هل العادة السرية تسبب سلس البول؟

هل العادة السرية تسبب سلس البول؟

السؤال:

السلام عليكم...



أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري وأنا أمارس عادة دفع الماء بقوة نحو المهبل، حيث أشعر بشعور العادة السرية، وقد حاولت كثيراً تركها، لكنني ما أن أدخل الحمام حتى أرجع لها، ويكون يومياً بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.



أصبحت الآن أعاني من صعوبة التبول، مع شعور بالألم في منطقة البظر، وقد دعوت الله كثيراً أن أتخلص من هذه العادة، وأتوب منها، ثم أعود لها.



سؤالي: ماهي أضرار هذه العادة؟ وهل يمكن أن أصاب بسلس البول؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أشكرك على صدقك وصراحتك في طرح المشكلة, ولكونك طلبت المساعدة, فأنت تستحقينها، وأنت على الطريق الصحيح -بإذن الله تعالى-.



من الواضح أنك إنسانة ذكية وفطنة، فأنت مدركة لصلب المشكلة، أي أنك مدركة بأنك لا تمارسين هذه العادة القبيحة، لأن جسمك بحاجة لها, أو لأن لديك رغبة جنسية لا تستطيعين السيطرة عليها، بل أنت مدركة بأنك تقومين بهذه الممارسة؛ لأنها ببساطة قد أصبحت عادة عندك مرتبطة بذهنك، عند دخول الحمام، وهذه هي الحقيقة, أي أن هذه الممارسة هي عادة عندك، وليست حاجة.



ولكونك تعرفين الظرف، الذي يذكرك أو يدفعك لهذه الممارسة -وهو دخول الحمام-, فإن الحل يجب أن ينطلق من تغيير هذا الظرف، وبالطبع أنا لا أقصد أن تمتنعي عن دخول الحمام، لكن أقصد بأن تبتكري أفكاراً أو أشياءً، تشغل ذهنك, وتشتت فكرة الممارسة، في كل مرة تدخلين فيها الحمام, وسأقترح عليك أفكاراً منها، مثلا:

يمكنك الطلب من والدتك أن تستبدل الشطافة بنوع آخر، تكون فيه قوة اندفاع الماء خفيفة, أو تكون القطعة التي ترش الماء مثبتة بطريقة توجه الماء على الفرج بشكل أفقي وخفيف، وليس عمودي، و يمكن لك أن تعللي ذلك بأن الماء يؤلمك, ولست مضطرة بالبوح لها بالسبب الحقيقي.



أو يمكنك استبدال التنظيف بالماء، بالمحارم المبللة, كالتي تستخدم لتنظيف الأطفال، بحيث تستغنين عن استخدام الشطافة لفترة, وفي كل مرة تنجحين في عدم ممارسة تلك العادة السيئة، أو تنجحين بعدم استخدام الشطافة, قومي بوضع علامة نجمة, أو علامة صح على ورقة, -ولا تستهيني بمثل هذه الأفكار، فهي ليست للأطفال فقط-، ثم كرري هذا العمل، إلى أن يصبح لديك سلسلة من النجوم، أو من علامات الصح.



وبعد أن تصبح السلسلة طويلة بعض الشيء، عودي ثانية لاستخدام الشطافة -إن لم يتم تغييرها-، ووضحي لنفسك بأن فشل أو أي عودة لتلك الممارسة, سيعني بأنك ستقومين بوضع إشارة خطأ كبيرة، وستخسرين نجمة، وضعي هذه الورقة في مكان مكشوف لك، بحيث ترينه دائماً خاصة عند استخدام الحمام، بل وادخليها معك, وانظري إليها وأنت جالسة على الشطافة، فعندما ترين أمام عينيك سلسلة النجوم -أي سلسلة النجاح الطويلة من النجوم-، فإنها ستعمل كحافز فعال لك, يدفعك إلى الأمام، للمحافظة عليها، وستجدين بأنه من المؤلم لك تشويه هذه السلسلة من النجاح، بل وستجدين بأن هذا النجاح سيقودك إلى نجاح آخر، ومع كل نجاح, ستشعرين كم أنت قوية وصلبة، وستحبين نفسك أكثر، وستستعيدين الثقة بها من جديد.



نعم -يا ابنتي- إن كثرة تسليط الماء على الفرج، سيصيب فوهة البول ومعصرتها بالتخريش، وسيفقدها البيئة الكيميائية التي تحميها من الالتهابات, مما يؤدي مع الوقت إلى ضعف هذه المعصرة، التي تتحكم بالبول, وتفقد توازنها، وينتهي الأمر إما بحدوث درجة من سلس البول, أو العكس، صعوبة في إفراغ المثانة.



وتذكري -أيتها العزيزة-، بأن جسدك هو أمانة عندك، وأنه خلق لمهمة عظيمة في هذه الحياة، هي مهمة الحمل والإنجاب, وأن متعة لحظات في هذه الدنيا الفانية, لا تستحق غضب الله -عز وجل-، لذلك تداركي الأمر من الآن, وسارعي باتخاذ خطوات عملية للتخلص من هذه الممارسة الضارة، والمحرمة, قبل أن تتطور، وتسبب لك الاذى.



نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198084

إقرأ أيضا :