ما هو أحسن علاج لخفقان القلب والتوتر؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله الأخوة في موقع الشبكة الإسلامية
وتحية خاصة للدكتور محمد عبدالعليم جزاه الله خيراً وأشكره على نصائحه الثمينة وأسأل الله أن يجعل ذلك
في ميزان حسانته.
إلحاقاً للأستشارة رقم 2187537 والتي أوضحت فيها مشكوراً نصائحك وتشخيصك لحالة زوجتي وأن لديها أضطراب وجداني ثنائي القطبية ووصفت لي كيفية التعامل معها في هذه الحالة ويكون ذلك بدافع الحماس لها وبالفعل أنني أشجعها ولكن لديها عناد شديد ولا تتنازل عن رأيها ولا تعترف أنها في تقصير ودائماً تقول لي أنا طاقتي محدودة وهذه طاقتي عجزت معها للحل بسبب عنادها هذا وعدم الأعتراف قد تقول لي قد يكون الأسلوب هو سبب رفضها لكن أقول لها في لحظات صفاء سأحضر لكي شخص يعلمك امور المنزل مثلاً بطريقة هادئة وبترغيب مني فوافقت من قبل وجاءت إحدى الأخوات لتعلمها ما إن تعاملوا مع بعضهم أيام إلا أن زوجتي إنقلبت عليها بطريقة غير مباشرة بسبب بعد تصرفات الأطفال فخسرت علاقتها بصديقة عزيزة عليها.
وكما تفضلت أن الرؤية التشخيصية والمقابلات تلعب دوراً كبيراً في تحديد العلاج الدوائي والسلوكي , لكن أرجو منكم كيفية العلاج وماهو الدواء المناسب لهذه الحالة والمدة الزمنية ((أقصد ادوية محسنات أو مثبتات المزاج ودواء الأنفرانيل هل تواظب عليه لعلاج المخاوف والأكتئاب وهل تعتقد يادكتور أن هذا قد يساعد في معالجة حالتها وأنها ستتقدم للأمام )) بحيث لا يكون لديها تأثير على زيادة الوزن والحمل أو تسبب الأرق وعدم النوم أو أي أمراض أخرى.
وأفيدك أن زوجتي ترفض تماماً مقابلة الأطباء وتقول لي إنني لست مريضة وحالتي طبيعية فهي تمانع بشدة ولا تحب الحديث في مقابلة الأطباء سألتها مراراً فرفضت وتعلل أنها ليست مريضة وهي أعقل مني !!!! لكن عسى ولعل أطلعها على تشخيصك هذا وذلك بأقناعها بتناول الدواء.
***********************************************
ثانياً: أود إفادتي في تسائلاتي التي طرحتها في بداية الأستشارة رقم 2187537 وإليك التفاصيل أدناه:
حالياً انا توقفت عن دواء الفافرين وأحاول علاج التقطيع في الكلام في بعض الأحيان (تأتأة جزئية) ببعض التمارين ومنها التركيز والنظر الى المرآه والحديث مع النفس بصوت مرتفع وأنني أتناول حبوب الزيروكسات بعض الأحيان لتأخر القذف بس لدي أحساس أنه فعال وممتاز للغاية من ناحية تأخر القذف والأستقرار وقلة التوتر الشديد وحب مخالطة الناس أكثر وبناء علاقات إجتماعية مع أنني علاقتي الأجتماية ممتازة ولله الحمد لكن إزدادت عما قبل لكن أعاني من زيادة الوزن خاصة في الأرداف والفخذين السؤال فاعلية الزيروكسات هي أنها تزيد الوزن كدواء أم أنها تفتح الشهية ويكثر الأكل وبالتالي يزيد الوزن وهل لها فاعلية مع إستخدام الزينكال أو الفورمولين؟؟؟
ومن ناحيه أخرى هل من دواء فعال يزيد من العزيمة والأرادة والحماس ورفع المعنويات حيث أنه كان لي حماس شديد وإرادة شديدة لنيل شهادة دراسية وكان ذلك دافعاً بسبب المنافسة في الموضوع ولكن الأن أحس بعدم عزيمة لهذه الدراسة مع قيمتها الكبيرة في الحياة المهنية.
