هل ممكن أن يحدث الحمل دون إيلاج في الرحم؟

هل ممكن أن يحدث الحمل دون إيلاج في الرحم؟

السؤال:

السلام عليكم



ما احتمالات حدوث حمل بدون إيلاج؟ حيث إن القذف كان عند المؤخرة, وسقط على الفرج, مع ملاحظة أن ذلك حصل في آخر أيام الدورة (قبل 10 أيام) ولأول مرة على الإطلاق, لم يحدث ألم أسفل البطن والذي يسبق الدورة بأسبوعين.



أنا جدا خائفة, أرجوكم طمئنوني, ولن أعود لفعلها مرة أخرى؛ لأنني تهورت, مع العلم بأن كتابنا مكتوب.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محتار جدا حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخطيبين, حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما, لأنها ممارسات غالبا ما تتطور ولا يستطيع الخاطبان الإمساك بزمام الأمور دائما, فيحدث ما قد يندم عليه الاثنان -لا قدر الله-.



ولذلك ننصح بأن يتم تأجيل مثل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج, حيث المكان والزمان المناسبين, ويجب الاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التفاهم والتقارب بينكما, وفي التخطيط الجيد للمستقبل إن شاء الله, ويبدو لي بأنك مدرك تماما لهذه الأمور والحمد لله.



وأحب أن أطمئنك -أيها الأخ الفاضل- بأن ما حدث بينك وبين خطيبتك, لن يؤدي إلى حدوث حمل إن شاء الله, حتى لو لامس جزء من السائل المنوي فتحة الفرج, لأن حدوث الحمل يتطلب الإيلاج, فبدون إيلاج لا يحدث حمل, والسبب هو أن الحيوانات المنوية هي خلايا ضعيفة جدا وهشة؛ لأنها تحتوي على نصف العدد من الصبغيات, ومعلوم بأن الصبغيات هي المادة الأساسية في حياة الخلية, وبالتالي فإن الحيوانات المنوية لا تعيش إلا في أجواء محددة من الحرارة, والبيئة الكيميائية, وتحتاج إلى مطية أو مركب لتتمكن من الاستمرار في السباحة, وهذا لا يتوفر لها في الحالة الطبيعية إلا في الجهاز التناسلي الذكري, أو في مخاط عنق الرحم, لذلك عند تعرضها للأجواء الخارجية فإنها ستفقد حركتها وستموت بسرعة.



كما أن الممارسة قد تمت في آخر أيام الدورة الشهرية, وهذا الوقت هو من الأوقات الغير مخصبة في الدورة.



اطمئن ثانية, فحدوث الحمل غير وارد عند خطيبتك بإذن الله تعالى, وعدم شعورها بألم التبويض, ليس له أي دلالة على الإطلاق, لا في هذه الحادثة ولا في غيرها, فألم التبويض قد يحدث في شهر, ولا يحدث في الشهر الذي يليه, وقد يحدث بشكل منتظم, وقد يغيب لأشهر, وهو عرض ظني فقط, ولا يعتمد عليه في التشخيص.



نبارك زواجكما مقدما, ونسأل الله عز وجل أن يكتب لكما فيه كل الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/MecUrg

إقرأ أيضا :