شاب صاحب علاقات سابقة ويحبني، هل أقبله زوجاً؟

شاب صاحب علاقات سابقة ويحبني، هل أقبله زوجاً؟

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم.



أنا طالبة جامعية في السنة الثانية، أحبني شخص وأحببته، ويريد الارتباط بي، لكنني عرفت أن له علاقات سابقة، وأحب فتاة قبلي لها نفس اسمي، لكن لم يكتب لهما الارتباط.



أنا أخاف من علاقاته السابقة أن يحن إليها، لكنه يحبني بصدق، أنا مترددة، ماذا أفعل؟ هل هذه مجرد غيرة تنسى مع الأيام؟ وأستطيع أن أجعله ينسى كل من عرف قبلي؟ وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونحب أن نؤكد لك أن الدين والأخلاق، هي العناوين الأساسية، والقواعد الأساسية التي تنبني عليها العلاقة الزوجية الناجحة، ثم بعد ذلك ما يحصل بعد الالتقاء بالشاب من ارتياح وانشراح، ثم بالتزام هذا الشاب بضوابط الشرع، ومن حقكم أن تسألوا عنه، ومن حقه أن يسأل عنكم، وينبغي أن تتعرفوا على أسرته، ونشأته، وعمله وقدرته على تحمل المسؤولية، بعد معرفة الطاعة لله -تبارك وتعالى- والتزامه بالأشياء الأساسية في هذا الدين، الذي شرفنا الله -تبارك وتعالى- به.



ونحب أن نؤكد لك أن الأشياء الأساسية إذا وجدت، فنحن لا ننصح بالتردد، لأننا لا يمكن أن نجد شابًا بلا عيوب، ولا يمكن أن نجد شابًا بلا نقائص، وقد يصعب أن نجد شابًا ليست له علاقات، وليست له محاولات، هذه أمور تجري بقضاء الله -تعالى- وقدره، ولكن نحن لا ننصح أن يُخبر بما كان، أو أن يُخبر بما كان له من مغامرات أو تجارب أو علاقات أو محاولات، لأن هذا ليس فيه مصلحة.



لذلك نتمنى ألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، ونتمنى ألا يسألك هل خطبك أحد؟ ولا تسأليه هل خطبت فتاة قبلي؟ نحن نعتبر هذه من الأسئلة الخاطئة، التي لا نريد أن يركز عليها الخاطب والمخطوبة، أو الزوج والزوجة؛ لأنها تفتح أبواب الغيرة، وهي من مداخل الشيطان على الأسرة -بكل أسف-.



وأعجبتني هذه الثقة، التي قلت معها أنك قادرة على أن تجعليه ينسى كل من قبلك، ويكون معك ويتأثر بك، فعلاً الفتاة العاقلة تستطيع أن تملك قلب زوجها، وتؤثر عليه فعلاً، وتجعله لا يلتفت إلى سواها، ونسأل الله أن يعينكم على تأسيس علاقة على كتاب الله وعلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونتمنى أيضًا أن تكون العلاقة على قواعد شرعية وقواعد مرعية، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يستخدمنا جميعًا في طاعته، ونحن نرى أن تستمري في العلاقة، وأن تُكملي المشوار، فنسأل الله -تبارك وتعالى- لنا ولك التوفيق والسداد.



ونحب أن نؤكد لك، أن هذه الغيرة ليست في مكانها، فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، وتعوذي بالله من الشيطان، يريد أن يخرب عليك ويشوش عليك، ونرحب بك في هذا الموقع، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يعينكم على الطاعة، وندعوكم إلى تأسيس العلاقة على قواعد شرعية تتجنبون فيها المعاصي وكل ما يُغضب الله -تبارك وتعالى-، فإن للطاعات ثمارا وآثارا، كما أن للمعاصي شؤما وآثارا خطيرة، فنسأل الله أن يستخدمنا في طاعته، ونؤكد أن البيوت الناجحة والمستقرة، هي التي تؤسس على تقوى من الله ورضوان، وأن البيوت تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، قال العظيم: {وأصلحنا له زوجه} ماذا كانون يفعلون؟ {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}.



نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وأن يقدر لك وله الخير، ثم يرضيكم به.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197965

إقرأ أيضا :