أعاني من حرقة وحكة في الفرج وألم شديد في المبايض حال المعاشرة الزوجية.. فما السبب؟

أعاني من حرقة وحكة في الفرج وألم شديد في المبايض حال المعاشرة الزوجية.. فما السبب؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا متزوجة منذ سنتين، وعندي ضعف بالمبايض، وكسل بالغدة، وأثناء الجماع لا أستطيع الإنزال، وتؤلمني مبايضي، وخاصة الأيمن، فيكمل لي زوجي الممارسة بيده، كما أنني عندما أكون في وضعية السجود فإن مبايضي تؤلمني وبشدة، وأشعر بحكة، وحرقة، ورائحة كريهة بين فترة وأخرى، خصوصا أثناء الجماع، فلا أستطيع إتمام العملية، فهل هذا دليل على وجود التهابات أو قرحة في الرحم؟



وكيف أعرف إن كان زوجي هو الذي يعاني من الالتهابات، فهو لم يكشف على نفسه إلى الآن؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فلم تذكري لي - يا عزيزتي - معلومات كافية عن نفسك، وكيف شخصت حالتك بأنها ضعف المبايض؟ هل قمت بإجراء التصوير أو عمل التحاليل؟ وهل الدورة الشهرية عندك منتظمة أم لا؟ وهل لديك أطفال أم أن هنالك تأخرا في الحمل؟ وهل تتناولين علاجا لقصور الغدة الدرقية؟ وهل انتظمت الهرمونات على العلاج أم ليس بعد؟



فكل هذه المعلومات وغيرها ستفيد عند وضع تقييم للحالة عندك لمعرفة سبب الألم.



على كل حال، إن كان عندك ضعف في المبايض ناتج عن حالة تكيس على المبايض، فقد يكون هذا التكيس هو سبب الألم الذي تشعرين به في أسفل البطن؛ لأن التكيس يجعل المبيض أكبر حجما، وعندما يكبر المبيض فإنه يضغط على ما يحيط به من أعضاء وأعصاب، فيسبب الشعور بالألم.



كما أن تضخم المبيض يجعله ينزل ويتدلى في قاع الحوض قريبا من المهبل، مما يسبب له الرض خلال الجماع.



وبالطبع هنالك احتمال بأن تكون هذه الآلام ناتجة عن وجود التهابات صعدت للحوض، خاصة وأنك تشكين من إفرازات، وحكة، ورائحة كريهة، وأنصحك بمراجعة الطبيبة لأخذ عينة من داخل عنق الرحم، وعمل زراعة لهذه العينة، للبحث عن أي التهابات خفية.



وأيضا يجب عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك، فإن ظهرت بالتحليل خلايا قيحية، فهذا دليل على وجود التهاب، ويجب عمل زراعة حينها للسائل المنوي لتحديد العلاج المناسب.



إن قرحة عنق الرحم - إن وجدت - لا تسبب الألم مع الجماع، ولا تسبب الألم أسفل البطن.



بقي أن أذكر لك نقطة هامة وهي:

أنه في حال كان هنالك تأخر في حدوث الحمل عندك لمدة سنتين، واستمر هذا الألم أسفل البطن، سواء مع الجماع أو بدون الجماع، ورغم علاج الالتهابات، فإنه يجب عمل تنظير للحوض عندك، للبحث عن سبب هذا الألم، لرؤية أعضاء الحوض بالعين المجردة، ونفي أي حدثية مرضية، ففي بعض الأحيان قد يكون لدى السيدة مرض يسمى: (البطانة الهاجرة)، وهو لا يتظاهر بأي عرض سوى حدوث تأخر الحمل أو حدوث الألم مع الجماع.



لذلك وكنوع من الاحتياط، فإننا ننصح كل سيدة تعاني من ألم مع الجماع، وخاصة الألم العميق في أسفل البطن، بأن تخضع لعملية تنظير للحوض.



أسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196966

إقرأ أيضا :