أشعر بوخز وحرقان في المهبل، فهل أنا مصابة باحتقان في الحوض؟

أشعر بوخز وحرقان في المهبل، فهل أنا مصابة باحتقان في الحوض؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا فتاة غير متزوجة، قبل 10 أشهر شاهدت صورا جنسية على الشبكة العنكبوتية، وبعدها أحسست بالذنب، وأقلعت على الفور، وعلمت أن الله يراني، وفي نفس اليوم كلما أتذكرها أحس بالإثارة، وأحسست بعظم الذنب، وتبت إلى الله، واستغفرته ودعوته بأن يغفر لي، ولكن بعدها بيومين شعرت بوخز في المهبل، استمرت أسبوعا، ونزلت الدورة الشهرية، واختفى الألم، وبعدها بشهرين أحسست بألم وحرقان ووخز شديد في المهبل، ويمتد الألم إلى الفرج.



ذهبت للطبيبة النسائية، ووصفت لي اترازول حبتين في الصباح وحبتين في المساء، وكريم جينو ميزوكال، وقالت لي: بأني أعاني من التهاب شديد، واستخدمته، وتحسنت قليلا، ولكن الألم نفسه يعود بعد كل دورة شهرية، واستخدمت نفس الدواء لمدة ثلاثة أشهر.



ذهبت لطبيبة أخرى، ووصفت لي ديفلوكان حبة واحدة كل أسبوع لمدة ثلاثة أسابيع، فتحسنت قليلا، ولكني لم أشف تماما، والألم الآن تغير وتطور، فأصبحت أشعر بحرقان وحرارة من داخل المهبل، وأحيانا الأشفار، وأحيانا تتكون إفرازات خضراء أو بنية أو بيضاء.



كما أني أعاني من ألم في المبيض الأيمن، وألم في أسفل الظهر، ويمتد الألم إلى رجلي اليمنى، وظهر لي على الجلد شعيرات دموية بنفسجية أسفل الفخذ، فأنا أخشى يا دكتورة من أن يكون قد حصل لي احتقان في الحوض.



أنا خائفة جدا من أن تكون حالتي خطيرة، فأنا أعاني منذ أشهر، ولم أشف منه، وأخشى أن يستمر للأبد،



أنيري دربي يا دكتورة، وخذيني بحلمك، فأنا والله في هم وغم، ولا أستطيع إخبار أهلي بحالتي، وقريبا سأتزوج، وأخشى أنه سيؤثر على حياتي مع زوجي في المستقبل، أو أن أفقد عذريتي، أو ألا أكون سعيدة معه، ولا أستطيع الإنجاب، ويشهد الله إني تبت وندمت على ذلك، ساعديني أرجوك.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عذاري حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أتفهم قلقك - يا عزيزتي- ومن الواضح بأنك إنسانة على خلق ودين - إن شاء الله -، وما إحساسك بالذنب وتأنيب الضمير إلا دليل على ذلك، وأنا متأكدة من أنك قد عزمت على التوبة، وأنك ماضية في طريقها بكل عزم وإصرار، وأسأل الله عز وجل أن يوفقك في ذلك، وأن يتقبلها منك، ويثبتك عليها.



إن نزول إفرازات بنية أو خضراء هو أمر غير طبيعي، وقد يكون دليلا على وجود التهابات جرثومية مختلطة، والأفضل دوما عمل مزرعة من هذه الإفرازات، لمعرفة نوع هذه الجراثيم المسببة، وتوجيه العلاج الصحيح لها.



ولكن إن تعذر عليك ذلك، ومن أجل مساعدتك: فإنني أرى أن تجربي تناول حبوب تسمى كلينداميسين clindamycin عيار 300 ملغ، حبتين يوميا، حبة صباحا وحبة مساء، لمدة عشرة أيام، وأن تستخدمي نوعين من الكريمات:



- كيناكومب kenacomb، بحيث يدهن على منطقة الفرج مرتين يوميا.

- بيتنوفيت betnovate، يدهن على منطقة الفرج مرتين يوميا أيضا، أي أن المجموع سيكون أربع مرات يوميا، على أن يتم التناوب بين النوعين ولمدة أسبوع.



بالنسبة لغشاء البكارة: اطمئني، ولا داع للقلق؛ لأن الاحتقان والإثارة لا يمكن أن يسببا أذية فيه.



وبالنسبة للشعيرات الدموية: ظهورها ليس دليلا على الدوالي أو الاحتقان، وهي غالبا بسبب رقة الجلد الناتجة عن وجود استعداد وراثي، إن الاحتقان الناتج عن الإثارة والتهيج يسبب توسعا، أو دواليا في أوعية الحوض من الداخل، وليس في الجلد من الخارج.



إذا اطمئني ثانية، وانسي الماضي وتجاوزيه، وفكري في المستقبل الذي ينتظرك، والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196414

إقرأ أيضا :