هل صحيح أن بيوض الحشرات يمكن أن تنتقل للمهبل عن طريق الفوط الصحية؟

هل صحيح أن بيوض الحشرات يمكن أن تنتقل للمهبل عن طريق الفوط الصحية؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله

جزيتم خيراً على هذا الموقع الذي أفادني كثيراً.



أنا فتاة في 17 من عمري، عانيت مؤخرا من الوسواس الذي قلب حياتي رأسا على عقب، وأصبح وزني 38 كلجم، على الرغم من أن طولي 152 سم لكن –الحمد لله- قلت نوبات الهلع من يوميا إلى بين الحين والآخر.



بالأمس أخذ الوسواس يجول بي من مرض لآخر، اليوم هو ثالث يوم لي في الدورة، عندما أردت تبديل الفوطة الصحية -أعزكم الله- تذكرت القصة التي انتشرت منذ فترة عن الفتاة التي ماتت بسبب أن هناك بيوضا لحشرة على الفوطة الصحية، وأنها دخلت في رحمها وفقست فشعرت بالرعب، ورأيت نقطة بنية مصفرة على الفوطة رأيتها مرة سابقا، ويمكن إزالتها فأزلتها، ولكني لم أستطع الجلوس وخفت أن يحدث شيء بعد أن شعرت بألم، فقمت واستبدلتها فورا بعد أن فحصت الأخرى جيدا، على الرغم من أني أستعمل الفوط المغلقة جيدا بأكياس كلا على حدة، ولكني لا أزال مرعوبة من الفوط الصحية، وأشعر بألم أحيانا، فهل هي آلام الدورة أم شيء آخر؟



وأود أن تبينوا هل القصة التي ذكرتها -قصة الفتاة- صحيحة ويمكن حدوثها أم هي إشاعات؟ وهل حقا الاستحمام وغسل الشعر في أول أيام الدورة مضر؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فهوني عليك –يا ابنتي-، وهدئي من روعك، فما سمعت عنه ليس صحيحا على الإطلاق، ولا يمكن للفوط الصحية أن تنقل بيوض الحشرات أو الديدان إلى المهبل حتى لو كانت هذه الفوط ملوثة، فالفوط لا تلامس المهبل، وهنالك مسافة لا تقل عن 2 سم بين جوف المهبل وبين فتحة الفرج الخارجية.



كما أن جوف المهبل لديه آليات دفاعية متعددة تحميه من مثل هذه الالتهابات، فهو يحتوي على بكتيريا قوية تقوم بإفراز مادة حمضية تعقم جوف المهبل باستمرار، وتقضي على أي مواد ضارة قد تدخل بالخطأ إلى المهبل، وخلايا المهبل متعددة الطبقات، وهي تتوسع وتتقشر باستمرار، فتطرح الطبقات السطحية منها مع الإفرازات، وتتشكل طبقات جديدة باستمرار، والأهم هو أن الإفرازات الطبيعية تحتوي على خلايا مناعية بالعة، تبتلع الميكروبات أولا بأول، ولو كان حدوث الالتهاب ممكن بمثل هذه السهولة التي تتخيلينها، لإصابات الالتهابات الخطرة كل الفتيات والنساء، وذلك بسبب تلوث جلد الفرج بكثير من العوامل الممرضة لقربه من فتحة الشرج، ولتعرضت حياة كل الفتيات الصغيرات للخطر بسبب تلوث حفاظات الأطفال بالبول وبالبراز.



إذا –يا عزيزتي- كل هذه الخرافات لا أساس لها من الصحة، فهوني عليك ومارسي حياتك بشكل طبيعي، ويكفي اتباع أسس النظافة والطهارة بشكل معتدل وبدون مبالغة، وبالنسبة للاستحمام خلال أيام الدورة، فهو لا يضر بالفتاة، بل على العكس فإن الاستحمام بشكل يومي خلال كل أيام الدورة هو أمر ضروري ومفيد جدا وننصح به، فلا تلتفتي لمثل هذه الخرفات والخزعبلات التي تعطي فكرة سيئة عن الإسلام والمسلمين.



أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196930

إقرأ أيضا :