هل من الطبيعي نزول إفرازات بنية مع ألم أسفل البطن في بداية الحمل؟

هل من الطبيعي نزول إفرازات بنية مع ألم أسفل البطن في بداية الحمل؟


السؤال:


السلام عليكم



عملت تحليل الحمل بالدم فظهر أني حامل في الأسبوع الثالث، وهذا أول حمل لي، فوصفت لي الدكتورة حبوب الدوفاستون لمدة عشرة أيام، مع حبيبات فوارة لأنه كان لدي التهاب بسيط، كنت أشعر بألم أسفل بطني خصوصا عندما أتحرك كثيرا، وأعطتني موعدا بعد عشرة أيام لعمل الألتراساوند، وعندما عملتها ظهر لدي دم تحت المشيمة بحجم 12 ملم، وبأن أقطاب الجنين ليست واضحة، فجعلتني أداوم على أخذ الدوفاستون لمدة عشرة أيام، ومن بعدها ستعيد لي الألتراساوند لسماع نبض القلب، مع العلم بأنه تنزل علي إفرازات قليلة بنية وأحيانا بيضاء مصفرة.



أنا لا أعلم ما وضعي الآن؟ فالدكتورة لم تعطني إجابات شافية وأنا خائفة، هل هذه بوادر إجهاض أم ماذا؟ وهل من الممكن أن يستمر الحمل - بإذن الله تعالى -؟ وبخصوص الألم أسفل البطن لا زلت أشعر به، ويقولون لي بأنه شيء طبيعي بسبب توسع الرحم، فهل هذا صحيح أم له أسباب ثانية؟



تحياتي.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أتفهم خوفك وقلقك –يا عزيزتي- ولك العذر في ذلك، فهذا أول حمل لك وأعرف مدى لهفتك عليه.



إن نزول دم مهما كان قليلا وبأي شكل كان مع وجود ألم في البطن في بداية الحمل، يستدعي منا الانتباه والتعامل بحذر مع الحالة، وأول خطوة يجب عملها هي التأكد من أن الحمل هو في داخل الرحم وليس في خارج الرحم –لا قدر الله-.



لذلك وبغض النظر عن رؤية النبض، فإن السؤال الهام الآن الذي يجب الحصول على إجابة واضحة له: هل استطاعت الطبيبة رؤية كيس الحمل بوضوح في داخل الرحم؟ وهل أكدت من أن ذلك كيس الحمل؟ أم أنها لم تر إلى الآن كيس الحمل في الرحم؟ أو أنها رأته لكنه لم يكن واضحا؟



إذا كانت الطبيبة لم تشاهد كيس الحمل في الرحم، أو شاهدته لكن ليس بالشكل المعتاد للكيس، فهنا يجب الشك بوجود حمل خارج الرحم، أي حمل في الأنابيب –لا قدر الله-، ويجب عمل تحليل حمل بالدم لمعرفة نسبة هرمون الحمل، ومقارنة هذه النسبة بعمر الحمل، وكذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني عن طريق المهبل لمحاولة البحث عن مكان الحمل الحقيقي.



إذا كانت الطبيبة متأكدة من أنها شاهدت كيس الحمل في داخل الرحم، ولا مجال للشك في ذلك، فهنا يمكن استبعاد حالة الحمل خارج الرحم، وتكون الحالة عندك هي عبارة عن (تهديد بالإجهاض)، وهنا وبكل صراحة أقول لك: لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث ولا بسير الحمل، والمتابعة وحدها هي التي ستوضح ذلك، فإن كبر كيس الحمل وظهرت المضغة، وظهر النبض في المضغة في التصوير الجديد، فإن الأمور هنا ستكون مطمئنة -إن شاء الله-، فاحتمال الإجهاض بعد ظهور النبض يكون قليلا جدا.



أما إذا لم تظهر المضغة، أو لم يظهر النبض في المضغة رغم بلوغ الحمل عمر 6-7 أسابيع، فهنا يعتبر كيس الحمل فارغا، وهو أيضا نوع من أنواع الإجهاض، ويمكن الانتظار، أو يمكن إعطاء حبوب مساعدة على إنزاله.



إذا –يا عزيزتي- لا يجوز القول بأن الألم الذي تعانين منه في البطن هو ألم طبيعي، وناتج عن توسع الرحم إلا بعد التأكد من أن الحمل يعشش في داخل الرحم، وليس في خارجه، ومن أن الحمل يتطور بشكل طبيعي، فهذا أمر هام يجب التأكد منه الآن قبل إعطاء أي علاج بما في ذلك المثبتات، لأن الهدف من المثبتات هي تثبيت الحمل الطبيعي وليس الحمل غير الطبيعي.



نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2202396

إقرأ أيضا :