أقدر إنشغالك وأشكر لك سعة صدرك على الأهتمام والأفادة وجزاك الله خيراً
أبوالحسن - السعودية
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لحالة زوجتك: قطعًا مقابلة الطبيب ستكون مهمة جدًّا، وأنا أقدر أنها ترفض ذلك، لكن يجب ألا توقف محاولاتك، وتحاول إقناعها بأنه من الأفضل لها ولكم كأسرة أن تعرض على الطبيب.
السبب في هذا الطلب هو أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب متشابك ومتداخل ومعقّد جدًّا، ولا يمكن الوصول إلى حقيقته الكاملة إلا بعد المقابلات، ونحن حتى في أثناء عملنا:
الحالات الغير واضحة – وهي تمثل حاولي ستين بالمائة من حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب – نقابل المريض أكثر من مرة، وذلك لنصل إلى نوعية الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فهنالك قد يكون القطب الاكتئابي هو الأكثر، قد يكون القطب الهوسي هو الأقوى، قد يكون القطبان متداخلين، قد يكون هذا الاضطراب من الدرجة الثانية أو الثالثة، وفي هذه الحالات قطعًا مضادات الاكتئاب تكون مضرة، وهذا شيء قد يبدو غريبًا بعض الشيء، لكن الدراسات أثبتت أن مضادات الاكتئاب حتى وإن كان الإنسان في القطب المختلط أو في القطب الاكتئابي ربما تزيد مضادات الاكتئاب من نوباته ويحدث له ما يسمى (الباب الدوار) أي يخرج من نوبة ويدخل في أخرى، أو يحدث له شيء من عسر المزاج والعصبية.
أخِي الكريم: الأمر –حقيقة- تقتضي الأمانة والمصداقية العلمية أن أقول لك: إنه لن يكون من الحكمة، وأكون قد أخلَّيت بالواجب كثيرًا إذا وصفت لك دواء معينًا.
علمًا بأن الأدوية المثبتة للمزاج معروفة، وهي الدباكين، والتجراتول، والليثيوم، وحتى مضادات الذهان مثل الأولانزبين والسوركويل، هي أدوية جيدة جدًّا ومفيدة جدًّا، وكثيرًا من الناس في حالة عدم التأكد من نوعية الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يُعطى عقار (سوركويل) والذي يعرف علميًا باسم (كواتبين) بجرعة صغيرة – خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا، ثم ترفع إلى خمسين، ثم إلى مائة مليجرام، ويمكن أن تصل الجرعة إلى ثلاثمائة مليجرام ليلاً.
هذا هو الوضع، حاول معها، وتلاطف معها، وأقنعها بالذهاب إلى الطبيب حتى يتم التشخيص بدقة، وأنا أخاف عليها من استعمال مضادات الاكتئاب دون التأكد من التشخيص، أريد أن أساعدك قطعًا، لكنّ التزام الحق والأمانة هو أفضل أنواع التناصح.
بالنسبة لعنادها قد يكون سببه المرض أو البناء النفسي لشخصيتها، وأعتقد بشيء من الحكمة والصبر والتدرج في تطوير مهاراتها قد تنجح - إن شاء الله تعالى – بإقناعها بأن تكون أفضل مما هي عليه، وقطعًا إذا تناولت الدواء الصحيح هذا سوف يساعدها كثيرًا، لأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو في المقام الأول مرض بيولوجي، بمعنى أن الأدوية مهمة وهي وسيلة العلاج الأساسية.
بالنسبة لسؤالك حول الزيروكسات: نعم الزيروكسات قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، خاصة في الأربعة الأشهر الأولى من استعماله، وزيادة الوزن تتفاوت من إنسان إلى آخر، والطريقة التي يرفع بها الزيروكسات الوزن هي أنه يعمل من خلال أحد جزئيات السيروتونين الذي يتحكم في مركز الشهية للطعام.
إذًا الأمر متعلق بتناول الأطعمة وليس من خلال أي آلية أخرى، وهذا الدواء قد يؤدي إلى شراهة في تناول الحلويات، وهذا قطعًا يؤدي إلى زيادة الوزن.
