هل ثمة خطورة في تورم الغدد الليمفاوية؟

هل ثمة خطورة في تورم الغدد الليمفاوية؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عندي تورم في الغدة اللمفاوية عند الترقوة في الجانب الأيمن فقط, يصل لـ 3 سم، دون أعراض أخرى.



مع العلم أني استخدمت مضادا حيويا, لكن لم يذهب الورم, والورم بدون ألم, مجرد انتفاخ, فهل الوضع خطير؟ أم إنه مجرد انتفاخ عادي قد يأتي ويذهب؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



تتنوع أسباب التورمات في الرقبة من أسباب جنينية: كالكيسات (والتي قد تبدأ بالظهور في وقت متأخر من العمر) وأسباب ارتكاسية لأي حالة التهابية تصيب ناحية الأنف والفم والبلعوم, وتؤدي لتورم في الغدد اللمفاوية للعنق, وهناك الأسباب الورمية التي قد تكون بدئية من نفس المكان, أو انتقالية من مكان آخر مجاور أو بعيد.



لهذا يجب التعامل مع أي تورم في العنق بحكمة ووعي, وعدم إهمال الاستشارة التخصصية عند الطبيب المختص؛ لأن سرعة التشخيص تؤدي في معظم الأحوال إلى شفاء الحالة -بإذن الله-, حتى لو كان السبب ورميا، وخصوصا مع تطور الطب الحديث بوسائل التشخيص والعلاج.



في البداية من المهم: أخذ قصة مرضية كاملة، من ناحية مكان ظهور التورم, وبداية ظهوره, وكيفية وسرعة تطوره, ووجود الألم عند ضغط, أو تحريك التورم, وكذلك لا بد من معرفة قوام التورم, ومدى كونه أملس أم لا, وكذلك إمكانية تحريكه باليد, والتصاقه بالجلد فوقه, وكل هذه عوامل مهمة مساعدة على التشخيص.



كما يجب استقصاء وجود تورمات صغيرة أخرى في المنطقة, أو مجاوراتها مثل: المنطقة تحت الإبط, وخلف العنق, والطرف الآخر من العنق, وكذلك الغدة الدرقية في مقدمة العنق.



ثم وهو الأهم يجب إجراء تقييم كامل بالمنظار لكامل ناحية الأنف والبلعوم والحنجرة والمري والمعدة, وهو من أهم الأساليب المتبعة في تقييم أي تورم في العنق, كما يمكن أخذ خزعة بالإبرة الدقيقة من التورم وفحصها بالتشريح المرضي, وفي النهاية يجب إجراء التصوير الشعاعي المقطعي, أو بالرنين المغناطيسي النووي لكشف مجاورات هذا التورم.



العلاج حسب الحالة وهو يتنوع من العلاج بالمضادات الحيوية, ومضادات الالتهاب (اللاستيروئيدية), إلى العلاج الجراحي لاستئصال الكتلة حسب الحالة.



أخي الكريم: لا أقصد تهويل الأمر, فهو على الأغلب وفي معظم الحالات حالة ارتكاسية لآفة التهابية في منطقة الفم والبلعوم, ولكن لا نريد إهمال الحالة, وتضييع فرصة الكشف المبكر لأي حالة ورمية -لا سمح الله-، حيث وكما قلت سابقا: بأن الكشف المبكر يؤدي للشفاء بإذنه تعالى مهما كان التشخيص.



ولك مني وافر الدعاء بدوام الصحة والعافية.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196132

إقرأ أيضا :