أحببت شاباً ولم نتبادل إلا النظرات وأريده زوجاً، انصحوني

أحببت شاباً ولم نتبادل إلا النظرات وأريده زوجاً، انصحوني

السؤال:

السلام عليكم



أريد أن أشكركم على هذا الموقع الإسلامي الأكثر من رائع.



في الحقيقة أنا أعاني من مشكلة وأتمنى منكم مساعدتي، أنا فتاة عمرى 19 عاماً، أدرس في سنة أولى في كلية الصيدلة، حساسة جداً ورقيقة المشاعر، ودائما رقة قلبي هي المسيطرة علي، أحببت شاباً عمره حوالي 27 عاماً، وهو سائق حافلة يقوم بتوصيل الفتيات للكلية، علما بأنه قد أكمل دراسته ومتخرج من أحد المعاهد، ولكن بسبب ظروف الحياة الصعبة لم يشتغل بشهادته، وهو أول شاب أحبه في حياتي، حتى عندما قضيت فترة 5 سنوات في بريطانيا لم أحب أحداً، ولكن عندما عدت لبلادي كان هو أول حب لي فتعلقت به كثيراً، وأصبحت أفكر فيه طيلة اليوم ولا يغيب عن بالي أبداً، وأتمنى أن أراه أمامي باستمرار، مع أني متأكدة أنه مهتم بي لكن لا أدري إذا كان يحبني مثلما أحبه.



نحن الآن لم نلتق منذ حوالي 4 شهور، لكنني لم أستطع أن أنساه أبدا، علماً أنه لم يحدث شيء بيننا سوى نظرات بسيطة، لكني أصبحت غير قادرة على تخيل حياتي من دونه، وأصبحت أدعو الله في صلواتي بأن يجمع بيننا في الحلال، مع أنني خائفة من ردة فعل أهلي بسبب الفرق بيني وبينه، خصوصا بأني من عائلة متعلمة ولديهم شهادات علمية عالية، إلا أني دائما أقول في نفسي سوف أحاول إقناعهم إذا تقدم لخطبتي، وخصوصاً أن أبي وأمي لا يهتمان بالمال، والشيء الوحيد المهم لديهما أن يكون الشخص الذي يتقدم لي لديه شهادة علمية، ولكن يا ترى هل سيتقدم لي حقاً؟



آسفة على الإطالة، وأتمنى منكم نصحي.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سونيا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونتمنى أن تُكثري من التوجه إلى الله تبارك وتعالى، إذا كان في الأمر خير أن يُكمله، ونتمنى أيضًا ألا ترتبطي بالشاب أكثر من اللازم، وقبل أن تعرفي رغبته وحرصه في أن يُكمل معك المشوار، فأحيانًا يكون هذا مجرد إعجاب، والفتاة قادرة على أن تكتم مشاعرها حتى يأتي الرجل المناسب بالنسبة لها، وإذا كان لهذا الأخ أخوات فأرجو أن تتعرفي عليهنَّ وتتواصلي معهنَّ، وتحاولي أن تُثني عليه وعلى أدبه أمامهنَّ حتى تصل الرسالة، وهذه طبعًا رسائل واضحة تجعله أيضًا يُقبل ويفكر، ومجرد تكوين علاقة مع أخته أو عمته أو خالته سيفتح لك فرص التعرف على أحواله، والقُرب من هذه العائلة.



ولكن نحن لا نؤيد أن تبادري؛ لأنه إلى الآن لا ندري هل الأسرة ستوافق أم لن توافق؟ ولكن على كل حال الوظائف ليست مشكلة، والأسرة الحمد لله -أنت قلت– تهتم بالشهادات، وهو يملك شهادة، ولكن نتمنى ألا تُطيلي في هذا الأمر قبل أن تتأكدي من أنه يُشاركك الميل، فأحيانًا يكون معجبًا بك لكنه خاطب لفتاة، أو متزوج، هذه أمور لا بد أن تكون واضحة.



فلا نريد الاستعجال مجرد الإعجاب وتبادل النظرات، بل أن تفهمي منه أنه حريص عليك ومهتم بك، ويريد أن يُكمل معك المشوار، ولذلك نتمنى أن تكون خطواتك ثابتة، تكتفي بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى، وبالتعرف على أسرته، وإذا جاءك الخاطب المناسب صاحب الدين، فإن هذا الشاب إلى الآن لم يرتبط بك ولا تربطك به علاقة محددة، ولكن يبدو أن النظرات والقرب هو الذي أحدث مثل هذه العلاقة والمشاعر، والبعد أيضًا سيخفف من هذه المشاعر، فأشغلي نفسك بحب الله وطاعته وحسن التوجه إليه، وإذا كان فيه خير وهو حريص عليك، فلن يتأخر في المجيء إلى داركم، وعندها نستطيع أن نؤكد لك أن هذه الزيجة ستكون ناجحة، لأن الميل موجود من الجانبين، والواضح أنك تشكين في أنه يبادلك ذات المشاعر أو بالمقدار نفسه من هذا الميل.



نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وطبعًا نحن لا نريد لك أن تقدمي تنازلات أو تعرضي نفسك عليه، لأن أولاً: أنت لا تضمنين موافقة العائلة، والأمر الثاني: قد يكون هو مرتبط فيحصل الحرج عند ذلك.



فنسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد والهداية.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2195064

إقرأ أيضا :