أنا أعتقد أن الطرق الصحيحة لعلاج زيادة الوزن أو منعه في هذه الحالة هي ممارسة الرياضة، ومحاولة تناول أطعمة ليست ذات قيمة حرارية كبيرة، بمعنى أن السعرات الحرارية فيها تكون قليلة بقدر المستطاع.
الـ (زينكال) لا أعتقد أنه مُجدي كثيرًا، والـ (فورمولين) حقيقة لا أعرفه، لكن أعرف (متفورمين) والذي يعرف تجاريًا باسم (جلوفاك) وهو الذي يُستعمل لتنظيم السكر، هذا الدواء نستعمله في هذه الحالات، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي، ونتأكد من بعض الفحوصات خاصة سلامة الكلى.
بالنسبة للعزيمة والإرادة: حقيقة لا تأتي عن طريق الأدوية، العزيمة والإرادة هي قناعة داخلية يبدأ الإنسان بالتفكر والتأمل في مفهوم {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} هذا الدليل القرآني يبعث في الإنسان الطمأنينة والأمل، لأنه ذو مردود إيجابي، ويُشير إلى أن الله تعالى قد استودع فينا طاقات ومقدرات كبيرة قد تكون مخفية أو مختبئة، ويجب أن نحركها من خلال إرادتنا وقوتنا لتصبح طاقة دافعة.
أخِي الكريم: تحديد الهدف مهم، ويجب أن يكون الهدف معقولاً، والإنسان أصلاً هو مجموعة أفكار ومشاعر وأفعال، الأفكار قد تكون سلبية، المشاعر قد تكون سلبية، وفي هذه الحالة سوف تؤثر سلبًا على الأفعال، لكن الذي يُصرَّ على أن يكون منجزًا ويفعل ويُدير وقته بصورة صحيحة، هنا سوف تتبدل أفكاره، وسوف تتبدل مشاعره لتُصبح إيجابية، وهذا التبديل في الأفكار والمشاعر سوف ينعكس إيجابًا على الأداء.
هذا المثلث المعرفي مهم جدًّا إذا طبقه الإنسان من أجل الوصول إلى النجاح.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
السلام عليكم ورحمة الله الأخوة في موقع الشبكة الإسلامية
وتحية خاصة للدكتور محمد عبدالعليم جزاه الله خيراً وأشكره على نصائحه الثمينة وأسأل الله أن يجعل ذلك
في ميزان حسانته.
إلحاقاً للأستشارة رقم 2187537 والتي أوضحت فيها مشكوراً نصائحك وتشخيصك لحالة زوجتي وأن لديها أضطراب وجداني ثنائي القطبية ووصفت لي كيفية التعامل معها في هذه الحالة ويكون ذلك بدافع الحماس لها وبالفعل أنني أشجعها ولكن لديها عناد شديد ولا تتنازل عن رأيها ولا تعترف أنها في تقصير ودائماً تقول لي أنا طاقتي محدودة وهذه طاقتي عجزت معها للحل بسبب عنادها هذا وعدم الأعتراف قد تقول لي قد يكون الأسلوب هو سبب رفضها لكن أقول لها في لحظات صفاء سأحضر لكي شخص يعلمك امور المنزل مثلاً بطريقة هادئة وبترغيب مني فوافقت من قبل وجاءت إحدى الأخوات لتعلمها ما إن تعاملوا مع بعضهم أيام إلا أن زوجتي إنقلبت عليها بطريقة غير مباشرة بسبب بعد تصرفات الأطفال فخسرت علاقتها بصديقة عزيزة عليها.
وكما تفضلت أن الرؤية التشخيصية والمقابلات تلعب دوراً كبيراً في تحديد العلاج الدوائي والسلوكي , لكن أرجو منكم كيفية العلاج وماهو الدواء المناسب لهذه الحالة والمدة الزمنية ((أقصد ادوية محسنات أو مثبتات المزاج ودواء الأنفرانيل هل تواظب عليه لعلاج المخاوف والأكتئاب وهل تعتقد يادكتور أن هذا قد يساعد في معالجة حالتها وأنها ستتقدم للأمام )) بحيث لا يكون لديها تأثير على زيادة الوزن والحمل أو تسبب الأرق وعدم النوم أو أي أمراض أخرى.
