كيف أنظم وقتي وأتخلص من إهمالي للصلاة؟

كيف أنظم وقتي وأتخلص من إهمالي للصلاة؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا فتاة في الصف الأول الثانوي، أعاني من عدة أمور، منها: مهملة في الصلاة، أصليها مرة، وأتركها مرة، لا أعرف كيف أنظم وقتي، كثيرة القلق والعصبية، وهذه الأيام أحلم كثيراً، فأرى في المنام مثلا أني أصبحت ملكة، أو قائد حرب.



سؤالي: كيف يمكنني التخلص من كل هذه الأمور؟ وهل هناك طريقة ألتزم بها؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ خديجة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



من الواضح أنك فتاة طموحة، فأحلامك تشير لهذا وبشكل واضح، وهذا أمر يسعدنا من بناتنا الشابات، وفقك الله، وجعلك من المتفوقات.



نعم ما تطلبينه من تنظيم الوقت يطلبه الكثير من الطلاب في كيفية تنظيم الوقت والتركيز، فدوما تنتاب الطالب الأسئلة الكثيرة في كيفية توزيع الواجبات على الأوقات المتاحة.



طبعا لا يوجد نظام واحد للدراسة والمذاكرة، وما ينفع طالبا قد لا يفيد طالبا آخر، فعليك أن تكتشفي النظام الأكثر تلاؤما معك. وتذكري أن بعض الطلاب يميلون للنشاط والهمة العالية في فترة الصباح، بينما يميل البعض الآخر للنشاط في المساء، فانظري أي الوقت مناسباً لك أكثر، وحاولي عندها أن تستفيدي من هذه الأوقات.



من الطلاب من يميل للدراسة في جوّ خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة المدرسة إن وجدت، فأيضا انظري أي الأجواء أكثر مناسبة لك، فاستغلي هذه الأجواء.



لاشك أن الالتزام بالصلاة على وقتها سيساعدك كثيرا على ضبط الوقت، وخاصة أنك سألت أيضا عن موضوع الصلاة، ولاشك أن هذا السؤال إنما هو من إيمانك الطيب - جزاك الله خيراً - فاحرصي على الصلاة. ومن معرفتي بالكثيرين من الطلاب المتفوقين، فقد كانت ليس فقط الصلاة، وإنما الصلاة على وقتها، كان سببا رئيساً ساعدهم كثيرا في تنظيم يومهم وليلهم.



حاولي قدر الإمكان على المحافظة على الصلاة في وقتها، قدر الإمكان، وستشعرين بالراحة الشديدة مما يعزز عندك الرغبة في العمل المتقن، وفي التركيز على المذاكرة.



حاولي هذا الأسبوع، -ولو لأسبوع واحد- أن تنهضي للصلاة فور سماعك للأذان، مهما كان العمل الذي بين يديك، إلا أن يكون هذا مستحيلاً وليس بيدك، وإذا استطعت القيام بهذا لمدة أسبوع فستلاحظين أن الأسابيع التالية أصبحت أسهل عليك بكثير، وأنا أضمن لك أنك إن فعلت هذا فسيخف عندك القلق والعصبية، وكما نعرف أنه "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".



أريد منك أن لا تشعري بالأسى الشديد إن اضطررت لتأخير الصلاة، فالله - تعالى - رحيم بعباده، والمهم أن تحاولي، وقدر الإمكان، وإذا اضطررت للتأخير فقد يأت الشيطان بلهجة الناصح ويعذب ضميرك لأنك أخرّت الصلاة، ويقول لك: ( إنك أخرّت الصلاة، فأنت غير جيدة ) فما هذه إلا محاولة منه لإبعادك عن طاعة الله، فلا تستمعي إليه، وأقبلي على الله، وبالرغم من بعض التأخير.



وفقك الله وحفظك، وجعلك من المتفوقات المصليات.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2194167

إقرأ أيضا :