملامح الزعل والتوتر على وجهي.
وأيضا أعاني من التعرق في يدي عند التوتر, ولا أستطيع الرد بعد ذلك, مع العلم أن هذه المشاكل تعاني منها أمي أيضا.
أخيرا: أريد حلا يا دكتور؛ لأني أشعر أن هذه الأمور ستزداد سوءا في المستقبل, مع العلم أني في أمريكا؛ لذلك لا أستطيع أن أصرف أي دواء.
كما أعاني من مشاكل: كالإمساك, وتصيبني حالة خفقان عند شرب القهوة.
جزاك الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عرب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن طاقاتك القلقية مشتعلة، لديك سمات القلق، والقلق قد يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا للإنسان؛ لأن الذي لا يقلق لا ينجح، لكن القلق حين يخرج عن نطاقه الأصلي يؤدي إلى تقلبات مزاجية، يؤدي إلى حالة من اليقظة التي يراقب الإنسان فيها كل صغيرة وكبيرة، وهذا قطعًا له انعكاسات وارتدادات سلبية على وجدان الإنسان.
ظهور الإمساك وخفقان القلب حين شرب القهوة: هذا قطعًا دليل على قابليتك للقلق والتوتر.
الذي أراه -أيها الفاضل الكريم– هو أن تدخل في ممارسة منضبطة ومنتظمة لتمارين الاسترخاء، وعليك أن تستعين باستشارة إسلام ويب رقم: (2136015) طبقها بحذافيرها، وإذا استمررت عليها لمدة أسبوعين أو ثلاثة سوف تحس بفرق كبير.
عليك أيضًا بممارسة الرياضة، ودائمًا عليك بالتفكير الإيجابي، والتفكير الإيجابي يتطلب أن يكون لك شيء من الذكاء العاطفي، والذكاء العاطفي نعني به: القدرة النفسية التي يتفهم الإنسان من خلالها مشاعره ومشاعر الآخرين، ويتعامل إيجابيًا مع نفسه ومع الآخرين، وهذا ليس بالصعب أبدًا, التكيف يأتي من هنا.
كن معبرًا عن ذاتك –هذا مهم جدًّا– لا تحتقن، الاحتقانات الداخلية النفسية خاصة الأمور البسيطة التي لا تُرضينا تؤدي إلى كثير من تقلبات المزاج وعُسره، لكن الذي يفرغ عن ذاته نفسيًا يعيش حياة طيبة.
أخي الكريم: هنالك بعض الكتب والمواقع التي تتحدث عن التغيير الداخلي وكيفية التعامل مع الذات، حاول أن تكون لك اطلاعات في هذا المجال، ودائمًا حدد مهامًا معينة، حدد هذه المهام، وألزم نفسك بوقت زمني في إنجازها، وحين تُنجز يجب أن تكافئ نفسك بالمزيد من التفكير الإيجابي؛ لأن الأفعال الإيجابية هي التي تغيّر الأفكار السلبية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري ما هي مشكلتي حقيقة, فقد قرأت المئات من الاستشارات في هذا الموقع, ولم أجد حلا لموضوعي؛ لأني أقرب إلى المزاجية, فأحيانا أحب أن أخرج مع الناس وأضحك, وأكون رأس الجلسة, وأحيانا أحب الانطواء على نفسي, وإذا خرجت تجدني ساكتا ولا أتكلم.
أيضا عندما أقابل أناسا جدد يأتيني نوع من الرهاب بعض الأحيان, خصوصا إذا لمست أن ثقتهم عالية, وأيضا أحس بالدونية عندما يمدح أحد شخصا آخر أمامي.
أنا لدي قيم عالية لنفسي, وأقدر نفسي جدا, وأغضب إذا لم أجد هذا التقدير من الناس, وأيضا أنا حساس جدا, وأتأثر من أي نقد, ومشكلتي أن ذلك يظهر على وجهي فلا أستطيع تغيير ملامح الزعل والتوتر على وجهي.
وأيضا أعاني من التعرق في يدي عند التوتر, ولا أستطيع الرد بعد ذلك, مع العلم أن هذه المشاكل تعاني منها أمي أيضا.
أخيرا: أريد حلا يا دكتور؛ لأني أشعر أن هذه الأمور ستزداد سوءا في المستقبل, مع العلم أني في أمريكا؛ لذلك لا أستطيع أن أصرف أي دواء.
كما أعاني من مشاكل: كالإمساك, وتصيبني حالة خفقان عند شرب القهوة.
جزاك الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عرب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن طاقاتك القلقية مشتعلة، لديك سمات القلق، والقلق قد يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا للإنسان؛ لأن الذي لا يقلق لا ينجح، لكن القلق حين يخرج عن نطاقه الأصلي يؤدي إلى تقلبات مزاجية، يؤدي إلى حالة من اليقظة التي يراقب الإنسان فيها كل صغيرة وكبيرة، وهذا قطعًا له انعكاسات وارتدادات سلبية على وجدان الإنسان.
ظهور الإمساك وخفقان القلب حين شرب القهوة: هذا قطعًا دليل على قابليتك للقلق والتوتر.
الذي أراه -أيها الفاضل الكريم– هو أن تدخل في ممارسة منضبطة ومنتظمة لتمارين الاسترخاء، وعليك أن تستعين باستشارة إسلام ويب رقم: (2136015) طبقها بحذافيرها، وإذا استمررت عليها لمدة أسبوعين أو ثلاثة سوف تحس بفرق كبير.
عليك أيضًا بممارسة الرياضة، ودائمًا عليك بالتفكير الإيجابي، والتفكير الإيجابي يتطلب أن يكون لك شيء من الذكاء العاطفي، والذكاء العاطفي نعني به: القدرة النفسية التي يتفهم الإنسان من خلالها مشاعره ومشاعر الآخرين، ويتعامل إيجابيًا مع نفسه ومع الآخرين، وهذا ليس بالصعب أبدًا, التكيف يأتي من هنا.
كن معبرًا عن ذاتك –هذا مهم جدًّا– لا تحتقن، الاحتقانات الداخلية النفسية خاصة الأمور البسيطة التي لا تُرضينا تؤدي إلى كثير من تقلبات المزاج وعُسره، لكن الذي يفرغ عن ذاته نفسيًا يعيش حياة طيبة.
أخي الكريم: هنالك بعض الكتب والمواقع التي تتحدث عن التغيير الداخلي وكيفية التعامل مع الذات، حاول أن تكون لك اطلاعات في هذا المجال، ودائمًا حدد مهامًا معينة، حدد هذه المهام، وألزم نفسك بوقت زمني في إنجازها، وحين تُنجز يجب أن تكافئ نفسك بالمزيد من التفكير الإيجابي؛ لأن الأفعال الإيجابية هي التي تغيّر الأفكار السلبية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2191581