وأفيدك أن زوجتي ترفض تماماً مقابلة الأطباء وتقول لي إنني لست مريضة وحالتي طبيعية فهي تمانع بشدة ولا تحب الحديث في مقابلة الأطباء سألتها مراراً فرفضت وتعلل أنها ليست مريضة وهي أعقل مني !!!! لكن عسى ولعل أطلعها على تشخيصك هذا وذلك بأقناعها بتناول الدواء.
***********************************************
ثانياً: أود إفادتي في تسائلاتي التي طرحتها في بداية الأستشارة رقم 2187537 وإليك التفاصيل أدناه:
حالياً انا توقفت عن دواء الفافرين وأحاول علاج التقطيع في الكلام في بعض الأحيان (تأتأة جزئية) ببعض التمارين ومنها التركيز والنظر الى المرآه والحديث مع النفس بصوت مرتفع وأنني أتناول حبوب الزيروكسات بعض الأحيان لتأخر القذف بس لدي أحساس أنه فعال وممتاز للغاية من ناحية تأخر القذف والأستقرار وقلة التوتر الشديد وحب مخالطة الناس أكثر وبناء علاقات إجتماعية مع أنني علاقتي الأجتماية ممتازة ولله الحمد لكن إزدادت عما قبل لكن أعاني من زيادة الوزن خاصة في الأرداف والفخذين السؤال فاعلية الزيروكسات هي أنها تزيد الوزن كدواء أم أنها تفتح الشهية ويكثر الأكل وبالتالي يزيد الوزن وهل لها فاعلية مع إستخدام الزينكال أو الفورمولين؟؟؟
ومن ناحيه أخرى هل من دواء فعال يزيد من العزيمة والأرادة والحماس ورفع المعنويات حيث أنه كان لي حماس شديد وإرادة شديدة لنيل شهادة دراسية وكان ذلك دافعاً بسبب المنافسة في الموضوع ولكن الأن أحس بعدم عزيمة لهذه الدراسة مع قيمتها الكبيرة في الحياة المهنية.
أقدر إنشغالك وأشكر لك سعة صدرك على الأهتمام والأفادة وجزاك الله خيراً
أبوالحسن - السعودية
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لحالة زوجتك: قطعًا مقابلة الطبيب ستكون مهمة جدًّا، وأنا أقدر أنها ترفض ذلك، لكن يجب ألا توقف محاولاتك، وتحاول إقناعها بأنه من الأفضل لها ولكم كأسرة أن تعرض على الطبيب.
السبب في هذا الطلب هو أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب متشابك ومتداخل ومعقّد جدًّا، ولا يمكن الوصول إلى حقيقته الكاملة إلا بعد المقابلات، ونحن حتى في أثناء عملنا:
الحالات الغير واضحة – وهي تمثل حاولي ستين بالمائة من حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب – نقابل المريض أكثر من مرة، وذلك لنصل إلى نوعية الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فهنالك قد يكون القطب الاكتئابي هو الأكثر، قد يكون القطب الهوسي هو الأقوى، قد يكون القطبان متداخلين، قد يكون هذا الاضطراب من الدرجة الثانية أو الثالثة، وفي هذه الحالات قطعًا مضادات الاكتئاب تكون مضرة، وهذا شيء قد يبدو غريبًا بعض الشيء، لكن الدراسات أثبتت أن مضادات الاكتئاب حتى وإن كان الإنسان في القطب المختلط أو في القطب الاكتئابي ربما تزيد مضادات الاكتئاب من نوباته ويحدث له ما يسمى (الباب الدوار) أي يخرج من نوبة ويدخل في أخرى، أو يحدث له شيء من عسر المزاج والعصبية.
أخِي الكريم: الأمر –حقيقة- تقتضي الأمانة والمصداقية العلمية أن أقول لك: إنه لن يكون من الحكمة، وأكون قد أخلَّيت بالواجب كثيرًا إذا وصفت لك دواء معينًا.
