أعاني من نزول دم وقت التبويض وألم في البطن، فما دلالة ذلك؟

أعاني من نزول دم وقت التبويض وألم في البطن، فما دلالة ذلك؟








 

السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو سبب نزول دم وقت التبويض لمدة يوم واحد؟ أحيانًا يكون قليلًا ومصحوبًا بإفرازات بيضاء، أو بنية، وأحيانًا يكون مثل دم الدورة، وله ستة أشهر متتالية هل هو دم تبويض، أو يدل على وجود مشكلة؟ علماً أني متزوجة منذُ ستة أشهر، وعمري 30 سنة.

وسؤالي الثاني: وقت الدورة يأتيني ألم في الجهة اليمنى من البطن، أحيانًا يمتد إلى الفخذ والظهر بنفس الجهة، وأحيانًا يكون في البطن فقط، طبعًا ألم شديد لا يهدأ إلا بالبروفين مع استفراغ، وهو ملازم لي منذ أربع سنوات تقريبًا، وكل دورة، ويكون في اليوم الأول والثاني.

عملت سونارًا للبطن أكثر من مرة، وكان كل شيء سليم -الرحم والمبايض-، لكني لم أعمل تحاليل للهرمونات، فهل يمكن تكون هي السبب للألم، ولنزول الدم وقت التبويض؟ أرجو التوضيح؛ لأن هذا الألم أتعبني كثيرًا.

وشكرًا لكم على هذا الموقع المفيد جدًا، وجزاكم الله خيرًا.

 

الإجابــة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

وإذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة, فإن نزول الدم في وقت التبويض, مع حدوث الإقياء، والألم في البطن والظهر خلال وقت الدورة, يعتبر من العلامات غير المباشرة على حدوث التبويض, وهو أمر مطمئن ومبشر بأن المبيض يعمل بشكل جيد -إن شاء الله تعالى-.

إن سبب نزول الدم في فترة الإباضة هو أنه وعند تمزق جراب البويضة، وخروج البويضة منه يحدث هبوط مفاجئ ومؤقت للهرمون الرئيسي الذي يبني بطانة الرحم, وهو هرمون ( الاستروجين ) مما يسبب خلخلة بسيطة في أطراف البطانة تؤدي إلى نزول قليل من الإفرازات والدم, لكن هذا الهرمون ما يلبث أن يرتفع, فيتوقف الدم, وهذه تعتبر ظاهرة طبيعية, ولا تؤثر مطلقًا على نسبة حدوث الحمل, ولا تحتاج الى أي علاج, وهي لا تظهر بالتحاليل الهرمونية.

وإن كانت الدورة منتظمة, فإننا لا ننصح بعمل تحاليل هرمونية قبل مرور سنة على الزواج, لكن إن كنت غير قادرة على الانتظار، فيمكن عملها من الآن، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

ويجب أيضًا أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي؛ لأن هذا التحليل بسيط، وغير مكلف, ويكشف لنا ما نسبته 40% من أسباب تأخر الحمل.

إن كان كل شيء طبيعي, ومرت سنة، ولم يحدث الحمل, فهنا ننصح بعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG، وكذلك عمل تنظير للحوض للتأكد من عدم وجود سبب خفي يؤخر الحمل, مثل: مرض البطانة الرحمية الهاجرة -لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1j1ErF2

إقرأ أيضا :