كيف أطلب حقي بالحب وأعبر عن حبي لزوجي؟

كيف أطلب حقي بالحب وأعبر عن حبي لزوجي؟

السؤال:

السلام عليكم...



أنا سيدة متزوجة من عشرة أشهر، ولا أستطيع التعبير عن مشاعري لزوجي، ولا أن أطلب منه المعاشرة الزوجية، ماذا أفعل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فوز حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يُسعدك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونشكر لك هذا الحرص على التواصل مع الزوج، ونتمنى أن تتعوذي بالله من الشيطان، فلا تتجسسي عليه، ولا تتبعي الهفوات والأخطاء، واجتهدي في البحث عن أسباب هذا الخطأ الذي يقع فيه، واعلمي أن الإنسان إذا وجد ما يريد في داخل البيت فكيف يلتفت إلى الخارج؟ فاحرصي على التفنن في إبداء المحاسن لزوجك، في التغنج له، وحسن التبعل له، والاهتمام بمظهرك، والاهتمام بزينتك، والدخول إلى حياته، والاقتراب منه، وإعلان مشاعرك تجاهه.



نحن على ثقة أنك تحبين زوجك، لكن كيف يعرف هذا الحب المكتوم؟ لا بد من إعلان هذه المشاعر، والرجل يحتاج أن يشعر أنه مقدَّر، وأنه محبوب، وأنه محترم، وأنه أول من دخل إلى قلب زوجته، وأنها تقدره، وأنها معجبة به، وبإنجازه، وبعمله، وبحياته، والشريعة تُبيح للمرأة أن تتوسع في هذا الجانب، فتبالغ فيه، من أجل أن تتقوى أواصر الثقة والمحبة بين الزوجين.



ودائمًا نحن ننصح المرأة التي تجد زوجها يبحث في الخارج، ويتواصل مع نساء أخريات، أن تبحث عن السبب، تسأله عن النقص الذي عندها، تراجع أمر زينتها، إظهار مفاتنها، وإظهار سحرها الحلال، تتفنن في أن تُسمعه الكلام الجميل، والثناء العاطر، تحاول أن تعرف ما الذي يجذبه إلى الخارج.



ولذلك نتمنى أن تهتمي بهذه الجوانب، وقد أحسنت عندما عودت نفسك أن تطلبي من زوجك ما تريديه، وهذا أيضًا من الأهمية بمكان، لكننا سنناقش طريقة الطلب، وسنناقش التهيئة لتلك اللحظات الجميلة في حياة كل زوجين، وسنناقش أيضًا طريقة كلامك، والإشارات والايماءات المهمة عندما تريدين من الزوج أن يلبي حاجتك، وهذا جانب نحن نتمنى من المرأة أن تتفنن فيه، وأنت بلا شك أيضًا محبوبة عنده، جميلة في عينه، وإلا لما اختارك من بين ملايين النساء.



ولكن يؤسفنا أن بعض البنات إذا تزوجت تبدأ لا تهتم بمظهرها، ولا تهتم بزينتها، ولا تُسمع زوجها الكلام الجميل، ولا تدخل إلى همومه أو حياته أو اهتماماته. نحن نؤكد لك أن كلما زادت القواسم المشتركة، وتوحدت الأهداف واتحدت الهوايات قويتْ أواصر المحبة.



نوصيك كذلك بالتعاون معه على البر والتقوى، فإن بيوتنا تُصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، فاحرصي على طاعة الله، وتعاوني معه على البر والتقوى، وتفنني في إظهار ما وهبك الله -تبارك وتعالى- من محاسن، نحن نقول: كل امرأة جميلة، خاصة التي يختارها الزوج لنفسه، فهي أجمل ما في عينه، ولكن هناك من لا يُحسْنَ إظهار المفاتن.



لا تظني أن المتبرجات الشقيات جميلات، لكنها تتفننَّ في إظهار أجمل ما فيها، ولذلك إذا كان في يدها قبح لبست قُفازًا، أو كان في رجلها قُبح لبست جورباً، وإذا كان في رأسها قُبح وفي شعرها قلّة أخفته، ثم تُظهر أجمل ما في جسدها.



نحن نريد من الزوجة -إذا أظهرنَ هؤلاء الشقيات أجمل ما عندهنَّ في الحرام-، المسلمة أن تُظهر أجمل ما عندها بالحلال، سحرها الحلال لزوجها.



نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يعينك على الخير، وندعوك إلى الاقتراب من هذا الزوج، وكما قلنا الدخول إلى حياته، وسؤاله عن اهتماماته، وتجنبي التجسس عليه، أو إثارة مثل هذه الموضوعات، ونتمنى أن تكون البداية بمراجعة نفسك، والإقبال على زوجك، والاهتمام بزينتك، والثناء عليه، وإغراقه بمشاعر العطف والحب، والسؤال عنه إذا غاب، وحسن ودعائه إذا خرج، وحسن استقباله إذا رجع، وابتسمي عند طعامه، واهدئي عند منامه، وكوني له أرضًا يكن لك سماء، كوني له أمةً يكن لك عبدًا، واحفظي له عينه وأنفه، فلا يشُمّ منك إلا أطيب ريح، ولا يرى منك إلا كل جميل ومليح.



بهذه الطريقة تستطيعين أن توفري هذه الحماية لزوجك، فإن وصفة الحماية للزوج هو أن تُحسن الزوجة استقبال زوجها إذا خرج، ولا مانع أن تقبِّله كما كانت تفعل زوجة عمر إذا أراد أن يخرج، ثم تسأل عنه بكلام لطيف ورسائل جميلة إذا غاب، ثم تُحسن استقباله إذا رجع، ثم تقدم له أطيب الطعام وتشاركه في طعامه وشرابه وهمومه وهواياته.



نسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197137

إقرأ أيضا :