علمًا بأن الأدوية المثبتة للمزاج معروفة، وهي الدباكين، والتجراتول، والليثيوم، وحتى مضادات الذهان مثل الأولانزبين والسوركويل، هي أدوية جيدة جدًّا ومفيدة جدًّا، وكثيرًا من الناس في حالة عدم التأكد من نوعية الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يُعطى عقار (سوركويل) والذي يعرف علميًا باسم (كواتبين) بجرعة صغيرة – خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا، ثم ترفع إلى خمسين، ثم إلى مائة مليجرام، ويمكن أن تصل الجرعة إلى ثلاثمائة مليجرام ليلاً.
هذا هو الوضع، حاول معها، وتلاطف معها، وأقنعها بالذهاب إلى الطبيب حتى يتم التشخيص بدقة، وأنا أخاف عليها من استعمال مضادات الاكتئاب دون التأكد من التشخيص، أريد أن أساعدك قطعًا، لكنّ التزام الحق والأمانة هو أفضل أنواع التناصح.
بالنسبة لعنادها قد يكون سببه المرض أو البناء النفسي لشخصيتها، وأعتقد بشيء من الحكمة والصبر والتدرج في تطوير مهاراتها قد تنجح - إن شاء الله تعالى – بإقناعها بأن تكون أفضل مما هي عليه، وقطعًا إذا تناولت الدواء الصحيح هذا سوف يساعدها كثيرًا، لأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو في المقام الأول مرض بيولوجي، بمعنى أن الأدوية مهمة وهي وسيلة العلاج الأساسية.
بالنسبة لسؤالك حول الزيروكسات: نعم الزيروكسات قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، خاصة في الأربعة الأشهر الأولى من استعماله، وزيادة الوزن تتفاوت من إنسان إلى آخر، والطريقة التي يرفع بها الزيروكسات الوزن هي أنه يعمل من خلال أحد جزئيات السيروتونين الذي يتحكم في مركز الشهية للطعام.
إذًا الأمر متعلق بتناول الأطعمة وليس من خلال أي آلية أخرى، وهذا الدواء قد يؤدي إلى شراهة في تناول الحلويات، وهذا قطعًا يؤدي إلى زيادة الوزن.
أنا أعتقد أن الطرق الصحيحة لعلاج زيادة الوزن أو منعه في هذه الحالة هي ممارسة الرياضة، ومحاولة تناول أطعمة ليست ذات قيمة حرارية كبيرة، بمعنى أن السعرات الحرارية فيها تكون قليلة بقدر المستطاع.
الـ (زينكال) لا أعتقد أنه مُجدي كثيرًا، والـ (فورمولين) حقيقة لا أعرفه، لكن أعرف (متفورمين) والذي يعرف تجاريًا باسم (جلوفاك) وهو الذي يُستعمل لتنظيم السكر، هذا الدواء نستعمله في هذه الحالات، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي، ونتأكد من بعض الفحوصات خاصة سلامة الكلى.
بالنسبة للعزيمة والإرادة: حقيقة لا تأتي عن طريق الأدوية، العزيمة والإرادة هي قناعة داخلية يبدأ الإنسان بالتفكر والتأمل في مفهوم {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} هذا الدليل القرآني يبعث في الإنسان الطمأنينة والأمل، لأنه ذو مردود إيجابي، ويُشير إلى أن الله تعالى قد استودع فينا طاقات ومقدرات كبيرة قد تكون مخفية أو مختبئة، ويجب أن نحركها من خلال إرادتنا وقوتنا لتصبح طاقة دافعة.
أخِي الكريم: تحديد الهدف مهم، ويجب أن يكون الهدف معقولاً، والإنسان أصلاً هو مجموعة أفكار ومشاعر وأفعال، الأفكار قد تكون سلبية، المشاعر قد تكون سلبية، وفي هذه الحالة سوف تؤثر سلبًا على الأفعال، لكن الذي يُصرَّ على أن يكون منجزًا ويفعل ويُدير وقته بصورة صحيحة، هنا سوف تتبدل أفكاره، وسوف تتبدل مشاعره لتُصبح إيجابية، وهذا التبديل في الأفكار والمشاعر سوف ينعكس إيجابًا على الأداء.
هذا المثلث المعرفي مهم جدًّا إذا طبقه الإنسان من أجل الوصول إلى النجاح.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189985