أعاني من وجود ماء داخل الرحم ما سبب وجوده؟ وما علاجه؟

أعاني من وجود ماء داخل الرحم ما سبب وجوده؟ وما علاجه؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أرسلت إليكم قبل عدة أيام استشارة تحت رقم (2189067) واليوم هو الأحد 9/ ذي القعدة /1434، حيث ذهبت للدكتورة، وأجرت لي أشعة مهبلية، وقالت لي: بأن عندي كيسا على المبيض وفيه سائل، ولم تذكر ما هو السائل، هل دم أم ماء؟ وقالت: بأنه يوجد ماء داخل الرحم، أو حول الرحم.



مع العلم أني في اليوم التاسع من بداية الدورة، واغتسلت من الدورة قبل 4 أو 5 أيام تقريبا، وعملت تحليلا للغدة الدرقية وهرمون الحليب، وكانت النتائج سليمة - والحمد لله -.



وسؤالي الآن: ما هو العلاج لحالتي؟ وما هو سبب جود الماء داخل أو حول الرحم؟ وكيف يتم التخلص من هذا الماء الذي حول الرحم أو داخله؟ هل يلزمني إجراء منظار للرحم؟ أم يكفي تنظيف الرحم من خلال المهبل؟ وهل هذا الأمر يسبب انسداد الأنابيب والعقم؟



أسأل الله أن يكتب أجركم، وينفع بكم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويرفعكم في أعلى المنازل.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم عبد الملك حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نشكر لك دعاءك الجميل, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.



بالنسبة للماء الذي شاهدته الطبيبة في الحوض: إن كان بكمية بسيطة, ويتوضع في قاع الحوض فقط, فهو على الأغلب ناجم عن حدوث الإباضة، فعند تمزق جراب البويضة, قد يتسرب بعض السائل المحيط بها, وينسكب في قاع الحوض, وقد تكون الإباضة عندك قد حدثت مبكرا.



ولكن إن كان السائل بكمية متوسطة أو كبيرة, فهنا يكون وجوده غير طبيعي, ويجب الشك بتمزق كيسة كبيرة, أو بوجود التهاب, أو حدوث نزيف – لا قدر الله -.



أما الماء داخل الرحم: فهذا أمر غير طبيعي, وقد تكون الطبيبة شاهدت تسمكا غير طبيعي في البطانة الرحمية نفسها, أو أن تكون هنالك لحمية في داخل الرحم، أو بقايا دموية من الدورة الشهرية، فيجب عليك أن تستوضحي من الطبيبة أكثر عن معنى كلامها, وعن الخطة التي تتبعها في علاجك, وهل هي متأكدة من وجود كيس مفرد على المبيض، أم أن الحالة هي تكيس مبايض؟



على كل حال، إن كانت الطبيبة قد شخصت لك وجود كيس دموي أو مائي على المبيض, وبقي هذا الكيس ثابتا لا يزول بعد ثلاثة أشهر, فإنه يلزمك عمل تنظير للحوض, ففي هذه الحالة سيكون للتنظير فائدتين: فائدة تشخيصية، وأخرى علاجية.



ففي التنظير سيتم رؤية المبيضين والرحم، وكذلك رؤية الكيس بالعين المجردة, وتحديد هل هنالك التصاقات أو التهابات – لا قدر الله -؟ وبنفس الوقت سيمكن استئصال أو شفط الكيس, وفحص محتوياته في المختبر النسيجي, ويمكن خلال التنظير أيضا اختبار نفوذية الأنابيب, مع إجراء عملية تنظيف للرحم؛ وبالتالي يمكن وضع تشخيص مؤكد للحالة.



وإن تبين بأن التنظير طبيعي, وتم استئصال الكيس, وكانت الأنابيب نافذة, فيجب بعد ذلك البدء ببرنامج مناسب لتنشيط المبيضين, ولكن بعد التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب - بإذن الله تعالى -.



نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189793

إقرأ أيضا :