بعد تناولي (للسبرام) للقولون العصبي أصبت بالاكتئاب، فما العمل الآن؟

بعد تناولي (للسبرام) للقولون العصبي أصبت بالاكتئاب، فما العمل الآن؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا مريض من مرضى القولون العصبي، لم تنفع معي أدوية القولون مثل: دوسباتالين، وفيرين، وغيرها، فأعطاني الطبيب حبوب دوجماتيل لتحسين المزاج، ولكنها لم تعطني النتائج المرجوة.



ثم ذهبت إليه، وأعطاني دواء لوبرا سبرام، ومنذ أن استخدمت هذا الدواء تغيرت حياتي إلى الأفضل.



الآن أواجه مشكلة بأنني في بعض الأوقات أصاب بالاكتئاب والعصبية بالرغم من استخدامي للسبرام، فقمت برفع الجرعة إلى حبة ونصف، أي 30 ملغم، ولم تعطني النتائج المرجوة، فما هي نصائحكم؟ هل أزيد الجرعة إلى 3 حبات في اليوم أي 60 ملغم، أم أقوم باستخدام دواء آخر؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ مؤيد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



القولون العصبي أصلاً هو: ناتج من العُصاب – أي من القلق والتوتر – هذه أحد النظريات المعتبرة جدًّا، ولذا يجب على الإنسان أن يسعى للقيام بالطرق والتدابير التي تقلل من قلقه ومن توتره، وأنا لا أريدك أن تعتبر نفسك مريضًا، هذه مجرد ظاهرة، وأنت تحتاج تمامًا أن تمارس الرياضة باستمرار، وأن تسعى دائمًا لأن تكون مسترخيًا وتتدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكن أن ترجع إليها وتطبق التمارين الواردة بها.



الآلية العلاجية الأخرى قبل أن نتحدث عن الدواء، هي: أن تسعى بقدر المستطاع ألا تشغل نفسك بسفاسف الأمور، وأن تكون إنسانًا متفائلاً، وأن تعبّر عن ذاتك، وألا تترك الأمور البسيطة تتراكم في داخل نفسك، وأقصد بذلك الأفكار السلبية، أو إذا سمعت كلامًا لا يرضيك ولم ترد على صاحبه بصورة ذوقية، هذا قد يؤدي إلى احتقانات كثيرة داخل النفس.



فيا أخي الكريم: كن معبّرًا عن ذاتك بصورة مقبولة ومعقولة، واحرص جدا ألا يكون لديك فراغ؛ لأن الفراغ يجعل الإنسان يتفرغ لنفسه مما يجعله يشعر بأعراضه بصورة أشد.



عليك بالاجتهاد في دراستك، وأن تكون لك أنشطة ومهارات اجتماعية كثيرة داخل المدرسة.



احرص على الصلاة في وقتها، فبها تطمئن القلوب، وكذلك بذكر الله، واسع دائمًا لأن تكون بارًا بوالديك، هذا أيضًا يعطيك دفعًا نفسيًا إيجابيًا.



بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أعتقد أن السبرام بجرعة عشرين مليجرامًا سيكون كافيًا، ليس هناك داع لأن تتناوله جرعة ثلاثين مليجرامًا، حالتك أبسط من ذلك، ولا أريدك أن تعتمد على الأدوية.



بجانب السبرام بجرعة عشرين مليجرامًا يوميًا تناول الدوجماتيل الذي وصفه لك الطبيب – والذي يسمى علميًا باسم سلبرايد – تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا – أي كبسولة واحدة في اليوم -.



إذًا علاجك الدوائي هو حبة واحدة من السبرام، تتناولها يوميًا، وكبسولة واحدة من الدوجماتيل، تتناولها أيضًا يوميًا، واستمر على الدوائين لمدة أربعة أشهر على الأقل، بعدها يمكن أن تتوقف عن الدوجماتيل وتستمر على السبرام لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك تجعل الجرعة نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197641

إقرأ أيضا :