أعاني من تشتت الانتباه واكتئاب وقلق.. هل هو بسب تلف الغدة النخامية؟

أعاني من تشتت الانتباه واكتئاب وقلق.. هل هو بسب تلف الغدة النخامية؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا شاب أبلغ من العمر 38 عاما، أعاني من نقص، وتشتت الانتباه، واكتئاب، وقلق، وضعف الشخصية، فقررت عمل الرنين المغناطيسي، فكانت النتيجة تلفا في الغدة النخامية، وكان قبل ستة أشهر 3 م، والآن عملت الرنين مرة أخرى بعد مضي ستة أشهر وكان التلف 4م، وكذلك ther is small t2 hyperintense lesion within the right pituitary gland measures 4mm Dynamic post gadolinium .



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ طه حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أنت لا تعاني من تلف في الغدة النخامية، لكن لديك منطقة متواجدة في محيط الغدة النخامية هي قليلة النشاط، أو نتج تغير ما فيها، وهذا الوضع يتم التعامل معه بأن تذهب مباشرة وتقابل طبيبًا مختصًا في أمراض الغدد، ولا أريدك أن تضع افتراضات متشائمة، توكل على الله واذهب وقابل الطبيب المختص، وسوف يفيدك تمامًا بكل ما هو مطلوب، الأمر قد يتطلب إجراء بعض الدراسات الهرمونية المعروفة في مثل هذه الحالات، حيث إن الغدة النخامية تعتبر هي حارس أو شرطة الغدد -كما يقولون- والتطورات العلمية الحديثة تُحدد تمامًا أي نوع من النقص الموجود في إفراز هذه الغدة، -وإن شاء الله تعالى- ستصل إلى نتائج سليمة جدًّا.



بالنسبة لموضوع تشتت الانتباه والاكتئاب والقلق: هذه أعراض نفسية مهمة أتمنى أن تكون خفيفة وأن تكون بسيطة، وأن تسعى لإزالة أسبابها، وأعتقد أنك حين تطمئن في موضوع الغدة النخامية قطعًا سوف تتحسن؛ لأن الطمأنينة حول الصحة الجسدية تجلب الكثير من الراحة لنفس الإنسان، وإذا تطلب الأمر سيقوم طبيب الغدد بتحويلك، أو التحدث مع أحد الأطباء النفسيين المعروفين لديه.



موضوع ضعف الشخصية: لا أريدك أبدًا أن تحكم على نفسك أحكاما سالبة بأن تتهم نفسك بأنك ضعيف الشخصية.



أخِي الكريم: كل شيء يزيد وينقص حتى الإيمان يزيد وينقص، والإنسان في لحظات الكدر وعدم الشعور بالارتياح ينتهج المنهج السلبي في تفكيره، للدرجة التي قد يقلل من شأن نفسه، مما يُشعره بأن شخصيته ضعيفة، هذا من ناحية.



من ناحية أخرى: وجد أن الشخص الذي يعتقد أن شخصيته ضعيفة، هذا في حد ذاته يؤدي بالفعل إلى تقلص دوره الإنساني والاجتماعي، مما يُشعره فعلاً بالانهزامية وضعف تقدير الذات، فالمصطلح نفسه ليس مصطلحًا جيدًا، تعامل مع نفسك بوعي أكثر، وباعتبار أكثر، وقم بدورك في الحياة، كن نافعًا لنفسك ولغيرك، وهذا هي الركيزة الأساسية التي تُشعر الإنسان بسماته الإيجابية الموجودة أصلاً، مما يُتيح له المزيد من تطوير الذات، وأنا متأكد -بإذن الله تعالى- أن نوبة الاكتئاب هذه –وأتمنى أن تكون بسيطة– حين تختفي هذا سوف يُعطيك دفعًا معنويًا إيجابيًا كبيرًا بإذنِ الله.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198460

إقرأ أيضا :