أعاني من تعرق ورجفة ودقات القلب تتسارع، فما تشخيصكم؟

أعاني من تعرق ورجفة ودقات القلب تتسارع، فما تشخيصكم؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا طالب جامعي بعمر21سنة، شهر رمضان السابق أصابتني نوبة هلع شديدة، لدرجة أشعر وكأني سأموت، أو أفقد عقلي، وكانت تأتيني ولكن نادرا.



أصبحت دراستي في تدهور، وحالتي النفسية تعبانة، لدرجة عندما أخرج مع أصدقائي لا أحب أن أبتعد عن المنزل، حتى أصبحت تأتيني في المسجد، وأصبحت أتجنب الذهاب إلى الحمام حتى لا تأتيني نوبة هلع، فكرت أقطع صلاتي أو سوف أصرخ، حتى أصبحت أوسوس أني مسحور.



الحالات التي تأتيني هي:



تعرق ورجفة، ودقات القلب تتسارع، والتفكير بأبسط الأشياء يجعلني خائفا أو سوف أفقد عقلي أو سوف أموت سوف أصرخ، أريد الهروب، لا أريد الذهاب إلى دكتور نفساني، هل يوجد علاج نهائي أم مهدئ? وهل تؤدي إلى الإدمان?



أرجوكم مالي إلا الله ثم أنتم أتعبتني الحالة أريد السفر وأن أدرس في الخارج.



هل الحالة التي عندي طبيعية أو أني مسحور؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



الذي حدث لك هو نوبة هلع أو فزع، تسمى باللغة الإنجليزية (بنك أتاك Panic attack) وهي حالة معروفة تأتي دون أي مقدمات، قد تستمر لسويعات في بعض الأحيان، لأيام، من طبيعتها أن تأتي وأن تذهب، وحين ترجع مرة أخرى تكون النوبات أقل مما كانت عليه في المرات السابقة.



معظم الذين تأتيهم هذه الحالات يُصابون بتوهم مرضي، يعتقدون أنهم يعانون من أمراض في القلب، أو شيء من هذه الشاكلة، وتجدهم يترددون على العيادات هنا وهناك، والحالة بكل بساطة هي حالة نفسية، وهي حالة بسيطة، وأرجو أن تطمئن أيها الفاضل الكريم.



الذي أريده منك هو أن تطبق تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع إلى موقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) هذه التمارين مفيدة.



ثانيًا: عليك بممارسة الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية.



ثالثًا: عليك بالسعي لأن تصرف وقتك لما يفيدك، لأن هذا يؤدي إلى صرف الانتباه من هذه المخاوف القلقية.



رابعًا: كن بارًا بوالديك، لأن في ذلك خير كثير لك.



خامسًا: اسع لأن تكون متميزين والمتفوقين؛ لأن سلاح العلم ونور الدين هما اللذان يحميان الشباب حاضرهم ومستقبلهم -إن شاء الله تعالى- .



اذهب وابحث عن العلم حيث ما كان، وتزود به، لا تضيع نفسك مع المخاوف والتوترات.



العلاج الدوائي نعم مطلوب في حالتك، وأفضل دواء هو عقار (استالوبرام) والذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس)، تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرام – تتناولها يوميًا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة – أي عشرة مليجرام – تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.



الدواء سليم وفعال وغير إدماني، ونحن في استشارات إسلام ويب لا ننصح ولا نوصي بما يضر الناس أبدًا، بل نوصي بما ينفعهم -بإذن الله تعالى- . العلاج هو علاج مؤقت ويمكن أن يكون نهائيا إذا حرصت في تطبيق الإجراءات السلوكية التي ذكرناها لك.



في موضوع السحر: السحر موجود، لكن الله سيبطله إن كنت مصابا به واتقيت الله ولجأت لطرق الرقية الشرعية بعيدا عن الدجالين والمشعوذين، وحالتك أنا أعتقد أنها طبية، حصَّن نفسك وتناول الدواء، وطبق ما ذكرناه لك، وإن شاء الله تعالى ينعم الله تعالى عليك بالصحة والعافية ويديمهما عليك، ويجب أن تكون من الشاكرين.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2199717

إقرأ أيضا :